أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أيمن عبد الخالق - معركة -هوليوود- مع العقل الإنساني















المزيد.....

معركة -هوليوود- مع العقل الإنساني


أيمن عبد الخالق

الحوار المتمدن-العدد: 5983 - 2018 / 9 / 3 - 21:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


معركة"هوليوود" مع العقل الإنساني
"الرأسمالية ستجعل كل الأشياء سلع , الدين والفن والأدب، وستسلبها قداستها"....كارل ماركس
لاشك أنّ الفن المتضمن للرسم، والتصوير، والشعر والموسيقى، والدراما، والسينما والمسرح ، من أعظم وأجمل المواهب الإلهية، والكمالات الإنسانية، وهو في الواقع تعبير رومانسي خيالي عن الذات والمشاعر الإنسانية.
ومن أجل هذا فقد اهتم الحكماء منذ قديم الزمان، لاسيما في اليونان، بالفن الذي مبدؤه الخيال المحرك للمشاعر والأحاسيس، كاهتمامهم بالفلسفة التي مبدؤها العقل، الذي يُمثل النور الطبيعي، والضمير الإنساني الحر.
وقسموا الفن إلى تراجيديا تأصيلية، وظيفتها ترسيخ مثالات قيم ومبادئ الخير والجمال الإنساني، وإلى كوميديا نقدية ساخرة، تسخر بأسلوب هزلي ضاحك، من قيم ومبادئ الشر. وبهذه الطريقة تمكن الحكماء من خلال الفن من عقلنة العواطف الإنسانية، وإحياء المشاعر النبيلة عند الإنسان، الأمر الذي يصب في مصلحته، وارتقاء المجتمع البشري، فاستخدموا الفن لأجل الحياة الإنسانية(ART FOR LIFE)
ولكن في الطرف المقابل، سعى أعداء الإنسانية من قوى الشر العالمي الرأسمالي، التي لاتؤمن إلا بفلسفة الربح والهيمنة، إلى استغلال الفن أسوء استغلال، وبنحو يصب في مصالحهم الشخصية والفئوية، تحت شعار حرية التعبير، والإبداع، والاستمتاع، وأنّ الفن لمجرد الفن، أواللذة لاغير
”ART FOR ART, ART FOR PLEASURE” ، فاستغلوا الفنون التراجيدية في ترسيخ قيم الشر والعنف والأنانية، وتحريك القوى والغرائز الحيوانية، واستغلوا الكوميديا الساخرة، في الاستهزاء بالقيم والمبادئ الإلهية والإنسانية.
وتقبع مؤسسة هوليوود السينمائية على رأس المؤسسات الإعلامية الكبرى التي استغلتها هذه القوى العالمية، من أجل تنفيذ مخططاتها الاستراتيجية للقضاء على العقل الإنساني.
وسنتكلم باختصار في هذه المقالة عن هذه المؤسسة السينمائية الهائلة، التي تمتلك أعظم الإمكانات الفنية والتكنولوجية الحديثة، وأشهر الفنانين والفنانات الكبار والمحترفين في مجال الانتاج السينيمائي.
مؤسسة"هوليوود" أو "العصا المقدسة، أو السحرية" ـــ ربما تكون إشارة إلى عصا النبي "موسى" ـــ تأسست في عام 1910 شمال غرب لوس انجلوس في ولاية كاليفورنيا. والأمر الجدير بالذكر هنا هو أنّ من قام بتأسيس أكبر استديوهاتها العالمية هم مجموعة من كبار الرأسماليين من اليهود الصهاينة، من المنتمين إلى الحركة الصهيونية العالمية على أغلب الظن.
وقد صرح الممثل العالمي القدير"مارلون براندو" في برنامج"لاري كنج شو" في عام 1996 (إنّ اليهود يحكمون هوليوود، بل يملكونها بالفعل)....وقد قامت قيامة الحركة الصهيونية في الولايات المتحدة ضده، واتهمته بالعنصرية، ومعاداة السامية، وقررت كل شركات الانتاج السينيمائي الكبرى في هوليوود مقاطعته لمدة سنتين، ولم يجد أحد يتعاون معه في أي فيلم جديد، وقد اضطر للاعتذار أكثر من مرة عن تصريحاته السابقة، وأنه لم يكن يقصد أي إساءة لأحد، حتى عفوا عنه وسمحوا له بالعودة للتمثيل مرة أخرى.
وسأشير هنا باختصار إلى أصحاب شركات الانتاج السينيمائي الكبرى في "هوليوود"، لكي نعرف معا أنّ "مارلون براندو" كان صادقا في كلامه، ولم يتكلم من فراغ.
WARNER BROS. PICTURES صاحبها = اليهودي "جيفري بيكس"
FOX 20th CENTURY صاحبها = اليهودي "وليام فوكس"
PARAMOUNT صاحبها = اليهودي "لويس ماير"
UNIVERSAL صاحبها اليهودي"كارل ليميل"
METRO GOLDWYN MAYER صاحبها اليهوديان" لويس ماير" صاحب شركة بارامونت، و"صموئيل جولدن"
WALT DISNEY وصاحبها "والت ديزني"، وهو المتهم بميوله الصهيونية الواضحة، وقد قاطعته جامعة الدول العربية في الستينات أكثر من مرة، واتهمته عدة جهات بأنه يشغل منصب عال في المحافل الماسونية، واتهمته جهات أخرى في أمريكا بأنه كان عميلا كبيرا لمكتب التحقيقات الفدرالي”FBI”
