مؤتلقة شجرة الحزب الوارفة

أحمد الناجي

الحوار المتمدن-العدد: 1506 - 2006 / 3 / 31 - 09:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

عام يمضي ويجيء أخر، وفي وطأته تتفتح مع دورة الزمن ورقة جذلى، مؤتلقة شجرة حزب الكادحين، لتضفي القاً على قامته الفارعة، وتبقى مع الأيام جذوة فكر الكادح فهد متقدة، رحلة مديدة تتسع في مدياتها لكل فضاءات الوطن، برغم محن السنوات القاحلة وجزر اليأس، محروسة بدقات قلوب المناضلين، وأنفاس أرواح آلاف الشهداء الميامين، وفي طقوس الاحتفاء، يكون حضور الذاكرة العميقة محرض، وتتقدم غواية البوح بنبل المواقف، وأسرار حكايات منسوجة من خيوط آمال وتطلعات الشيوعيين والوطنيين في دروب النضال الشائكة، أنه البوح الصادق من دون التوكأ على المخيال اللاهث وراء التزويق، حقائق ناصعة تتزاحم في سفر التاريخ الوطني، شواهد وصور توحدت في صوغ وعي مغاير، فارتسم تاريخ الشجرة الوارفة، قيم ونضالات وعنوانات، تتجلى في معانيها حرية الوطن وسعادة الإنسان، ومن طيب الأرض تعفر هذا التاريخ، ملوناً صار بزهو التضحيات المعطاءة، ومع اشراقة كل يوم تنساب إشعاعات شموعه من الزوايا الأزقة الشوارع الساحات الحقول الأنهار، تمد الحياة بالنسغ الصاعد من جيل الى جيل، ناثرة بذرات الفكر الخلاق في ربوع ارض النهرين، وفاتحة الأزاهير في العقول والقلوب والضمائر.
مباركة ارض دجلة والفرات بمسيرة الحزب الشيوعي العراقي الذي حمل المشروع الوطني، وشرف الانتماء لها، مثلما حملت أعناق مناضليه هذه الأمانة على مدار سني العقود السبعة ونيف الماضية، ومازالوا في سوح النضال يسيرون بثبات في لجة حاضر الاحتلال الاستثنائي الضاج بالصخب والموت، على خطى فهد ورفاقه، يومئون الى معاني الأشياء الحقيقية، ويهيلون نسائم الوطنية الحقة في كل الأرجاء، تواقون للانعتاق من قدر موحش، يستنهضون همم كل الخيرين في النضال الدؤوب من أجل استعادة الاستقلال والسيادة الوطنية وترسيخ ركائز الديمقراطية في العراق الموحد.
مرحى للإطلالة الثانية والسبعين، ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي، حزب شغيلة اليد والفكر، ومن عبق هذه الذكرى نتواصل في استذكار الطليعة المثقفة وحملة الأفكار النيرة التي ساهمت في بداية ثلاثينيات القرن الماضي بصوغ الانعطافة التاريخية في إرساء اللبنات الأولى للفكر الماركسي، واستشرفت ضرورة تأسيس تنظيم سياسي للشيوعيين بالعراق، تعبيراً عن آمال وتطلعات الشعب العراقي وطبقته العاملة.
سلاماً لأرواح شهداءك الأبرار يا حزب الميامين

#أحمد_الناجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات