أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مرزوق الحقوني - نقد النقد - متابعة حوار في شأن نقد لكتاب : ذاكرة الإسلام , أنجزه : عمر سيعلي















المزيد.....

نقد النقد - متابعة حوار في شأن نقد لكتاب : ذاكرة الإسلام , أنجزه : عمر سيعلي


مرزوق الحقوني

الحوار المتمدن-العدد: 5984 - 2018 / 9 / 4 - 02:44
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


نقد النقد
متابعة حوار في شأن نقد لكتاب : ذاكرة الإسلام , أنجزه : عمر سيعلي
والذي نشر في موقع :
الحوار المتمدن-العدد: 5971 - 2018 / 8 / 22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني

مرزوق الحقوني:
صاحب كتاب: " ذاكرة الإسلام بين مقومات الائتلاف وجذور الانحراف ــ مقاربة تاريخية ــ", الذي تناولة الأستاذ عمر سيعلي بالنقد.
تابعوا معنا
النقد ـ في تقديري ـ هو سلوك بشري ينتج عن نوع من الانطباع حول شيء ما في دائرة الإمكان, ومتى خرج مجال تلك الدائرة صارا مغامرا. أي بمعنى أن النقد ينشر بساطه كطرح فكري عام أو فني أو كأي ضرب من ضروب السلوك البشري في دائرة الإمكان, ويعزز مكانته كفكر نقيض يطرح البديل بحجج قوية طردا مع تسفيه السائد. أما إذا تجاوز دائرة الإمكان بحيث صار يصدر سلوكا غير مقنن, فإنه سيسقط لا محالة في عالم المغامرة , وسيستحيل إلى مرض إبستيمي سرعان ما ينم عن نتاج سلبي لا فائدة من ورائه.
إنه لجميل جدا أن يعيش النقد بين الشرائح المجمعية المختلفة , وهو إحدى آليات التماسك الاجتماعي وضرورة من ضروريات.
في الآونة الأخيرة حوالي الأسبوع الثاني من شهر يوني (تموز) صدر كتاب لي: مرزوق الحقوني تحت عنوان " ذاكرة الإسلام بين مقومات الائتلاف وجذور الانحراف ــ مقاربة تاريخية ــ", وهو مصنف يتكون من 460 صفحة مركبة من 190.000( مائة وتسعين ألف كلمة ) بعد حذف كلمات الهامش والمراجع والمصادر. وبعد حوالي شهرين ونصف من الزمن, وبالضبط 22/08/2018 يطاعنا نقد له بتوقيع عمر سعلي المعروف بتناول عدد من المؤلفات , وذلك عبر: الحوار المتمدن-العدد: 5971 - 2018 / 8 / 22 .
من تحليل المعطيات السابقة تستنج أن عمر سيلي/الناقد, المفروض أنه كان يقرأ 190000كلمة / 60 يوما , أي أكثر من 3166 كلمة يوميا . والمفروض أنه كان يتناول كل فقرة بالقراءة والفهم والتحليل ثم التقييم ثم التركيب ثم التطبيق, أي أنه كان يعتمد جميع مراقي العملية النقدية. فالرجل قد عمل بصبر وأناة, ولا شك أنه خصص كل وقته الفكري لذلك الكتاب. لذلك فشكري موصو له مع باقة من رونق تقديري.
كان العمل مفرحا حقا, لكنني وبكل صراحة اعتبرت انطباعات السيد عمر أحكاما جاهزة , هي من نسج خياله أكُثر مما هي زبدة من الكتاب المقصود . إنه عمل يبدو بمثابة رفض للمقاربة المعرفية المعتمدة أكثر مما هو صقل لتلك المادة أو معارضتها وطرح بديل تقويمي لها .
