أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - صديقي الكردي---تهمتك العلمانية















المزيد.....

صديقي الكردي---تهمتك العلمانية


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1506 - 2006 / 3 / 31 - 09:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طبيب عراقي أقسم يوما ما على مساعدة الناس، درس في الجامعة، احتك بالآخرين. أقدم على قتل أكثر من 35 شخص من عناصر الشرطة والجيش عن طريق حقنهم بمواد قاتلة، وبطرق أخرى أكثر إجراما.

يقول الطبيب لؤي عمر الطائي: (( قمت بحقن ما يزيد على 35 من الشرطة والجنود وبينهم ضباط وبعضهم كانت جروحهم طفيفة، اعتدت على إيقاف أجهزة التنفس أو قطع الكهرباء عن غرفة العمليات أو إعادة فتح الجروح). تم كل هذا في مستشفى شمال مدينة كركوك والسبب كما يقول ((لأنني أكره الأمريكيين وما يفعلونه في العراق)).

وتم إلقاء القبض عليه عقب اعتقال أفراد عصابة إجرامية حيث ذكروا انه الطبيب الذي كان يعالجهم و]سهل هروب بعضهم من المشفى---

قال الطبيب انه كان يتلقى مبلغ 100 دولار عن كل فعل ارتكبه، وأكد المسؤولية عن قتل نائب مدير الشرطة في كركوك الجنرال عجمان عيدا لله بزرقه بإبرة قاتلة، وقال انه قتل أيضا شقيق الجنرال وهو عسكري دخل المستشفى بعد إصابته بجروح جراء تعرضه لعبوة ناسفة على جانب الطريق وقال الطبيب انه يساعد المقاومين الجرحى على الهرب من المستشفى.



لن نتكلم عن الطبيب، ولا عن خيانته لشرفه ومهنته، ولكن سنتكلم عن الجهة التي كانت تعطيه ال100 دولار مقابل إزهاق أرواح لرجال ترتبط بهم عائلات فيها أطفال ونساء وأخوة وأخوات، وأناء وأمهات. الجهة التي كانت تعطيه المال ليقتل به، لو أنها وصلت إلى الحكم يوما ما، ما الذي ستفعله بشعبها أولا، وبمن يخالفها الرأي والأفكار.

ماذا لو وصل هؤلاء إلى السلطة، حزب الأخوان المسلمين أو الجماعات السلفية أو حزب التحرير أو تنظيمات الجهاد أو حزب الله. هل سيكتفون بقتل من يخالفهم بالعقيدة، أم سيمتد نشاطهم الإنساني إلى بني دينهم من العلمانيين وطبعا لن اذكر الليبراليين فهم حكما مغضوب عليهم وضالين.



الأكراد مسلمون هذا مما لا شك فيه، تبقى تهمتهم الكبرى هي العلمانية، وهي تهمة تصل ببعضهم، إلى حد التكفير والقتل، جاءتني رسالة من طالب طب في كلية حلب، تتحدث عن تكفير الأكراد بسبب كونهم فقط علمانيين يقول الطالب في رسالته:----((

تتعلق بالوضع في الجامعة. حيث حدثت بعض المشاكل معي تم افتعالها من قبل الطلاب الأصوليين الإسلاميين

الذين قاموا بالشكوى عند عميد الكلية متهمينني أنا و بعض الزملاء الآخرين من يتبنون العلمانية بأننا عملاء و مثيروا فتنة و كفار و متهمنني أنا شخصياً باني كافر و شعوبي أحاول إثارة النعرات و هي التهمة الجاهزة

التي يشتركون بها هؤلاء الاصوليون مع السلطة

سيدي الدكتور --: لقد بلغ التطرف في جامعة حلب عامة و كلية الطب خاصة حداً غير معقولاً

تصور أنهم هؤلاء الاصوليون ينشرون بين زملاءنا الطلبة بان لا يستمعوا إلي ولا يتحدثوا معي لان الحديث معي مشاركة لي في الكفر و قامو1 بإنشاء موقع الكتروني على الانترنت تدعو ا إلى أفكارهم الكارثية المتطرفة و لك أن تر مدى تطرفهم من خلال هذا الموقع (----------------------) و الذي إنشاؤه ردا على موقع قام زملاء علمانيين بان شاءه و هو موقع بشري حلب.-----

هذه الشريحة المثقفة التي تضطهد أبناء دينهم ووطنهم، مالذي سيفعلونه بباقي الناس، من الذين لا يدينون بدينهم، ولا يجمعهم معهم وطن واحد.



