|
الانتخابات السويدية و الكتلة الاكبر …
عامل الخوري
الحوار المتمدن-العدد: 5984 - 2018 / 9 / 4 - 01:50
المحور:
الادارة و الاقتصاد
الانتخابات السويدية و الكتلة الاكبر … الانتخابات بعد ايام قليلةًستجري الانتخابات السويدية ، البرلمانية و انتخابات المحافظات و البلديات ، ويجري تثبيت موعد الانتخابات القادمة بعد الانتخابات الحالية مباشرة ، وان تكون الانتخابات يوم الاحد كي لا تجري عطلة اضافية و هو عمل غير مسموح به اطلاقاً . كما الانتخابات العراقية ، فأن تشكيل الحكومة القادمةَيتطلب تشكيل( الكتلة الاكبر!) كي تحصل على موافقة الاغلبية البرلمانية على التشكيلة الحكومية المقبلة، و هو من اصعب ما ستكون عليه نتائج الانتخابات الحالية بالتظر لتوقعات تقارب النتائج التي تحصل عليها الكتل السياسية . في هذا البلد ، جرت العادة على تواجد كتلتين متنافستين تقليديتين ، الاولى ، تسمى الكتلة الحمراء ، وتضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي و هو اكبر الاحزاب السويدية منذ عقود طويلة ، متحالفاً مع حزب البيئة ( حزب الخضر ) ثم حزب اليسار ( الذي كان اسمه قبل عقود قليلة الحزب الشيوعي . و في المقابل هناك الكتلة الزرقاء ، وهي تتكون من مجموعة احزاب يمين الوسط ، حزب المحافظين الجدد ، الحزب اللبرالي ، حزب الوسط( الفلاحين سابقاً) ثم الحزب الديمقراطي المسيحي . في زمن ارتفاع عدد المهاجرين الى السويد و مواجهات الوضع الاقتصادي الصعب الذي يواجه معظم بلدان العالم ، ظهرت احزاب اليمين المتطرف ، منها من لم يكمل مسيرته و انتهى و منها من تعاظم وجوده و اصبح منافساً قوياً لاحزاب يمين الوسط ، ساحباً منهم اصوات العديد من مناصريهم ، هذه الاحزاب المتطرفة تلعب على الوتر ( الوطني) !! متحججةً بالعبئ الاقتصادي الذي يسببه العدد الكبير من المهاجرين !!! و اعتماد الكثير من هؤلاء على المساعدات الاجتماعية بدلا من النزول الى سوق العمل ، بالاضافة الى ماعززه الاسلام المتطرف بأعماله الارهابية في العالم و في اورپا ، ويعمل حزب ديمقراطيي السويد ، المتطرف ، على تصعيد خوف الناس من هذا التطرف و ما يشكل من تهديد جدي لاستقرار البلد بحيث استطاع هذا اليمين المتطرف ان يجذب الى جانبه العديد من المهاجرين انفسهم ، حيث يعمل هؤلاء على ايقاف الهجرة و خاصة من البلدان الاسلامية ، بل ويرفع شعارات اكثر تطرفاً و نحن نعلم علم اليقين بأستحالة امكانية تنفيذها ، حيث ان الدستو… السويدي سيتصدى لهم و بقوة . ثم هناك اعداد من الاحزاب الصغيرة الاخرى يميناً و يساراً و هي بالكاد تحصل على نسب ضئيلة لا تسمح لها بالدخول للبرلمان الذي يتوجب على اي حزب ان يحصد نسبة ٤٪ من الاصوات ، ناهيك عن وجود احزاب عديدة جداً محلية تشارك في انتخابات المحافظات او البلديات او كليهما فقط . في هذه الانتخابا ، ارى ان من المستحيل ، وفق التوقعات ، ان تحصل احدى الكتلتين على مجموعة مقاعد يسمح لها بتشكيل حكومة قوية تنفذ برامجها ، وسيكون للحزب اليميني المتطرف دور " بيضة القبان" . و وفق التصريحات من كلا الكتلتين و التي أشك في صحتها من جانب احزاب الوسط ، انها ترفض التحالف مع اليمين المتطرف ، بل ان العديد من الاحزاب و خاصة في الكتلة الحمراء ، تعتبر هذا الحزب ذو جذور نازية لايمكن التعاون معه اطلاقاً ، ولكن حتى داخل الكتلة الزرقاء احزاب لها ذات الرأي فيه ، ولكن هل سيصمد الموقف امام تشكيل الحكومة القادمة ، الايام القليلة القادمة سوف تكشف جميع الاوراق . في رأئي المتواضع وهو ناتج عن معايشتي سنوات طويلة هنا ، ناهيك ربط ذلك بالوضع الاورپي و التحالفات التي جرت في العديد