لماذا ؟
النقد بالإضافة إلى التفسير السابق هو تفاعل ثلاثي بين الكتاب وكاتبه والناقد. فالكتاب المعرض للنقد هو بمثابة خطأ قيد الإدانة : خطأ معرفي أو منهجي في حقل من حقول المعرفة الكثيرة . والكاتب هو من يسند إليه الفعل الخطأ, والحامل الرسمي للإدانة. والناقد هو شخص من الناس يستنكر ذلك الخطأ ويحتج عليه , وهو أيضا بمثابة محام يدافع عن حقوق ذلك الحقل المعرفي الذي شابه الكاتب بكتابه . والقارئ هو القاضي وهو الذي سيصدر الحكم بعد الاطلاع على الحجة المقدمة , فيحكم بقبول الكتاب أو رفضه .
والنقد ليس دائما عبارة عن استنكار, فهو قد يكون خطابا تصحيحيا , أو خطابا يتابع تطور مجال من المجالات الفكرية أو الفنية, أو خطابا نقديا يرنو إلى إحلال منهج ما مكان منهج آخر, أو خطابا ينقض منظومة فكر ما أو أيديولوجيته , وكل نقد لابد له , ضرورة , من استحضار شرطين : الأول هو إيراد شيء من النص المعرض للنقد , والثاني هو ضرورة طرح البديل برؤية الفكر النقيض والناقد .
والآن تابع معي ( السيد عمر )
لقد قمت أنا صاحب الكتاب بنشر كتابي المذكور, وتقدمت أنت لنقده. وزبدة الكتاب هي عندي , بالإيجاز هو : [ [طرح لمقومات التماسك الاجتماعي لأي مجتمع إنساني يرنو نحو الرقي على مستوى من المستويات , وهذه المقومات هي : العقل والعاقلية كما بينتها, وما يلتحق بها من العلوم العقلية والنقلية ـ والحرية كفضاء يعمل فيه العقل لأن هذا الأخير لا يشتغل في مجال لا حرية فيه ـ والإرادة ضرورة ونية كآلية أساسية للعمل ـ والعمل ترجمة فعلية لتلك الإرادة ـ والعدل هو الراعي الرسمي لتلك الآليات كلها ـ والأخلاق جمله من السلوكات تتآزر على التآخي بين الوحدات البشرية ـ ونقد الذات مراقبة مؤشر الخطأ وتصحيحه . وأنا اعتبرت هذه المقومات بمثابة آليات ائتلاف المجتمع المسلم , واعتبرت أن غيابها في المجتمعات المسلمة اليوم سبب رئيسي لفقدان التماسك الاجتماعي وفقدان بوصلة كل شيء, ومنها ما يتعلق بالقدرة على صناعة المصير. وأسميت هذه : مقومات الائتلاف .
وبالمقابل بحثت على مناطق زمنية , وجهات مسؤولة عن فقدان تلك المقومات , وكيف تساقطت واحدة تلو الأخرى عبر 14 أربعة عشر فرنا. حتى أنه لما وصل هذا المنعطف التاريخي إلينا كانت تلك الآليات قد التهمها الزمن. فاجتهدت في البحث عن مراحل تساقط تلك المقومات , وكيف تساقطت ومن المسؤول عن تساقطها . وذلك في قالب معرفي : عقلي ونقلي , ألحقت كل سلوك بمجال جهته , معتمدا مصادر ومراجع القديمة منها والحديثة لتكون المعينة على النبش في زمن ليس لي . وأسميت تلك السلوكات التي أسقطت تلك المقومات عبر ذلك الزمن ب جذور الانحراف .
وهذا العمل اعتبره صاحبنا خطأ أو يرى أنه بحاجة إلى صقل , وتقدم لنقده واستنكاره , ولم يبين ما آلمه وما آسفه من ذلك الكتاب ( الخطأ) . أي أن عمله المعروض هو فاقد الحجة والمعين من الإدانة .وهو لم يكلف نفسه عناء عرض حجته من الكتاب . ومن هنا فعمله لا يعتبر نقدا إلا عند من يجهل خطوط ومراقي وشروط العمل النقدي , وهم كثر , لأن قلة القراءة بل وانعدامها والتعالي من مناطق الجهل موجود, وهو من نتائج سقوط مقومات الائتلاف المشار إليها سابقا .