"والت ديزني" هو المخترع المبدع للفأرة ميكي، أو مايعرف ب"ميكي ماوس"، بطل أجمل وأشهر أفلام الكارتون للأطفال، ويروى أنه قد عُرضت عليه في بداية التأسيس نماذج متعددة من الحيوانات الأليفة المحببة للاطفال كالفرس، والدب، والكلب، والقط، ولكنه رفضها كلها، ووقع اختياره على الفأر، وأضفى عليه لمسات جمالية خيالية جعلته في أجمل صورة، وألبسه القفاز الأبيض، الذي تلبسه الجماعات الماسونية في جلساتها الخاصة، وهناك من يقول إنّ سر اختياره للفأر هو أنّه كان رمزاً فلكلورياً لليهود قبل الحرب العالمية الثانية، حيث كان الأوروبيون والأمريكان ينعتونهم بالفئران تحقيراً لهم، فأراد "والت ديزني" تلميع وجه الفأر في الثقافة الغربية، وجعله حيوانا محبوبا.
وقد تبنّت من بعده أيضا شركة "مترو جولدن ماير" انتاج سلسلة أفلام القط والفأر "تو م و جيري"، حيث نجد فيه الفأرة "جيري" تتمتع بذكاء حاد، وأنها دائما ماتتغلب على القط "توم".
المهم هو أنّ مانريد أن نقوله، أنّ هذه المؤسسة الإعلامية الكبيرة، هي تحت السيطرة التامة للنظام الرأسمالي، والحركة الصهيونية، وهم ينفقون عليها مليارات الدولارات، ويستعملون أرقى التقنيات الفنية؛ للتأثير على المشاهد، انطلاقا من إدراكهم العميق لخطورة الفن، ومدى تأثيره على النفوس الإنسانية، والرأي العام العالمي والاجتماعي.
ونحن لو قمنا بتصنيف أغلب أفلام هوليوود، نجد أنها لاتخرج عن ثلاثة أصناف رئيسية، تصب كلها في تقوية وتأجيج القوى والغرائز الحيوانية المقابلة للعقل النظري والعملي، التي سبق وأن أشرنا إليها.
الصنف الأول: هي الأفلام الخرافية التي تقوى القوة الوهمية الحسية، المقابلة للعقل النظري، وترسخ العقلية الخرافية المضادة للعقلية المنطقية.
الصنف الثاني: الأفلام الإباحية المثيرة، التي تحرك القوة الشهوية المضادة للعقل العملي، بحيث يفقد الإنسان السيطرة على شهواته، ويسعى لتحصيلها بأي قيمة.
الصنف الثالث: أفلام العنف”ACTION”، التي تؤجج القوة الغضبية المضادة للعقل العملي، وتدفع بالإنسان نحو استعمال العنف والخشونة في قبال الاخرين، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات الجريمة، والعنف الاجتماعي والسياسي.
ومن وجهة نظري، فإنّ النتائج المترتبة على هذا النحو من الاستغلال السيء واللاإنساني للفن، هو ازدهار التجارات الكبرى للنظام الرأسمالي، وهي تجارة المخدرات، وتجارةالجنس، وتجارة السلاح، والتي تجني منها هذه القوى الشريرة، مئات المليارات سنويا، وبكل سهولة، لتعود وتستثمرها بعد ذلك في الوصول لمراكز السلطة السياسية والاجتماعية، وشراء الذمم والضمائر، وتشكيل الكارتلات الاقتصادية، ثم إنتاج المزيد من الأفلام السينمائية، للقضاء على العقل الإنساني، وتسخير الشعوب المستضعفة، والهيمنة عليها في نهاية الطريق.....فلنتأمل جيداً مايدور حولنا، ومايُحاك ضدنا، ويتحكم في مصائرنا، وكفانا إضاعة للوقت.



#أيمن_عبد_الخالق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الإعلامية على العقل الإنساني-5
- الحرب الإعلامية على العقل الإنساني -4
- الحرب الإعلامية على العقل الإنساني - 3
- الحرب الإعلامية على العقل الإنساني - 2
- الحرب الإعلامية على العقل الإنساني -1
- حوار مع السفسطائي الروحي-4
- حوار مع السفسطائي الروحي-3
- حوار مع السفسطائي الروحي-2
- حوار مع السفسطائي الروحي-1
- الحوار الأخير مع السفسطائي الديني-6
- حوار مع السفسطائي الديني-5
- حوار مع السفسطائي الديني-4
- حوار مع السفسطائي الديني - 3
- حوار مع السفسطائي الديني 2
- حوار مع السفسطائي الديني -1
- حوار مع السفسطائي المادي 5
- حوار مع السفسطائي المادي-4
- حوار مع السفسطائي المادي-3
- حوار مع السفسطائي المادي-2
- حوار مع السفسطائي المادي-1


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أيمن عبد الخالق - معركة -هوليوود- مع العقل الإنساني