لو سألنا أنفسنا عن هذه الظاهرة، وعن سبب تعاطف هذه الشريحة المثقفة مع الأصولية، لوجدنا أن السبب الحقيقي هو النظام بابتعاده عن الفكر الليبرالي وفساده وتسلطه وغياب الديمقراطية فيه إضافة إلى الأوضاع المعيشية البائسة التي يعاني منها الشعب. ولعل هذه الفئات الأصولية أصبحت اليوم أكثر ذكاء عبر مناداتها بالخيار الديمقراطي من أجل الوصول إلى السلطة فقط، ثم تقوم بسحق المعارضين و جز أعناقهم، إن فكروا يوما بمبدأ تداول السلطة، أو طرحوا حرية التعبير، وممارسة التقاليد الدينية بحرية.

التقية الإرهابية تبدو في الخطاب الأصولي بأبشع صورها، حيث يشرح أحد دعاتهم كيف يجب المراوغة، وطرح الشعارات البراقة، إلى حين الوصول إلى السلطة، وبعدها تتغير المعاملة وتُصبح واقعية عبر تكفير كل من لا يؤمن بأفكارها ونهجها.وها هو أمين عام الحركة السلفية في الكويت، يشرح ويحلل ويبيح أسلوب مخادعة الجماهير:



((وإذا كان الواجب على الأنظمة الحاكمة أن تكون واقعية وموضوعية عند وضع سياساتها واتخاذ قراراتها، فإن قوى المعارضة ليست مطالبة بنفس النهج في خطابها السياسي للجماهير، الذي تشكل الوعود والأحلام والآمال حيزاً كبيراً منه. ولهذا تعد أحزاب المعارضة في الدول الديمقراطية الشعوب وعوداً كثيرة، كخفض الضرائب أو عدم زيادتها.. الخ، حتى إذا وصلت السلطة، صار لزاماً عليها أن تكون واقعية وموضوعية تعالج مشكلاتها بحدود امكاناتها، وتظل طموحاتها مشروعة في الخطاب الجماهيري، إذ لا تترتب عليه قرارات أو إجراءات عملية».



أما الحوار فهم للحقيقة يؤمنون به، ولكن ليس باللسان بل بالحذاء، فالحذاء أسرع في التعبير عن حقيقة هذه الجماعة، لأن الكلمة وُجدت من أجل التخاطب الآدمي، أما الحذاء فهو وسيلة هذه الجماعة في التخاطب، ماذا يقول الأمين العام للجماعة السلفية وكيف يعشق الحوار ويمارسه، في انتظار استبداله بالحربة المسننة والسيف البتار.

د. ساجد العبدلي عبر في مقال شهير بعنوان «حاورهم ضرباً» نشر يوم 2/8/2001 عن استيائه الشديد من معارضي مشروع «قانون العقوبات الشرعية»، ممن يكتبون في الصحافة الكويتية، وقال انه لا يفيد معهم الحوار بعد ألان، و«لا يكفي أن نتجاهلهم ولا أن نمد الأرجل في وجوههم، بل صرت على قناعة أن أمثالهم لا ينفع معهم إلا الحوار ضرباً بالنعال على الوجوه».

على الوجوه يا باشا؟؟؟؟



ماذا يقول مرشد الأخوان المسلمين السابق مصطفى مشهور:


«الأمر يحتاج إلى تفرقة بين مرحلة الدعوة حيث أن هناك أوضاعا مفروضة ولا خيار للمسلمين فيها، وبين نموذج الدولة التي يتصورها الإسلاميون، وأنا لا أرى محلاً في الواقع الإسلامي لفتح الأبواب أمام المخالفين للإسلام، للدعوة لمبادئهم، سواء كان هؤلاء من العلمانيين أو الشيوعيين، وهذا الموقف من قبيل الوقاية التي ينبغي التماسها لتأمين المجتمع والدفاع عن قيمه الإسلامية».



