أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مظفر عبدالله - هل يوجد سبيل اخر لتغيير الوضع غير التصويت في الانتخابات البرلمانية...؟















المزيد.....

هل يوجد سبيل اخر لتغيير الوضع غير التصويت في الانتخابات البرلمانية...؟


مظفر عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5983 - 2018 / 9 / 3 - 00:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حسب قرار اللجنة العليا للانتخابات، حيث ان حزب البارزاني والطالباني مسيطران عليها، يجب اجراء علمية التصويت لانتخاب اعضاء البرلمان الدورة الرابعة في نهاية هذا الشهر اي شهر ايلول.
ولو هناك اصوت واقتراح لتأجيل الانتخابات الى وقت اخر ولكن اجرائها ام لا بالنسبة لجماهير العمال والكادحين والشرائح الفقيرة والمستغلة لا يغير أي شيء في ظروفهم الصعبة. وهذا لان وقت الانتخابات لا يآثر على محتوى واهداف ومهام البرلمان کمؤسسة تشريعية للطبقة البرجوازية الحاکمة، وخاصة البرجوازية الحثالة والمسلطة بصورة القوى القومية والعشائرية والميليشياتية.
يبدو ان بعض الجهات المشارکة في الانتخابات خاصة الجهات الاربعة، ومنها حرکة التغيير حيث يعتبرون انفسهم معارضة مقابل حزب البارزاني والطالباني، فأن دعوتهم الى التأجيل ناتجة من تصورهم بان ربما اکثرية الجماهير، الذين لهم حق التصويت، لن يشاركوا کما جرى في انتخابات برلمان العراق في نصف شهر ايار المنصرم. وحول هذا يقولون هذا کان کاعتراض وعقاب للسلطة من قبل الجماهير التحررية. هذا اضافة الى صعوبات ومشاکل کثيرة اخرى والتي ادت الى عدم تشكيل الحكومة الجديدة من قبل الكتلة الفائزة مع الكتل الاخرى، في حين مضى اکثر من ثلاثة اشهر على الأنتهاء من الانتخابات. وحسب الدستور يجب تشكيل الحكومة خلال مدة ثلاثة اشهر کاقصى حد.
على اية حال! منذ اسابيع بات خبر انتخابات البرلمان من تأخيرها الى عدم تأخيرها، او اتخاذ الموقف بالمشاركة او المقاطعة، نقد واعتراض الجماهير تجاه السلطة الميليشياتية وعدم اعتبار الانتخابات والبرلمان کشيء واقعي، بل کمسرحية ولعبة هزلية لجر الجماهير الى صناديق الأقتراع وکسب أصواتهم لتأييد شرعية سلطتهم الميليشاتية فقط، کل هذا صار خبر ومسألة ورأي کبير وساخن وجلب انتباه کل الراي العام من کل الجهات السياسية من اليمين واليسار.
الشيء المعلن بالنسبة لكل الجهات اليمينية من القوميين الى الاسلاميين وحتى بعض من اليسار الشعبوي، هو وقوفهم دائما مع الانتخابات واستمرار الوضع السياسي القائم خلال مدة ثلاثين سنة تقريبا.
اما بالنسبة لبعض اليسار الاشتراکي وخاصة الشيوعيين العماليين وعلى راسهم الحزب الشيوعي العمالي في کردستان، رأيهم وتصورهم وموقفهم واضح تجاه هذه المهزلة التي تسمى بالتصويت والانتخابات والبرلمان، ليست في کردستان او العراق فقط بل حتى تجاه انظف وأفضل انتخابات وبرلمان کعملية ومؤسسة برجوازية ليبرالية، هو عدم المشارکة من الناحية المبدئية، بل من الممكن المشارکة کتكتيك سياسي، وفي نفس الوقت لديهم بديل سياسي اجتماعي طبقي عمالي جماهيري الا وهي سلطة المجالس العمالية والجماهيرية.
وهنا نجد دائما من يطرح سؤال خلال وقت الانتخابات من قبل کل الجهات خاصة اللذين يبحثون وراء تغيير الوضع السياسي لصالح الجماهير، الا وهو هل يوجد سبيل اخر لتغييرالوضع السياسي غير التصويت والانتخابات البرلمانية...؟
فبدون شك يطرح هذا السؤال حتى من قبل بعض الجهات التي تدافع عن هذا النظام ومؤسسته البرلمانية. لكن دون تردد جوابهم نفي. ويقولون ايضا بان التصويت حق ديمقراطي بكامل الحرية في الانتخابات البرلمانية وهناك اجراءات لمن لا يصوت.
وخلال هذه الادعاءات المسمومة يحاولون تشوه افكار الجماهير وتخويفهم للادلاء باصواتهم والمشارکة في المهزلة، لكي تعطي اصواتهم المشروعية للسلطة القومية والعشائرية والاسلامية والمليشياتية المتخلفة المستبدة والفاسدة.