ثم إن صاحبنا قد تعدى موقعه كمدافع عن حقوق الحقل المعرفي الذي ينتمي إليه الكتاب , وصار يصدر أحكاما بألفاظ أرى أنها لا يستحسن القول بها في المجال المعرفي على المستوى الأخلاقي بالضبط . من مثل : (نستطيع أن نتهم الكاتب بالتأثر بالاستشراق ــ نستطيع أيضا وبجرأة أن نتهم الجابري وأيضا الكاتب بالشوفينيّة). وهذا حكم قاس تنعدم الأدلة فيه. في حق , في حق الدكتور الجابري رحمه الله .
لقد نصب صاحبنا نفسه محتجا بدون أدلة , وقاضيا دون إثبات . أي أنه ترامي على صلاحيات جهات أخرى. ثم إن إصدار أحكام مسبقة دون طرح الحجة لا يعتبر نقدا بقر ما يمكن أن يعتبر محاولة انتقام , أو محاولة نسف عمل دون سبب , ولو أنني أستبعد ذلك لأن عمر سيعلي صديق . لكن العمل قد انتشر عبر العالم . فليأخذ حذه من الفعل قبل إطلاق رصاصة فقد تأتيه من بعيد . فالنقد هو أخطر العمليات في مجال المعرفة. فكثرة القراءة والتمعن في التحليل والتركيب وغير ذلك لابد منه.
ثم إن عمر سيعلي لم يفدم لنا الموقع الفكري الذي ينطلق منه , ولا يبدو ذلك من خلال كلامه . إنه يسقط على سطور الكتاب كزخات مطر, تتخيله فوق الجميع يتصرف كيف يشاء وقت ما يشاء, إنه فوق السحاب ولا وضوح له . وأحيانا يبدو وكأنه لم يقرأ أو لم يفهم أو مر بقراءة فهم من خلالها ما يريد هو أن يراه وليس ما يراه صاحب الكتاب, وكأنه يرنو إلى إلغاء كل فكر لا يوافقه معرفيا أو أنه يريد من الناس أن يكونوا نسخة من شخصه . يلون كلامه ب " نحن" وهي الأنا الغليظة , ولا يكلف نفسه عناء الاستشهاد من الكتاب . ففي هذا قوة خارقة يستطيع من خلالها نقد كل شيء وكل فكر وكل منظومة معرفية مادام الاستلال غير متوفر , وهذا لا يمكن أن يكون أسلوبا نقديا بقدر ما هو أسلوب إلغاء الرأي الآخر دون طرح البديل .
وفي السطور القادمة أتعرض لبعض النقاط مع الإشارة إلى لقطات من كلامه , وما يجب أن ينتبه إليه.
1 ــ ضرورة إظهار موقعك المعرفي ومنهجه , وكذا تحديد الفرق بين الأدوات التي تحكم فكرك والآليات التي تحكم الفكر الذي تنتقده , فإنك تنتقد فكرا ورأيا له صاحبه , فإن كان فكرك نقيضا بينته , حتى يفهم القارئ أنك ترمي إلى معالجة جذرية . أما إذا كان الفكر لا يناقضك فلا بد ان تبين أن النقد ليس شموليا , فلكل من النقدين أساليبه ولغته ومنهجه , فلا تخلط بين الأمور. لنقرأ ما أنت كتبته : " إنني في هذا الموجز لست ناقدا من أجل النقد ولا منغصا عن مجهود ، ولكني قاصدا الطريق الثالث الممكن بين دغمائيّة التفاعل الحرفي مع النص الديني وبين جفاف الأسلوب المؤسس للحداثة الغربيّة التي أضحت دينا جديدا كسابيقيها من الأديان " , ومع أنني أشعر وكأنني قرأت هذه العبارة في مكان آخر, فإني أعتبرها من بنات أفكاره , وما استوقفني كلام ناسف أسماه " الطريق الثالث " انتقد فيه ديانات ثلاث والثالث منها هو " الحداثة الغربية " , فالغرض من النقد إذن هو قصد هذا " الطريق". ثم يقول في مكان آخر : " أي أن القران خطاب شعبوي ويجب أن يكون كذلك لكونه يخاطب الجماهير في صحراء نائيّة...هذا إذا لم نحاكم من أنحت هذه المفاهيم حتى صارت إلى العولمة والحداثة سلاحا ضد القيم والأخلاق وركنا أساسيّا للداروينيّة الثقافيّة والسياسيّة في حربها ضد الخصوصيّة وفصل الإنسان عن واقعه وحقيقته الاجتماعية". أنظر " سلاحا ضد القيم ….. وركنا أساسيا للداروينية " . ثم يقول في مكان آخر: " فالمعرفة العقليّة تنافي قطعا المعرفة الإيمانيّة ، وكل ما ناد بالتوفيق في تاريخ ما يسمى بالفلسفة الإسلامية أثبت الزمن أنها لم تكن إلاّ تقيّة من أصحابها درئا للملاحقة والقتل " . وأنا لا أناقش الناقد في مستواه المعرفي وخلق مفاهيم تراثية لا أساس لها من المعقولية والصحة , ومنه ما تحته خط , ولكن أحاول أن استجمع أنفاسي علما أصل إلى دائرة المعارف التي تحكم هذا العمل الغريب, ورغم غرابته فلا ألغيه , فلكل حقه في الصوت والنطق.
