أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد صبري ابو ربيع - صراخ الموت














المزيد.....

صراخ الموت


عبد صبري ابو ربيع

الحوار المتمدن-العدد: 5982 - 2018 / 9 / 2 - 11:50
المحور: حقوق الانسان
    


( الاهداء الى أطفال اليمن )
صراخ الموت
عبد صبري أبو ربيع
كانوا يلعبون إنه يوم جمعه جديد .. خرجوا الى الساحة العريضه الممتلئة بالأحجار المتناثرة كــ "بعر المعز "، أجتمعوا من كل ناحية وأخذوا يتقاذفون الكرة التي كانت مصنوعة من الصوف كانوا سعداء بها مع ذلك الهواء الطلق . صاح بهم أحد المارة
- كونوا حذرين يا أولاد فالطائرات لازالت تقتلنا بصواريخها .
كانوا يضحكون وكأن هذه الطائرات لعبٌ منتشرة في السماء فهم لا يعرفون مدى خطورتها مع ان الكثير من أمثالهم لاقى حتفه من هذه الصواريخ القادمة من بلاد الغرب الى الأهل الذين يبتغون قتلنا بدمٍ بارد لأنهم هكذا يريدون ان نموت ويقولون نحن أخوة في الدين والدم ، ويقول البعض انها حكايات جدتي القديمة مع انها حديثة العهد فهم كل يوم يتوعدون بالدمار والموت ونحن في دارنا قابعين .
خرج والد الأطفال الثلاثة يتفقد أبناؤه الذين يلعبون بكرة الصوف حتى أنه أخذته ضحكة بغير إرادته . كانوا يتقافزون كالضفادع ووجوههم كالحة سمراء يتنافسون بشدة على هذه الكرة ... ظل يتطلع اليهم من بعيد سمع ازيز طائرات صاح بهم :
- تعالوا .. اسرعوا هذه طائرات هذه صواريخ الموت اسرعوا يا أبنائي هذا ليس وقت اللعب إنه وقت الموت الذين يدفعون به إلينا من خلف الحدود .
ولم يستمع إليه احد ولم يستجيبوا إليه لأنهم عاشوا على هذا الصوت كل يوم ولذة اللعب تشغلهم بكرة الصوف التي تمزقت اطرافها من الركل ووعورة الأرض حتى كان الدوي وكان صراخ الموت يجثم عليهم أجمعين . تناثرت وجوههم فوق الأحجار وهي فاقعة اللون مثل حبات الزمرد وقع الأب مغشياً على وجهه وهو يحاول ان يلملم جثامينهم .. ولكن هيهات لقد احترقت وبقيت وجوههم وأذرعهم معلقة على الصخور وكرة الصوف هي الأخرى قد احترقت والدخان يتصاعد منها في فضاء احمر .



#عبد_صبري_ابو_ربيع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصمت الحزين
- لو نكون
- لا أعرف من أكون
- أنا العراق
- العمر
- بعد الاختناقِ
- وهتفت يا بلدي
- ذات الضفائر
- قمر
- عتاب
- ياهو اليطفي النار
- أفواه الطريق
- ذات القبعه
- أأنتم بشر ؟
- قمرٌ يبكي
- حديقة الورد كويكنهوف الهولندية
- يا أعذب قُبلة
- قمر البراري
- جنون الهوى
- الشوك الدامي


المزيد.....




- منظمة حقوقية تشيد بمذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائي ...
- بايدن يعلق على إصدار الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتني ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وجالانت لأ ...
- كندا تؤكد التزامها بقرار الجنائية الدولية بخصوص اعتقال نتنيا ...
- بايدن يصدر بيانا بشأن مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
- تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل قصف المنازل وارتكاب جرائم ...
- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد صبري ابو ربيع - صراخ الموت