لكن جواب هذا السؤال من منطلق ورأي الجبهة اليسارية العمالية والجماهيرية المتحررة والمساواتية، وفي مقدمتهم الحزب الشيوعي العمالي، نعم هناك سبيل وانتخاب سياسي اخر ثوري لتغيير الوضع السياسي الاقتصادي الاجتماعي حتى الثقافي. وهذا السبيل يبدأ بعدم التصويت والمشارکة في هذه المسرحية الهزلية والتي يقومون باجرائها كل بعض سنوات حسب توازن القوى بينهم وليس حسب المقررات الدستورية والقانونية التي يدعونها.
لذلك اول خطوة لايجاد سبيل اخر تحرري لتغيير الوضع السياسي القائم منذ 30 سنة تقريبا، هو اتخاذ موقف هكذا ضد هذه المهزلة خاصة موقف جماهيري موحد واعي. وبالتاکيد هذا الموقف ترجمة علمية للأحتجاجات السابقة ضد سلتطهم المستبدة الفاسدة، وسيكون حلقة وصل لاستمرار الاحتجاجات بصورة اکثر موحدة ومنظمة طبقية عمالية جماهيرية وبافق اشتراکي کما جاء في بيان الحزب الشيوعي العمالي. يقول البيان بان سبيل اخر لتغيير الوضع السياسي هو عدم المشارکة والتصويت في هذه المهزلة وتنظيم صفوف الجماهير في مجالسهم في مكان العمل والسكن. وادارة شؤونهم من کل النواحي وابرازهم کبديل سياسي، وارتقاء الاحتجاجات للوصول الى الانتفاضة الجماهيرية وانهاء السلطة البرجوازية القومية والاسلامية المليشياتية التي فرضت نفسها بقوة السلاح وبدعم الدول والانظمة الرجعية.
ان هذة الحقيقة واضحة لدى بعض الجهات داخل الحرکة القومية الاسلامية. خاصة الكتل التي تسمي نفسها بالمعارضة وفي مقدمتهم حرکة التغيير في کردستان. لذلك فاذا کان هذه السلطة القومية والعشائرية والاسلامية الميليشياتية الحاکمة منذ ثلاثة عقود، ببرلمانها وحكوماتها ومؤسساتها الاخرى وانتخاباتها مكسب وتجربة کبيرة لهم کطبقة برجوازية حاکمة، لكن لجماهير العمال والكادحين والنساء والشباب والطلاب والموظفين والمعلمين الخ.. ليس مكسب وتجربة کبيرة بل مأزق وتجربة خانقة مرة. ويحاولون بكل الوسائل اعلان احتجاجهم ضد هذ‌ا الحكم المستبد والمتعفن. ان عدم المشارکة في التصويت احدى هذه الوسائل وخطة اولية لايجاد السبيل لتغيير الوضع السياسي.
لذا يجب ان ندعو الجماهير ونقول لهم لا تشارکوا في هذه المسرحية واللعبة الهزلية والقذرة تحت اسم التصويت في الانتخابات البرلمانية في کردستان. ان هذه ليست بانتخابات ديمقراطية وحرة ونزيهة، هذا اضافة الى ان نفس الانتخابات والمؤسسة البرلمانية البرجوازية الليبرالية والاشتراکية الديمقراطية لا تجلب اي مكاسب مهمة للجماهير الكادحة في اي بلدا عالم.
ان هذه ليست الا لعبة لكسب ارائكم ولمشروعية سلتطهم البرجوازية المستبدة والفاسدة وتظهر بصورة اکثر رجعية قومية قبلية واسلامية طائفية وميليشياتية.
نعم: هناك سبيل اخر لتغيير الوضع السياسي. والخطوة الاولى في هذا السبيل هي عدم المشارکة في الانتخابات بصورة جماهيرية منظمة وموحدة وواعية.



#مظفر_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يكون الضحية الاولى والاخيرة من حصار امريكا على ايران...؟
- هل البارزاني فعلا يملك ٤٨ مليار دولار فقط لا غير ...
- من مذبحة شنكال الی السويداء.. من هم مجرمو هذه المذابح؟
- لماذا يجب المشارکة والتضامن مع الاحتجاجات الاجماهيرية ف® ...
- ذکری لیلی محمد
- ازاحة هلالي كمفتي أسلامي خطوة مهمة على طريق التصدي لتطاولات ...
- هل يسكت الاحرار في استراليا على التصريحات المهينة للهلالي... ...
- ...!جماهير كوردستان - العراق بين مطرقة سياسات بوش و سندان تق ...
- ماقاله تاج الدين ليس مخالفا للاسلام...! - على هامش ازمة مفتي ...
- من أضراب عمال طاسلوجة الى أضراب السليمانية
- الأكراد وكارثة حلبجة: قضية وحلول


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مظفر عبدالله - هل يوجد سبيل اخر لتغيير الوضع غير التصويت في الانتخابات البرلمانية...؟