إنه أيضا لم يبين ما يستهف بنقده : أهي المنهية أم المعرفة أم المنظومة الفكرية, أم أن الهدف هو الكاتب نفسه, لأنه لا يدين بدينه المعرفي وذلك يؤلمه . تماما كما تفعل بعض الجهات التي تلتجئ إلى العنف الجسدي واللفظي عندما لا يتسنى لها الدفاع بالحجة القوية .
2 ــ لا تجعل من عملك بحثا عن النواقص , وتجتهد في أن تصيد أخطاء , لأن المعرفة البشرية كلها نسبية, ولكل تراكمه المعرفي وخلفياته وقناعاته , فلا تظن أن الناس على وثيرة واحدة من التفكير , اللهم ما يساعدك في فك رموز فكر الكاتب فلك أن تستدل بها . أحيانا قد تنسب للكاتب ما هو بريء منه . أنظر إلى ما كتبت : " والواقع أن الفيلسوف المسلم كان يجمع أكثر من عقل ويستخدم أكثر من أسلوب في آن معا، وهذا أيضا دليل على خطأ التقسيمات العلمويّة الإسقاطيّة للجابري ومعه الكاتب (بتجريد العالم العربي من سياقه التاريخي الكوني نستطيع أن نتهم الكاتب بالتأثر بالإستشراق" وفي مكان آخر نستمع إيه يقول . " نستطيع أيضا وبجرأة أن نتهم الجابري وأيضا الكاتب بالشوفينيّة سواء عندما انطلقوا من موقع إيديولوجي حين أقروا بوجود مفهوم إسمه "العقل العربي" أو حين قسموا الفقه بين فقه مغربي وفقه ". أنا لآ أعرف كف توصل إلى ما يقوله , ولكن فليسمح لي أن أقول له: ماذا لو كان فهمك لما قرأت خاطئا؟ أتتهم الكاتب أيضا بأنه لم يكتب بالأسلوب الذي ترغب فيه ؟ ثم ابحث عن مفهوم الاستشراق والشوفينية تجد أنك تقول كلاما لا يمت بصلة إلى الخلق النقدي . ثم إنني أنصحك أن تخصص مقالا نقديا للجابري فليس من أخلاقيات النقد أن تدخل إلى عالم فكر مفكر بحجم الجابري عن طريف بوابة نظر في كتاب آخر أسميت ذلك النظر نقدا .
3 ــ لا تحمل على الكاتب وتنسب إليه ما لم يقل به , وربما يكون ما فهمته لم يقصد به الكاتب . أنظر ما ذا كتبت : " يبدوا أن الكاتب بالرغم من عدم تصريحه بأن هناك خصوصيّة ما لما يسميه "" العقلانيّة الإسلاميّة" فإن افتراض هذه الخصوصيّة قد ألغتها علمويّة أسلوبه التي أدت به إلى مثاليّة ، وبنفس أسلوبه هذا يدافع عن نقل العقل الإسلامي مباشرة من القوالب الثيولوجيّة والميثولوجيّة إلى العقل العلمي ، وإلى أين ؟ إلى عصر الحداثة ،وبأداة العقلانية الرأسماليّة (عقلانيّة ديكارت وبيكون ومالنبرانش ) التي فرقت بين ذاتيّة الإنسان وموضوعانيّة العالم وجعلت الثنائيات الأسلوب الأول للتحليل والوجه الأبرز للحياة ، التي فتحت الباب أمام الإنحرافات الكبرى في التاريخ " . كالعادة كلام كبير, وأنا ــ كاتب الكتاب ــ كلما أتمناه منه أن ينزل من فوق السحاب وترينا سر اكتشافاتك تلك .
