أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد عبد العظيم - لقد سقط إعلان دمشق














المزيد.....

لقد سقط إعلان دمشق


أحمد عبد العظيم

الحوار المتمدن-العدد: 1507 - 2006 / 4 / 1 - 01:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نادى ٱلمعارضون السوريون في الداخل, جميع قوى المعارضة للتوقيع على إعلانهم للتغير الديمقراطي السلمي, وقد شمل النداء أهل النظام. واستجاب الكثيرون _أحزابا وأفرادا_ للنداء, وسارعوا للتوقيع على الإعلان, ظنًا منهم بأن أهل الإعلان جادون فيما يقولون. إلا أن أهل الإعلان فاجئوا الجميع بما خرج ويخرج عنهم من اعتراضات على بعض الجهات والأفراد الموقعين!.. فقد اعترض البعض على توقيع حزب الإخوان المسلمين,.. وعلى توقيع رفعت أسد,.. وبرروا اعتراضهم بما ينسب للإخوان من أفعال قتل وتخريب, ولرفعت أسد بما فعله من جرائم عندما كان داخل النظام.
لقد فهم الكثيرون أن شخصا كرفعت أسد قد يكون الرفض لمشاركته معقولا بفعل ما ارتكبه من جرائم, أما أن يكون الرفض يطول أيًّا من أهل النظام كلما أعلن شخص انضمامه لإعلان دمشق فهو أمر غير معقول!..
لقد خرج عبد الحليم خدام من النظام وأعلن انضمامه إلى المعارضة وطلب التغيير. ولا يفسر ما فعله إلا ضمن مفهوم الاستجابة لنداء دمشق الذي شمل أهل النظام للتوقيع على الإعلان والموافقة على التغيير. ورفعت أسد هو مثله, وأي ركن من أركان النظام يقبل بالانتقال إلى صفوف التغيير هو مثله. فمَن من أهل النظام لم يرتكب جرائم ضد الشعب السوري؟!!
أما الحقيقة فإن أصحاب الإعلان لم يقبلوا _في الجوهر_ أي مطالبة بالتغيير!!.. وما نراه من تصريحاتهم وأفكارهم تظهرهم وكأنهم فريق من النظام وقد أوكل لهم الحديث عن التغيير!.. لكشف أكبر عدد من المعارضين في الداخل والخارج!!..
لقد صرح جماعة إعلان دمشق أنهم لا يقبلون بأي مساعدة خارجية من أجل التغيير, ويسوّقون لفكرة وهمية بأن التغيير من الداخل ممكن؟؟.. وأن أي طلب للعون الخارجي هو خيانة!..
ونسألهم خيانة لمن؟ لحرية الشعب السوري أم لحرية النظام في الهيمنة على كل شئ في حياة السوريين؟
وإذا كانوا يملكون قدرة على التغيير فماذا ينتظرون؟
ولماذا يكثر حديثهم عن مؤامرات الصهيونية والامبريالية؟
وعلى من يتآمر الصهاينة والامبرياليون؟
وهل إذا سقط النظام على أيدي الأمريكان يكون سقوطه مؤامرة وخطرا على الشعب السوري المطمئن لنظامه الوطني التقدمي الذي يسرق من عيون أبنائه الكحل؟
لا يا جماعة إعلان دمشق في الداخل, لن تنطلي علينا ألاعيب النظام!.. التي تظهر في تصريحاتكم وأفكاركم العتيقة عن الوطنية الزائفة!.. وأقول لكم أننا سنكون ممنونين للأمريكان عندما يقدمون لنا المساعدة على التغيير في سوريا. وأنا أعلم ماذا ينتظرني من اتهامات بالعمالة والخيانة, إلا أنني أعلن لكم أنني عميل لكل من يمكّنني من حريتي الشخصية, وسأكون خائنا للذي يسرق مني هذه الحرية.
وأقول لكم يا جماعة إعلان دمشق في الداخل.. أنني أشكر كلا من رفعت أسد وعبد الحليم خدام على قبولهما ومباشرتهما بالعمل ضد النظام القذر في دمشق. ولتذهب وطنية هذا النظام وما تزعمون به من وطنية إلى الجحيم!!



#أحمد_عبد_العظيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الأمريكيون اقتلوا ضباعنا
- الدكتور بشار أسد والفيتامين سي C
- ماذا تأخر الوعد بالإصلاح والتغير في سوريا؟
- مبروك لكم أيها السوريون
- الوعي السياسي عند الشباب السوري
- المعارضة في سوريا تطالب بتسريع الإصلاحات
- قيام دولة الوحدة العربية يتوقف على إسرائيل!
- الفوضى الخلاقة في مواجهة مع الفوضى الهدامة
- فكرة القومية لا تنتج إلا الإرهاب
- لن تنفع النصيحة لبشار!
- نصيحة لبشار الأسد
- ماذا تطلب أمريكا من النظام السوري؟
- لا تستعجلوا في الحكم على خدام؟
- حديث خدام للعربية


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد عبد العظيم - لقد سقط إعلان دمشق