على عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 5987 - 2018 / 9 / 7 - 08:36
المحور:
المجتمع المدني
- ان بتر اربعة أصابع من كف تمثال الشاعر العباسي أبو نواس، المنتصب في حدائق الشارع الذي يحمل اسمه على نهر دجلة في العاصمة العراقية بغداد،
عمل ارهابي وفعل تشويهي تخريبي - يطال تمثال الشاعر الكبير--الحسن بن هانى - انه محاربة للجمال المتمثل في صورة شاعر له مكانة في الادب العربي.-
ان تمثال الشاعر ابو نواس -سبق ان تعرض إلى عملية تخريب عام 2015 حيث أزيلت أبيات شعرية كانت منحوتة على قاعدته، وقامت أمانة بغداد حينها بتأهيله من جديد.-
اننا ندين هذا العمل الاحمق وهذه الفعلة النكراء الخالية من الرادع الاخلاقى ونطالب الجهات المسؤولة وخاصة امانة العاصمه اعادة الاصابع للتمثال بترميم جديد لازالة هذا العار الذى لحق بالتمثال والاصابع التى كتبت روائع الشعر العربى فى العصر العباسى الزاهر -
ان البعض يعتقد انه --التمثال -اصنام- يجب ازالتها والاخر يرى انه فيه- مادة نحاسية - تدعوه لسرقته وبيعه - والاستفادة منها ماليا فى ظل ظروف العراق البائسه حاليا - ان الدولة يجب ان توفر الحماية اللازمة
للنصب والتماثيل المنتشرة فى العراق والتى - تمثل تاريخه وحضارته الزاهية -
نبذة عن أبو نواس
اسمه الحقيقي الحسن بن هانئ الحكمي واشتهر بكنية أبو نوّاس ولُقِّب بشاعر الخمر ويعتبر من أشهر شعراء العصر العبّاسي؛ وُلِدَ في -الاهواز- لأمه فارسية -وأب دمشقي- وعاش معظم حياته بالعراق واشتهر بلهوه ومجونه وحبه الشديد للخمر.- ولكنه تاب عما كان فيه وأتجه إلى الزهد وقد أنشد عدد من الأشعار التي تدل على ذلك.-تميز شعره بالتجديد وتنوع المواضيع ووصف الخمر كثيرًا كما عكس حياته ومعتقداته ومحباته ويعود له الفضل في إضافة صور وكلمات جديدة للشعر العربي وخروجه عن تقاليد القصيدة العربية.-
أبو نواس " شاعر الخمر غير منازع"، والخمر عروس شعره الحقيقية، وفيها تجلت عبقريته المجددة التي رفعته فوق السابقين واللاحقين، فكان من أشهر من قالوا فيها، وقد جعل لها في الأدب العربي بابا مستقلا كاملا. حيث قال:
أثْـنِ على الـخَمْـرِ بآلائِهـا- وَسَمِّهـا أحـسَـنَ أسْمـائِهَا
لا تـجْعَـلِ الماءَ لَها قاهـراً - وَلا تُسَلّطْهـا على مَـائِهَا
وقال أيضاً:
الشُربُ في ظُلَّـةِ خَمّـارِ - عِندي مِنَ اللَذّاتِ يا جاري
لا سِيَّما عِنـدَ يَهودِيَّـةٍ- حَوراءَ مِثلَ القَمَرِ الساري
تَسقيكَ مِن كَفٍّ لَها- رَطبَةٍ كَأَنَّهـا فِلقَـةُ جُـمّارِ
حَتّى إِذا السُكرُ تَمَشّى بِها-- صارَ لَها صَولَـةُ جَبّارِ
وقال أيضاً:
دع المساجد للــعباد تسكنها- وطف بنا حول خمار ليسقينا
ما قال ربك ويل للذين سكروا- ولكن قال ويل للمـصلينا
الزهد والتوبة
يا رب إن عظمـت ذنوبي كثرةً- فلقـد علمتُ بأن عفوك أعظمُ
إن كان لا يرجوك الا محسنٌ-- فبمن يـلوذ ويستجيـر المجرمُ
أدعـوك رب كما أمرتَ تضرعاً-- فإذا رددتَ يدي فمن ذا يرحمُ
مالي إليك وسيلةٌ إلا الرجا- وجميل عفوك ثم إني مسلمُ
#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