أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - دمشاو هاشم …. احذروا القُبلَةَ الخائنة














المزيد.....

دمشاو هاشم …. احذروا القُبلَةَ الخائنة


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 5986 - 2018 / 9 / 6 - 18:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    





لماذا "دمشاو هاشم" وما يجري بها اليومَ من ويلٍ وخراب ودموع، ومن قبلها "عزبة سلطان"؟ الإجابة: "لسانٌ غبيٌّ، وقُبلَةٌ خؤون." لسانٌ مجرمٌ يُحرّضُ ضد المسيحيين، وآذانٌ حمقى تتلقّف الدنسَ فتنفّذُ الخراب، ثم قُبلةٌ خائنة تُطبع على الوجنات، وقانونٌ كلمّا هَبَّ ليُنفَّذ، سامحَ الملظومُ الظالمَ، فلا يعترفُ الظالمُ بتلك النعمة فيرعوي، بل يزدادُ غِيًّا وظلمًا، ويستمرُ المظلومُ في المسامحة، وفق "متلازمة ستوكهولم" النفسية الشهيرة، فتدور الحلقةُ الجنهمية ولا تتوقفُ، ونصحو كلَّ يومٍ على عارٍ جديد وخزي جديد في قريةٍ جديدة بمحافظة المنيا، قلب مصر المصدوع.
لا شكَّ أن مصرَ الطيبة واقعةٌ بين فكّي وحش أعمى اسمُه "الإرهاب”؛ يقفُ له بالمرصاد جيشٌ عظيم، يُثخنه الجراحَ، ولا يغفلُ عنه لحظةً وإلا أطبقَ الوحشُ فكّيه على أوصال بلادنا؛ فأتى على الأخضر والثمر. ننامُ ليلَنا آمنين؛ لأن عيونًا يقظة تسهرُ على أمننا تحمي حدودنا شرقًا وغربًا. لكنَّ هناك، في قلب مصرَ "الجُوّاني"، مصريين لا يعرفون النومَ، ويشكرون اللهَ إن مرَّ النهارُ دون عنفٍ واعتداء وحرق وتهجير وبذاءات وسخافات، وقتل. فبينما جيشُنا منشغلٌ بملاحقة الإرهابيين في سيناء وعلى مشارف مصر، ثمّة بلطجية في قلب مصر النازف، المنيا، يستقوون بأكثريتهم وغلاظتهم على أقباط مسالمين لا يستقوون إلا بصمتهم ورجائهم في العدالة وتطبيق القانون. فإن نشطتِ العدالةُ وعلا صوتُ القانون، أشفقَ المظلومُ على الظالم وأُغلق كتابُ القانون حتى لا يُطبّق!!!! وينتهي الويلُ بجلسة عرفية تُهدّئ القلوب برهةً، حتى يعود الانفجارُ بعد برهة مرّةً ومرّة ومرّات. دورٌ تُهدَم وممتلكاتٌ تُنهَب، كنائسُ تٌحرق وأقباطٌ يُصلوّن في الشوارع أو يتكدّسون في بيوتٍ مهدّمة بسبب غلق بيوت الله، توقيعاتٌ أجبارية قسرية يوقّعها المسيحون على التنازل عن ملكية كنائس، أُسرٌ تُهجَّرُ من بيوتها وتُشرّد نساءٌ وأطفال، جدائلُ طفلات تجزُّها معلماتٌ جاهلاتٌ في المدارس، نساءٌ تُعرّى وتُسحَل في الطرقات أمام عيون ذكور كالثيران الهائجة، وغيرها مما لا حصر له من بلطجات طائفية تهدمُ أركانَ المدنية وتُصدِّعُ المواطَنة وتُقوّضُ دولةَ القانون، وتضربُ قلبَ العدالة في مقتل.
كتبنا كثيرًا عن "المنيا"، التي أصبحت "مهانةَ" مصر أمام العالم! وكلما طوينا صفحاتِ ذلك الملف المخجل، عاود الانفجار، وأطلَّ وجهُ الشيطان من بين ثنايا أوراق الملف، ليقول لنا شامتًا: “لن أترك مصرَ تهنأ بمستقبل. أنا هنا لأفسِدَ عليها الراحة والسلام. من بينكم، يا معشر البشر، أشرارٌ ينفذون أوامري ويظلمون. أنا الشيطانُ منتصرٌ وأنتم الأخسرون"!
في مقالات سابقة، ناشدتُ الرئيسَ عبد الفتاح السيسي بوقف الأشرار مُغلّقي بيوت الله في وجه المسيحيين في محافظة المنيا. المسيحيون لا يطلبون إلا "حقَّ الحياة الآمنة" في وطنهم! فهل الأمانُ عزيزٌ في الوطن؟! وبالفعل، حوكِم الُمعتدون وفُتحت الكنائسُ المغلقة بأمر مباشر من الرئاسة؛ فتأكدتُ أن ملفَّ المنيا يشغل بالَ الرئيس. وكلما ظننتُ أن ذاك الملفَّ النازف، قد أُغلِقت صفحاتُه للأبد؛ لأن القانونَ سيّدُ الجميع، رادعٌ للأشرار وحامٍ للشرفاء؛ عاود الأشرارُ تقيؤَ شرورهم، كلَّ حين، فيغلقون الكنائسَ ويقتحمون البيوتَ وينهبون ويسرقون ويقتلون!! لماذا؟ لسببين: 1- "صنبور" تكفير المسيحيين وهدْر دمائهم واستحلال ممتلكاتهم مازال "يُنقّط" سمومَه على شاشات الفضائيات وفوق منابر الزوايا والمساجد، 2- جلساتُ الصلح العُرفي، التي أُسمّيها "قبلة يهوذا"، مازالت تُطبعُ فوق اللحى والجباة، فتُرسّخ في وعي المجرمين أن: (دِيّة الجريمة، قُبلةُ ترضية، وليس عقابًا رادعًا!) فتتوالى الجرائم.
لابد من: 1- حملة إعلامية هائلة لقطع الألسن المجرمة التي تُحرّضُ ضد الأقباط. 2- "إرهاب الإرهابيين"بإعلامهم أن ترويع المسيحيين وغلق كنائسهم جريمة لن تمرّ دون عقاب. 3- الأشرارُ معروفون بالاسم، ينتظرون تطبيق القانون الرادع عليهم ليخنعوا. 4- وقف قبلات يهوذا الخائنة التي تُشرعنُ الإجرام. دون ما سبق، لن ينغلق ملف "المنيا"، ولن يتوقف قلبُ مصر النازف عن النزف، ولن تلتفت مصرُ إلى مستقبلها لتنهض وتبني، ولن نتحضّر ولن نترقى، ولن نحيا.

