أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - بسام الرياحي - من جحيم الفقر والحروب إلى عنصرية النازيين الجدد: وضعية المهاجرين في أوروبا اليوم.














المزيد.....

من جحيم الفقر والحروب إلى عنصرية النازيين الجدد: وضعية المهاجرين في أوروبا اليوم.


بسام الرياحي

الحوار المتمدن-العدد: 5981 - 2018 / 9 / 1 - 02:28
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


مرت السنوات الأخيرة على العالم بكثير من التوتر والأزمات والتداخل وإرتباك العلاقات الدولية الأمر الذي أثر على الشعوب وعلى وضعياتها المختلفة بما فيها وضعية المهاجرين اليوم.فمنذ إندلاع ما عرف بالربيع العربي وخاصة بعد 2013 تضاعفت موجات الهجرة بإتجاه أوروبا في مشهد معبر عن الهروب ومحاولة النفاذ والنجاة من جحيم الحروب والجوع والفقر والتهديد المسلح سواء النظامي أو عصابات البشر وتجارة الأعضاء، مشهد يرينا حقيقة الوحشية والغطرسة وصراع المصالح بين الدول حول الثروات والمواقع الإستراتيجية والتي يذهب آلاف البشر كقرابين سهلة ومستسلمة لها.صور عن أكداس من البشر تنتظر العبور في ظروف مناخية وصحية قاسية دون غذاء والأهم دون كرامة، شتم وثلب، إهانة وتنكيل من تركيا إلى اليونان ومن صربيا للمجر ومن النمسا إلى ألمانيا جلها محطات للموت ولإمتهان كرامة البشر.دول تستقبل وتغطي حاجاتها من اليد العاملة الرخيصة وأخرى توقف وتحبس وتطلب منح إضافية على أعباء الإقامة وكأن أولئك الفارين من جحيم الجوع والمعارك هم ليسوا في نهاية نتاج لسياسة دولية تعتمد تفقير الشعوب ونهبها ووضعها أمام الامر الواقع وهو الهروب.في العامين الأخرين تشهد أوروبا صعود تيارات يمينية متطرفة فيها من صعد إلى سدة الحكم في المثال الإيطالي ومنها من ظل ينشط في الإعلام والشارع والصحف في دعاية عنصرية ضد المهاجرين ومطالبة بطردهم وتجريدهم من مهنهم وحقوقهم في اللجوء التي يضمنها ميثاق الأمم المتحدة، هؤلاء المهاجرين الذين بنيت بسواعدهم أوروبا وشغلوا كل الأعمال التي تعتبرها طبقة واسعة في المجتمع الأوروبي أعماق حقيرة ونشطوا الدورة الإقتصادية والانتاجية مع ما يقدمه الطلبة الأجانب من عائدات للجامعات وقيم مضافة أخرى للبنوك والشركات ... كل هذا وتستمر الدعاية ضدهم وبأساليب عنصرية، فقد أمر وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سلفيني بإيقاف سفينة في عرض البحر تحمل مهاجرين وطالبي لجوء في ظروف تعيسة صحية ومناخية ورفض التعاطي مع الاتحاد الأوروبي في المسألة كذلك تعرف ألمانيا في الأيام القليلة الماضية مظاهرات حاشدة يقودها اليمين والنازيين الجدد ضد وجود الأجانب مطالبين بطردهم وسط كيل للشتائم العنصرية.كل ما يحصل اليوم في العالم هو رجوع للوراء وسينجر عنه تراكم سلبي، لن يتوقف الإرهاب في الشوارع ولن تنزل درجات الكراهية ولا التفرقة العرقية والدينية التي لا تخدم مصالح الشعوب ولا تساهم في رخائها وإستقرارها.الهجرة موضوع جدير بالتوقف والتمعن والتحليل للبحث عن حلول، من حق أوروبا المطالبة بعودة أعداد غفيرة من اللاجئين لأراضيهم لكن من واجبها تهيئة الظروف لعودتهم والتوقف عن نهب دولهم وإجهاض مشاريعهم الصناعية والتشويش على إستقرارهم السياسي وهنا نذكر القارة الإفريقية،كذلك مد جسور الحوار مع حكومات الشعوب في مناطق التوتر على غرار سوريا والتوقف عن الابتزاز والمناورة والتهديد من أجل عالم أكثر توازنا. نحن اليوم كشعوب أمام خيار صعب وهو السلام الذي ربما لن يأتي إلا بعد ما تبتلع آلة الحرب والمصالح آلاف البشر وتسحق كرامتهم ومستقبلهم بكل ألم وأسف.



#بسام_الرياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر حروب أمريكا على الشعوب : الحرب الإقتصادية.
- معركة الشمال القادمة :المسمار الأخير في نعش الحرب الأهلية ال ...
- في بحثا عن منفذ:الشاهد أمام البرلمان وأمن إجتماعي في الميزان ...
- على مذبح المصالح : لمن يدفع التونسيون الثمن ؟
- أبعاد الخيبات العربية في الكأس العالمية الحالية على الأراضي ...
- خطوة في مسار السلام الغائب:أبعاد قمة كيم جونغ آون ودونالد تر ...
- بين موسكو ودمشق : ما الذي يجري داخل معسكر -الحلفاء- ؟
- وداعا ميّة جريبي ... وداعا سيدتي.
- قرار تعليق الدروس بالمؤسسات التربوية التونسية : أزمة ثقة ... ...
- رجال قلّ نظيرهم في تونس : حمة الهمامي.
- المدرسة الإعدادية ببوعردة :أين يواصل الحلم صموده.
- على صفيح ساخن:حكومة الشاهد والاتحاد العام التونسي للشغل.
- منعرجات التصعيد الخطرة : قضية الجاسوس سيرغي سكريبال .
- الثروة والتنمية في تونس إزدواجية لا تنتهي : فسفاط قفصة نموذج ...
- من الغوطة إلى عفرين :سيناريوهات الموت المنسق في سوريا.
- الأثرياء الجدد ومسارات الفساد في تونس.
- على المحك: التعليم في تونس بين الصعوبات والخيارات.
- بين الأتراك والأكراد فصل من فصول الصراع الطويل .
- الجبهة الشعبية في تونس بين جدية الخيارات وجسامة التحديات الق ...
- أيها الفلسطينيون السلاح السلاح .


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - بسام الرياحي - من جحيم الفقر والحروب إلى عنصرية النازيين الجدد: وضعية المهاجرين في أوروبا اليوم.