4 ــ لا تعتبر معارفك صحيحة ومطلقة , فالمعرفة نسبية كما أسلفت , أنظر إلى كلامك : " نجد أن الكاتب للأسف يتماهى تماما مع وجهة نظر الجابري بعلمويّتة الصرفة حين يشن هجوما على التصوف والنزعات القريبة منه ويعتبرها مؤامرة الحضارات الأخرى، باعتبار التصوف استكانة وتخلف فكري وعقلي بينما في الأصل هو أرقى أشكال الثورة الأنطولوجيّة والأبستمولوجيّة ، ومثالا للإرادة الحرة في البحث عن الله وتأسيس العلاقة معه بعيدا عن الوسطاء وبعيدا حتى عن النص" .
نعم اعتبرت أن التصوف الإسلامي في بعض مراحله: "أيام الوزير نظام الملك في عهد ملك شاه السلجوقي " حينما وضع المتصوفة أيديهم في يد الوزير السابق وكان الغزالي أستاذه الجويني من المؤيدين لذلك من البداية و وقلت أن هؤلاء المتصوفة تقاعسوا على التشجيع ضد الغزو الصليبي معتبرين أن الصليبيين نقمة من الله على عباده العاصين . وقلت أن المتصوفة في عهد المماليك تواطأ هم والفقهاء على حمل الناس على التركن والتفكير في الآخرة ونسيان الدنيا , ومن الدنيا طلب العلم انظري والعملي , وكم من عالم قتل أو شرد أو طرد بسببهم , وفي المقابل ينعم الحكام المماليك بخيرات البلاد . ولقد تحدث في ذلك بإسهاب . ترى أين اعتبرت أن التصوف مؤامرة الحضارات الأخرى ؟ وأين يرى صاحبنا ما يرى؟
له الحق أن يعتبر التصوف " مثالا للإرادة الحرة في البحث عن الله " . فله الحق أيضا أن يعتبر تلك الخيانة مثالا للإرادة الحرة , لكن أرفض أن يحملني على تزكية تلك " الخيانة "., وأكون نسخة منه في التقديرات المعرفية .. فما قلت به أنا هو معارف ثابتة نقلتها عن مراجع أشرت إليها . أما قوله فهو افتراض عقلي أنتجه الفكر الراديكالي وغيره من العقليات الحرة , وأنا أؤيده ولكن لا أومن به كمادة مطلقة الصحة , لأنها تقديرات , والتقدير يختلف من شخص لآخر.
كأني بهذا النموذج النقدي أشم رائحة من يقول : أغلق عقلك وأتبعني .
5 ــ لا تنقد كتابا جديدا مازال خارج المكتبات , وحتى لو اعتبرت انتقاداتك سليمة , وأنت لم تستدل بنصوص من الكتاب , فإنك تجعل القارئ غير الواعي وغير المتمرس يومن بصحة ما تقول , وهنا تفسد عل الكتاب رونقه في السوق الفكري . وهذه مسألة أخلاقية يجب أن يتحاشاها الناقد. فأنت قد حصلت على نسختك كصديق ليس إلا .
6 ــ أشجعك على الاستمرار. وأخبرك أن ما قرأته مجرد توصيات ذيلتها بأمثلة للفهم. لا تعتبرها ردا , فالوقت عندي لا يسمح بالرد . تحياتي أخويا عمر
مرزوق الحقوني



#مرزوق_الحقوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد النقد - متابعة حوار في شأن نقد لكتاب : ذاكرة الإسلام , أ ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مرزوق الحقوني - نقد النقد - متابعة حوار في شأن نقد لكتاب : ذاكرة الإسلام , أنجزه : عمر سيعلي