أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عيسى - أثر المنشورات الدينية على الفيس بوك ؟














المزيد.....

أثر المنشورات الدينية على الفيس بوك ؟


رمضان عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 5985 - 2018 / 9 / 5 - 01:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


-
يقول المثل الانجليزي : لا تتعارك مع الخنزير في الوحل ، فأنت تتسخ ، وهو يستمتع !!

ونحن نقول أن : مناقشة يكون موضوعها غير عقلاني مع شخص يؤمن بالخرافات ، لن تخرج بنتيجة عقلانية ، وهو سيعتبر نفسه أنه ناقشك وأفحمك بخرافاته !!
والفيس بوك مكان رحب لمناقشات يجعلها البعض غير عقلانية بدفع الآيات القرآنية التي تهدف الى التسليم دون مناقشة ، أو الأحاديث التي أكل الدهر عليها وشرب ، واذا لم يجد استجابة لأفكاره الغيبية ، يبدأ في رش ما يعتبره اتهامات لمن يناقشه – فهو يعتبرها تهمة – علماني ، حداثي ، ناكر ، كافر ، ملحد ، لا ديني .....
فما هي أضرار المنشورات الدينية ؟

1 – لا تزيد عن أنها اجترار للماضي وما في بطون الكتب الصفراء ، فلا تضيف معلومات عصرية .
2 – محشوة بالنصائح الأخلاقية البدوية والصحراوية ، فالمهزوم حضارياً يلجأ الى النقد الأخلاقي لمظاهر الحضارة المدنية والعلمانية ، كالألبسة ومشاركة المرأة والسينما والمسرح والمتنزهات .
3 – لا تعترف بسيرورة الزمن التطورية التي تُؤمن بأن لا شيء ثابت ، بل هناك ديمومة في الحركة التطورية ، مستمرة وشاملة للطبيعة والمجتمع والفكر الانساني .
4 – لا تعترف بقيمة الزمن ، أي استهلاك الزمن لإنتاج شيء مفيد مادياً أو اجتماعياً أو علمياً .
5 – يعتقد أتباع الفكر الديني بأن لديهم حلولاً جاهزة لمشاكل العصر، وما علينا إلا الحفر واستخراج الحلول من ما جاء على لسان الرسول ، والسلف الصالح ، فبعد الرسول ليس لنا ما نقول !!.
6 – تتجاهل المستوى الاجتماعي والاقتصادي والعلمي الذي وصلته البشرية عبر تاريخها الطويل ، فهي تنكر الحلول العصرية لمشاكل العصر كالفقر والتزايد السكاني وحقوق الانسان ، والتضخم النقدي ، وطرق انتاج الغذاء .
7 – تنشر أفكاراً وتفسيرات غير علمية عن مظاهر الكون والطبيعة وأحداث المجتمع ، وتزرع الشك في النظريات العلمية عن طريق تعظيم النصوص والتفسيرات السلفية بحجة القدسية .
8 – تعمل على استبعاد المنهجية العلمية في البحث والتفكير ، والتي تعتبر التطبيق هو المعيار الذي يثبت صحة الأفكار وأن التسلسل السببي هو الذي يثبت صحة النظريات .
9– لا تعترف بالنقد والنقد الذاتي كمبدأ تطوري عام يشمل التاريخ وأفكار الماضي ، وتعتبر كل الشخصيات الاسلامية – الخلفاء والصحابة منزهون عن الخطأ ، ويجب اتباعهم دون تمحيص .
10 – تنشر الأفكار المذهبية التي تزرع الفُرقة بين مكونات مجتمع الوطن الواحد، وحتى بين أتباع الدين الواحد .
11– تعظيم نُظم الخلافة المتنوعة، وتجاهل صراعاتها ودمويتها ، وتسويقها للجيل باعتبارها نموذجاً يجب تطبيقه في هذا الزمن ، وتؤمن أن الاسلام دين ودولة ، والخليفة هو ولي الأمر المطاع .
12– عدم قدرة أتباع " شرع الله " على اعطائنا تعريفاً واضحاً لما يعنونه ب " شرع الله " ، وهل المقصود بالفرقة الناجية ، حزب ، أم جماعة ، أو أن يكون المجتمع بأسرة فرقة ناجية حتى يمكن تطبيق " شرع الله " ، وبالتالي يجب القضاء على كل الآخرون الذين لا تنطبق عليهم صفات الفرقة الناجية من وجهة نظرهم .