في هذه الحالة، نطلب من الدولة التريث في إصدار قانون الأحزاب، لأنه في حال استلام السلطة من قبل جماعة الأخوان المسلمين، لن يكون هناك أحزاب، ولا من يحزبون.

السيد عبد الله العلي المطوع، الذي سئل: هل يسمح الإسلام فعلاً للأحزاب العلمانية والقومية بممارسة نشاطها على الساحة؟ فأجاب: «أما أن يكون في الدولة الإسلامية من يسمون أنفسهم بالمسلمين، ثم يقومون بأمور مخالفة للإسلام ومناوئه للدين والعقيدة فلن يقبل منهم ذلك أبدا» (الأنباء، 11/1/1998).
ولهذا أطمئنك يا صديقي الكردي، بأنهم لن يسمحوا لكم بإقامة أحزاب، ولو كنتم مسلمين.





وفي فتوى للشيخ محمد العثيمين، عندما سئل عن التعددية الحزبية جاء ما يلي: «الواجب على الدولة أن تتبنى حزبا واحدا فقط، إلا وهو حزب الله عز وجل... الواجب على الحكومة في أي بلد من البلاد الإسلامية الرجوع إلى الكتاب والسنة، وتوحيد الأحزاب السياسية وغير السياسية على حزب واحد وهو حزب الله المنفذ لشريعة الله، والحزب الواحد وهو حزب الله لن يضر بالأمة الإسلامية مثل ما يحصل من التعدد الحزبي، وقد أشار الله عز وجل في القرآن الكريم إلى إن التعدد والتنازع هو سبب الفشل، (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) الفرقان، 30/4/.2001



آية قرآنية، يٌفسرها كبير مشا ئخ السعودية، بأنها تدعو إلى تدمير كل الأحزاب، والقضاء على التعددية السياسية والحزبية، لا حزب إلا حزب الله، لا ديمقراطي ولا علماني ولا ليبرالي. هكذا قال الله، وهكذا أخبر الشيخ محمد العيثمين. هي رسالة لكل من ينتظر هذه الحكومة، هي رسالة لكل القوى العلمانية في الوطن، هي إنذار لكل من يحمل الفكر الليبرالي، ويُفكر بالحرية، وبالكرامة الإنسانية، لن يكون هناك إطلاق للحريات، ولن يكون هناك تعددية حزبية، وحتى لن يكون هناك بشر.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصحاب الفخامة والجلالة والسموم---
- من يستطيع توحيد المعارضة اليوم؟؟؟؟؟
- نسبية اينشتاين والنظرية البعثية --
- القومية العربية + الارهاب الاصولي =العولمة السلبية!!!!!!!!
- بروكسل---والبقية تأتي
- الحركة الشعبية الوطنية --والببغاء---والحمار--
- الى متى يستطيع المواطن السوري أن يتحمل كل هذا النصب؟
- وظيفة الاعلام ابراز حقيقة سوريا---تصريح للسيد الوزير
- ما الذي حدث في بينين ويهمنا ؟؟؟؟؟؟
- هل يمكن أن يكون هناك حزب جديد--يرأسه الرئيس؟؟؟
- يوم نبحت الحساسين - جمع حسون وهو حيوان طائر
- داحس والغبراء-------والفدرالية المطلوبة
- من حلبجة الأكراد--الى أضرحة الشيعة--مرورا بتماثيل بوذا
- الجنون هو أن تفعل نفس الشيء كل يوم ---وتتوقع نتيجة مختلفة.
- يا كافر اقتل مسلم-----
- وفي اليوم ذاته، أو بعده بيوم. يتصل ابن أخت أحد أكبر المفسدين ...
- من سوري الى لبناني اسمه ميشيل عون
- سبق صحفي ---قانون الاحزاب الجديد اقتراحات
- من المسئول إذا عن هذا العطش الدموي،الذي يسكن القلب والنخاع و ...
- غزوة دمشق----وموقعة بيروت-----


المزيد.....




- كلمة مرتقبة لقائد الثورة الاسلامية بذكرى تأسيس منظمة تعبئة ا ...
- كلمة مرتقبة لقائد الثورة الاسلامية آية الله السيد خامنئي بمن ...
- إيران تنفي التورط بمقتل حاخام يهودي في الإمارات
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - صديقي الكردي---تهمتك العلمانية