النضال الفلسطيني المشروع يتواصل ولن توقفه سياط الاحتلال
أكدت المعلومات الواردة من داخل معتقل "بتاح تكفاه" الإسرائيلي استمرار الضغوط والتحقيقات التي تمارسها سلطات الاحتلال وأجهزة الأمن الإسرائيلي مع تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، بعد أن تم توجيه لائحة اتهامات بحقه، خاصة منها الاتهامات المتعلقة بدوره الوطني في سياق الانتفاضة والمقاومة.
وكانت قوات الاحتلال قد قامت ليلة 12 ـ 13/3/2003 باقتحام مكتب الدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في مدينة نابلس، وهو المكتب الذي يديره تيسير خالد بعد أن تم تفجير بوابته الرئيسية بالمتفجرات، وتحطيم محتوياته والاستيلاء على أرشيف المكتب ونقله إلى داخل إسرائيل.
من جانب آخر أكد المحاميان أسامة السعدي ورائد محاميد أن محكمة القدس الإسرائيلية ستعقد جلستها صباح الغد الاثنين 17/3/2003 لتوجيه لائحة الاتهام إلى تيسير خالد.
ونقلاً عن تيسير خالد من زنازين الاحتلال عبر محامييه اعتبر بأن حكومة شارون تريد من محاكمته، كما من محاكمة إخوانه ورفاقه من قيادات الشعب الفلسطيني إدانة النضال الوطني المشروع وبث اليأس في صفوف قوى الانتفاضة وكودارها، وأكد تيسير خالد بأن النضال الفلسطيني المشروع سيتواصل ولن توقفه سياط الاحتلال.
إن محكمة تيسير خالد هي محاكمة سياسية بالدرجة الأولى، خاصة وأن تيسير خالد عضواً في الهيئة القيادية الأولى التي تمثل الشعب الفلسطيني باعتراف العالم بأسره، وعليه فإن جلسة المحكمة المتوقعة غداً لن تكون سوى محكمة سياسية في ظل وضع خاص وصعب يعيشه الشعب الفلسطيني والمنطقة بأسرها، مع تزايد احتمالات العدوان على العراق.
إن الجبهة الديمقراطية تدعو كل القوى والهيئات والمؤسسات العربية والدولية للتحرك من أجل قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وتحريرهم من سجون الاحتلال، كما ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن للضغط على سلطات الاحتلال من أجل فرض تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال.
الإعلام المركزي