***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجاء الجميلة … سلامتك
- طوبَى لصُنّاع الفرح
- أشهرُ صفقة باب في التاريخ
- هرمُ الإسكندرية ... والشيخُ سيد
- حين يفترسُنا العشقُ سرًّا
- دموعٌ على جديلة … وآيسبرج على حُفاة!
- بوق نذير: -أنتِ ماحساش بالناس-!
- هل تعرفون المصريين الأرمن؟
- أسئلةُ -جوجان- الصعبة
- المتحف الكبير … هديةُ مصرَ للعالم
- نادي الشرق الأدنى للأرمن
- قواعدُ الرجال … يا نساء العالم!
- ه. ق. … أقصر رسالة في التاريخ!
- على أبواب الجامعة: كهف الفيلسوف، وحبل الفيل
- الخوف من الخوف
- لماذا الأوغاد لا يسمعون الموسيقى؟
- من الذي جرح ساقها؟
- كتاب الأخلاق … يا وزير الأخلاق
- كارما… المسيحيُّ في قلب المسلم
- لكي لا ننسى صناع الهلاك!


المزيد.....




- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...
- اتصالات هاتفية بين الرئيس الإيراني وقادة الدول الإسلامية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - دمشاو هاشم …. احذروا القُبلَةَ الخائنة