أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - أقدام ورمال














المزيد.....

أقدام ورمال


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1506 - 2006 / 3 / 31 - 07:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


دردشة على فنجان قهوة

أقدام ثقيلة ورمال ناعمة هشة .....هذا هو العراق .....هذا هو بلد الرافدين .....هذا هو الشعب العراقي بأطفاله الذين ذهبوا موتى واحتوتهم القبور الصغيرة ورجاله الذين دفنوا بمقابر صدام حسين الجماعية بدون حتى كفن . هذا العراق بمدنه المقصوفة ودوره المدمرة والمهدمة بشوارعه وطرقاتع الخربة ....

نعم هذا هو عراقنا اليوم ولكنه وبالله سوف لن يكون عراق المستقبل.. عراق الغد ستكون أرضه خالية من الاحتلال ومن العملاء الخونة وأرتال الاصوليين المصلحيين الانتهازيين الذين باعوا الوطن بتراب الفلوس.. كمن يبيع التبن بالتبر .

من من العراقيين أستعدى الامريكان ومشى أمامهم ذليلا بأحتلاله هم برأيي فئة ظالة من قلة قليلة من مجموع كبير لينخرط في مقاومة نظام صدام حسين كما أدعوا وكما صوروا أنفسهم وقد غشوا الناس أن وضعوهم في زاوية لا محيص لهم أما البقاء تحت حكم نظام يتولاه حفيد حفيد صدام سواء من عدي أو قصي أو حلى أوالارهاب الذي يتل ويدمر باعوا الحقيقة بعد أن باعوا الضمير أذ كانوا يقفون بوجه أصحاب فكرة وأنا منهم بأن نظام صدام ممكن الخلاص منه بأنقلاب وطني كما يمكن محاربته بوسائل أخرى غير الاحتلال وقد جرى في العراق محاولات وطنية لتغيير النظام أشتركت بها قوى سياسية دينية كانت أو علمانية مثل حزب الدعوة الذي حارب النظام اكثر من اي حزب آخر وقدم الشهداء وكنت أرى وأنا سجين أسراب وأسراب منهم يدخلون السجن ويخرجون الى المقابر مرورا بغرف الاعدام في أبي غريب.

ألان من ..من العراقيين يريد الاحتلال
الآ ........!
من يريد من يتعاون معهم
الآ ........!
ومن من العراقيين باع نفسه وشرفه للاحتلال بثمن رخيص
ألآ ........!
ومن يحاول أضفاء الشرعية القانونية على الوجود الامريكي
ألآ ..........!
وجواب لهذه الآ الاستثنائية تتلخص بكلمات عميل خائن ميت الضمير .. جاسوس .. وهؤلاء هم القلة الاستثناء من هذا الشعب العراقي العريق.

أتسائل أنا ويتسائل غيري من الناس .. هل نجح هذا الاحتلال ؟ من تثبيت موقع البقاء له ليحقق مصلحته ومصلحة العراق .. وهل هؤلاء الذين أستعدوه فرحون بأنه أتى ليجثم على صدور العراقيين بهذا الشكل المريع .. وهل هم عملوا خيرا للشعب العراقي وأراحوا ضمائرهم وما هو مستقبلهم ومستقبل عيالهم أذا ما أتى يوم الرحيل الابدي.

أين سيواري هؤلاء وجوههم .....!
أين سيجدون لهم ثقبا أو زاغورا يختبؤون به.... يوم تكون كل الحفر والزواغير قد أغلقت منافذها... قد يستطيع أحدنا أن يتصور هروبهم وهم كالارانب المذعورة أو كالجرذان التي داهمتها النيران الحامية أو كالعصافير التي دخل أعشاشها ذئب رمادي شرس.

هذا اليوم يوم لا يرحمهم به أحد ولا يخبؤهم بشر حين يتبرأ ألآب من أبنه والآم من ولدها يرفضهم المجتمع مثل يوم المحشر لانهم خانوا الشعب وساعدوا الاستعمار على البقاء وأدلوا بواسطة الاستعمار هذا الشعب العظيم وأستعانوا بهذا المحتل لسرقة أموال الشعب ونهب ثروات بلده أين سيذهبون من حساب الله والشعب .

أذا كانوا هؤلاء يعتقدون أن الاحتلال باق لا مجال ولا محال لطرده فهم مخطئون.. وأذا أعتقدوا أن بأمكانهم أطالة فترة البقاء فأنهم مخطؤون أيضا فما من شعب في العالم بدأ بخطوته الاولى لطرد الاحتلال ووقف في منتصف الطريق ...وكل البلدان المحررة في العالم أنتصرت أرادة شعوبها على المحتل وهكذا سيكون مصير الاحتلال الامريكي في العراق.

بالامس القريب كانوا العرب بعد أن خسروا عدة حروب مع أسرائيل وظنوا أن لا قوة في الدول العربية تستطيع أن تدحر الجيش الاسرائيلي ألا أن الواقع يقرأ غير هذه الاسطورة وغير هذا الظن فأن حزب الله أستطاع أن يجبر الاسرائيليين على ليس فقط الانسحاب من جنوب لبنان فقط لا بل أجبرهم على ترك دباباتهم ومدرعاتهم تشتغل وهم هربوا هذا هو الواقع الذي حدث وهذا هو الواقع نفسه وسيكون ليس ببعيد ما سيحصل للجيش الامريكي في العراق .... الرمال لا زالت هشة .. والرمال لا تزال متحركة... هذه الرمال التي أرتوت من دماء الشعب العراقي وستكون الارض المحرقة والمدمرة للجيش الامريكي.....

وسيهرول الجندي الامريكي يجر بأذياله ويهرش قفاه وكل غد لناظره قريب.

والعراق والرمال والزمن تعمل مجتمعة على أنهاء هذا الاحتلال .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السفير الأمريكي غير محق في تصوره الأمني
- لا للخطوط الحمراء والى الأبد
- لماذا ينكئون جراحنا بالملح بأفلام التعذيب
- المحكمة أضاعت مباديء الوصول إلى دفين ما اقترفه صدام ونظامه
- للعدل وزير لا يؤمن بعدل القانون
- الخيانة القانونية قد تكون مقبولة .. ولكن فلسفتها.. مستحيلة - ...
- الخيانة القانونية قد تكون مقبولة .. ولكن فلسفتها.. مستحيلة - ...
- وعْيُنا.. درعُنا الوطني
- الفساد الاداري في ظل المحاصصة
- المحامي العراقي بين زمنين
- الدستور الجديد : بين القبول والرفض
- الديمقراطية تحت المحك
- النفط العراقي والسياسة
- أيرحم الارهابيون اطفالنا في العيد
- أيرحم الارهابيون اطفالنا في العيد !
- ما يدين صدام حسين عند محاكمته
- حكومة الجعفري بين الوعود والنتائج
- دور المرجعية الدينية في الانتخابات - ضمن التقسيمات العراقية ...
- بين الولاء الطائفي الامريكي وبين تشريع وطني الدستور يتأرجح
- صياغة دستور ... لا يتضمن الديمقراطية،بل حسن التطبيق هو الاهم


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - أقدام ورمال