من البلدان الاورپية الاخرى ، خاصة المانيا ، ارى في الافق نوعاً من التحالف ، سيجري بين الكتلتين الحمراء و الزرقاء لابعاد خطر حزب اليمين المتطرف دوراً مهماً في الحياة السياسية للسنوات الاربع القادمة ، ولكن لذلك ثمنه ايضاً ، فأن الكتلة الزرقاء ترفض قطعاً( ايضاً) التحالف مع حزب اليسار السويدي الذي يعتبر بالنسبة لهم ، حزباً شيوعياً ، و اعتقد ان الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي لديه الاستعداد للتخلي عن حليفه الاحمر في سبيل بقاءه في السلطة . من المهم التنويه بأن حزب اليسار السويدي ، تقدر استطلاعات الرأي بأنه سيحصد على اكثر من ١٠٪ من الاصوات والتي لا يمكن الاستهانة بها ، و لهذا الحزب برنامجاً رائعاً و جاداً للمرحلة القادمة ، لكن الشعب السويدي يبقى شعباً اورپياً ترعبه تسمية الشيوعية ، فهم يؤيدون سياسته و لكنهم لا ينتخبوه .
عامل الخوري
#عامل_الخوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الورقة العاشرة ،،، من ذكرياتي ،عندما أصبحت مصريا !!!
-
الورقة التاسعة .... ربما الانتقال الاخطر
-
الورقة الثامنة .... مما تبقى من الذاكرة
-
لسباحة ضد التيار ، هل ستتعض القيادة ……
-
الورقة السابعة ....
-
الورقة السادسة .... ذكرى تبقى محفورة في الذاكرة !!!!!
-
المدعو faik jaber , و الحوار المتمدن
-
من أوراق العمل السري ... الورقة الخامسة ..... مراسلة و مراسل
...
-
قاطعت الانتخابات … لست ضمن قاطعوا الانتخابات !!!
-
من أوراق العمل السري في الداخل…… الورقة الرابعة
-
من أوراق العمل السري في الداخل …الورقة الثالثة ......
-
من أوراق العمل السري في الداخل ………… الثانية
-
أوراق من ايام العمل السري في الداخل
-
من بقايا الذكريات …………الجزء الثالث
-
الجزء الثاني من ذكريات
-
الجزء الاول من ذكريات
المزيد.....
-
خبيرة اقتصادية: عملة USDT تهدد هيمنة النظام المالي الأمريكي
...
-
المالية النيابية تدرس تعديل قانون البنك المركزي وإنشاء صندوق
...
-
خطوات طلب البطاقة الذهبية 2024 في الجزائر إلكترونياً والمستن
...
-
“خلصها من بيتك”.. خطوات تسديد فاتورة الكهرباء والغاز بإستعما
...
-
-روساتوم- الروسية: لم يتم إيقاف أي من مشاريعنا النووية رغم ا
...
-
بكام الريال اليوم.. تقرير مفصل عن أسعار صرف الريال السعودي ف
...
-
الشيكل يتراجع على وقع أنباء قرب إقالة غالانت واستمرار الحرب
...
-
-التجاري الدولي- بمصر يعين هشام عز العرب رئيسا تنفيذيا
-
زيادة كبيرة في صادرات النفط الخام الليبية الأسبوع الماضي
-
المستشار الألماني في أوزبكستان لتعزيز الشراكة بمجال الطاقة
المزيد.....
-
الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت
...
/ مجدى عبد الهادى
-
ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري
/ مجدى عبد الهادى
-
تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر
...
/ محمد امين حسن عثمان
-
إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية
...
/ مجدى عبد الهادى
-
التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي
/ مجدى عبد الهادى
-
نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م
...
/ مجدى عبد الهادى
-
دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في
...
/ سمية سعيد صديق جبارة
-
الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا
/ مجدى عبد الهادى
-
جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال
...
/ الهادي هبَّاني
-
الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية
/ دلير زنكنة
المزيد.....
|