أحمد سالم
الحوار المتمدن-العدد: 5983 - 2018 / 9 / 3 - 04:13
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
جريمة الإنجاب
بالقطع الإنجاب جريمة ففكرة أنك تأتي بطفل إلي الوجود وتعلم مسبقا بأنه سيـواجه كل تلك الأمراض والصعوبات الحيـاتـية ومهما بذل من جهد فـنهايته الحتمية مجرد مرض وشيخوخة يصبح بهما عبء علي من حولة ثم ياتي الموت , فإنك إرتكبت جريمة .....
لماذا أعتبر الإنجاب جريمة ؟؟
عبث الوجود
منذ النشأة الأولي بقيت الأسئلة الوجودية مسيطرة علي العقل الإنساني إنشغل بها العامة والفلاسفة علي حد سواء من أين أتينا ؟ ولماذا أتينا ؟ هل لوجودنا قيمة أم أنها مجر صدفة ؟ وإلي أين نحن ذاهبين بعد الموت ؟
وحتي الأن فشل الفلاسفة ولم يصل العلم إلي إجابات عن تلك الأسئلة التي تسبب قلق وجودي للجنس البشري وتكون دئما سببا في كئابته وشعوره بالحزن , فلماذا أئتي بطفل إلي كون لا يعرف ساكنيه ما الغاية من وجودهم ؟
2- حياة بلا ضمان
قبل أن تنجب طفلا هل فكرت بأنه من الممكن أن يولد مشوها أو بإعاقة ذهنية أو عمي أو مرض سرطاني يجعله يعاني طوال حياته ويتمني أنه لم يأتي إلي ذلك الكون اللعين, اليس في تعريض طفلك لهذا جريمة وظلم له وأنانية منك , وإن كنت من المتفائلين فكوكبنا أنت أكثر علما مني بمدي الحروب والمجاعات والظلم الموجود به , فلماذا تعرض طفلك إلي كل ذلك ؟ أليس العدم أفضل ؟
3- حياة بائسة
منذ اللحظة الأولي يبكي جوعا ثم خوفا من الغد ثم لموت الأحباب ثم لهوان الجسد ثم لأنه أصبح عبئا علي الخرين حياة من الشقاء والبكاء فلماذا تأتي بطفل إليها ؟
فيه أغية إسمها (أبق نائما يا بني ) بعض كلماتها بتقول
إبني العزيز أعلم إنك لا تسمعني
لـــكـني أتــمني أن تــعــلــــم
أنا أحبك كثيرا لذلك أبقيك في الــعدم
لقد إحــترمتــك أكـثر من أي أب و أم
بعدم فرض الحياة علي روحك المطمئنة
لن تعاني أبدا لن تشعر بأي ألم
لن تعاني أبدا لن تبكي أبدا
ابقاءك آمن هو المنطق السليم
ولكن مهما كانت الأسباب العقلية التي تدعو لعدم إنجاب طفل يبقي شعور وأنانيته رؤية طفل يكبر وينمو أمامه ويعيش معه مراحل حياته المختلفة يعطي لحياته معني وأفضل شعور يتمناه أي إنسان , ولكن ألـيـس تبني طفل أفضل من إنجاب طفل ؟؟
إنجاب طفل زيادة مأساة إنسانية جديدة في التاريخ البشري غير المخاطرة به لتعرضة لأمراض جينية يولد بها ولكن بتبني طفل فبذلك تكون ضمنت له حياة جديدة أقل بؤسا ومعاناة
#أحمد_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