13 – المنشورات الدينية تعمل على خلق أرضية إيمانية بالسحر والجن والعفاريت ، وفعالية وقدرة النصوص والآيات على الشفاء من الأمراض وامكانية النصر على الأعداء وتغيير الظروف السيئة بالدعاء ، وبالتالي انتشار ما يسمى بالطب النبوي والرقى الشرعية والتداوي بالقرآن .
14– المنشورات الدينية انتقائية وغير متناسقة تاريخياً ، وتخلق شكلاً من أشكال التشتت الفكري الذي لا يعترف بترابط الأسباب بنتائجها في الظرف المعين .
15 – تعظيم نظرية الخلق التوراتية التي تنطلق من فرضية التدخل الغيبي في صيرورة التطور العضوي للكائنات الحية .
16 – تعمل المنشورات الدينية على بث روح التواكل والقدرية والاستسلام ، والايمان باننا مساقون سوقاً الى قدرنا المرصود في اللوح المحفوظ ، ولا نملك القدرة الذاتية على التغيير الى الأفضل .
17 – ترفض المنشورات الدينية المفاهيم الحديثة مثل : العلمانية والحرية والانتخابات وحقوق الانسان والأخلاق ، وتحاول الالتفاف عليها بإعطائها تعريفات ومسميات دينية .
18 – تعظيم فكرات مثل الاعجاز العلمي والاعجاز اللغوي والاعجاز الرقمي ، ومحاولة الدخول منها الى أصحاب العقلية النصفية والبسطاء لتقوية الاعتقاد بالغيبيات وتفسيرات النصوص المقدسة .
----------
فبلاد تتعظم فيها وتنتشر المنشورات الدينية لا يمكن أن تكون مسيرتها التطورية تسير بشكل طبيعي ، فبلاد مثل هذه لا بد أن تواجه الكثير من المعوقات والانحرافات التي ستكون نتيجتها اهدار الكثير ، الكثير من الزمن ، وخيرات البلاد المادية دون الوصول للنتائج المرجوة .
انظر حال باكستان وأفغانستان والصومال والسودان ومصر وليبيا والعراق واليمن .... وهناك بلدان نصفية ولكن سلبياتها مغطاة بالبترودولار ، مثل السعودية وقطر والامارات والبحرين والكويت ، فهي دول استهلاكية ذات حضارة مستوردة ، شكلية .
ومن جهة أُخرى فمن الممكن أن تغرق البلاد في صراعات مذهبية بين مكونات المجتمع التي تؤثر على الأجيال وعلى العقول ومدى قدرتها على خدمة البلاد .
وبمقارنة تلك البلاد ببلاد أُخرى لم تعاني من أثر الصراعات الدينية والمذهبية ، سيكون الفرق شاسع ليس في التطور المادي والعلمي ، بل وفي إنتاج الخيرات المادية الضرورية لحياة المجتمع .



#رمضان_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما سبب التخلف العربي ، هل هو أزمة فكر ، أم أزمة واقع وتاريخ ...
- الماركسية والعولمة
- من هو القائد ؟
- = ما هي الانسانية ؟
- أبو إدريس - قصة قصيرة
- لاجئ للمرة العاشرة !!
- ما هي أداة التفكير عند الانسان ، الدماغ أم القلب ؟
- كيف تولدت الخرافة من الأحلام ؟
- هل الجنة في الأرض أم في السماء ؟
- كيف تكون عقلانياً ؟
- هل اللغة العربية لغة محصنة من الانقراض ؟
- == الحرية والارادة الالهية !!
- مظاهر ال- فوبيا - عند المسلمين
- = مأساة العقل العربي !!
- متى سيعتذر المسلمون لداروين ؟
- مشاهير وعلماء وفلاسفة - لا دينيين - !! لماذا؟؟؟
- هل يمكن التفكير بدون اللغة ، الكلمات ؟
- الأسرى مشاعل على الطريق !!
- الأخلاق والدين
- طوفان نوح بين الحقيقة والمقدس !!


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عيسى - أثر المنشورات الدينية على الفيس بوك ؟