خليل محمد إبراهيم
(Khleel Muhammed Ibraheem)
الحوار المتمدن-العدد: 5983 - 2018 / 9 / 3 - 15:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
محرم الحرام/ أعزائي عزيزاتي- عيد الهجرة النبوية الشريفة، ويوم استشهاد (الحسين) المظلوم، وجملة ذكريات مؤسية لذوي الإنسانية، يستغلها تجار الدين، ليكسبوا نقودا حراما، وليُحوِّلوها من عِبرة قد تؤدي إلى عَبرة صافية؛ محوِّلين إياها إلى مجرد عَبرة غير معبِّبرة، فإلى الإنسانيين؛ أتجه بكلامي، ركِّزوا على العِبرة، ولا تنسَوا العَبرة، فإذا كانت العِبرة مفيدة، فإن العَبرة/ وحدها- لا تُفيد، وأذكركم بأحد القراء المهمين على المنابر الحسينية الشريفة ألا وهو القارئ الكبير السيد (صالح) الذي ما كان يُكمل عشرة في بيت، لذلك كان فقيرا مدقعا، ولم يك ن ذا كرش كبير، ولا من القروش الكبار؛ يُقال أنه كان مدعوا للقراءة في بيت الشيخ (خزعل) في المحمرة)، وأنه رأى الشيخ واضعا/ في المجلس- رجلا على رجل، والسيف فوق رِجلَيه، فكانت صورة منفِّرة فعلا؛ معبِّرة عن التكبر في مكان يتطلَّب التواضع، فسأل السيد الجالسين:- (هل رأى أحد منكم يزيد بن معاوية؟!)، فكان الجواب:- (لا)، فأشار إلى الشيخ (خزعل) قائلا:- (هذا هو يزيد)، وفرَّ من المجلس، بما أثاره من ضجيج وشغب، فالمشكلة الكبرى تكمن في أن (يزيد)/ في كثير من الحيان- يخدع جهلة المسلمين، فيُقيم المجالس الحسينية الكريمة، فهل ننتبه؟! سؤال غريب مَجاوبشِ عليه.وإلى اللقاء في أحاديث أخرى عن محرم الحرام.
#خليل_محمد_إبراهيم (هاشتاغ)
Khleel_Muhammed_Ibraheem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