أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري العلي - اليمين واليقين عند الفاشنازي














المزيد.....

اليمين واليقين عند الفاشنازي


نوري العلي

الحوار المتمدن-العدد: 427 - 2003 / 3 / 17 - 01:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


هل تعلم – 6 –
                                               اليمين واليقين عند الفاشنازي

 القسم أو اليمين يرتبط صدق الالتزام فيه بشكل وثيق مع عمق وقوة الإيمان بما اُقسِمَ به  وبمدى التزامه باحترام شرف كلمته مع محيطه من المجتمع... وهو بالتالي التزام الإنسان بين نفسه أولا  للمقسوم به لضمان حق أو عهد للمقسوم أليه ومن ثم أمام الناس... فهو إذن وثيقة أخلاقية شفهية للتعاقد و للتعهد وللالتزام اعتاد عليها أبناء العراق جيلا بعد جيل , هذه الوثيقة الشفهية تستمد قوتها من الأيمان بالمعتقدات ومن قيم الشرف حسبما تعارف عليـها المجتمع ... إن مكانة الفرد ومعرفة الناس بقوة إيمانه والتزامه بما يعد ويتعهد تجاه الآخرين , تجعلهم يعتمدون على كلام منه دون الحاجة لقسم منه في تعاملاتهم معه... هذا الأسلوب من العقود هو ما كان شائعا بين الناس خاصة التجار منهم توارثوه عمن سبقوهم ... ومن الطبيعي إن ذلك شمل الكثير من نواحي الحياة الأخرى كتعهد والد فتاة قاسما بقراءته  الفاتحة بتزويج ابنته إلى  ذوي الخطيب , أو قسم صديقان بالوفاء لبعضهما , خاصة عندما تتطلب منهم ظروف الحياة مجابهة صعاب أو متغيرات لا تدرك  نتائجها بسهولة...
الفاشنازيون ليس لهم كلام شرف ولا أيمان بقسم لعدم يقينهم بما يقسمون به ... ولنأخذ شيخا منهم كمثل على عدم أهليته لشرف الكلمة ولالتزام بقسم , وذلك بسبب  تكرار خيانته لشرف كلمته ونكثه بيمين اقسم به ... انه احمد حسن البكر دعي الإيمان والتقوى ... والذي يعتبر من أوائل ناكثي اليمين والعهد ... وسنأتي على بعض مواقفه والتي تمثل   سلوك عام مستأصل في كل الفاشنازيين...
- أقسم مع حردان التكريتي ( أول وزير دفاع لانقلاب 67) أمام ضريح الحمزة و أمام ضريح العباس بن علي بن أبى طالب على عدم الخيانة ... ولكنه و باتفاق مع صدام حسين تم ترتيب اغتيال حردان التكريتي في الكويت بتاريخ 13/3/1972.
- تعهد البكر مع البعثيين بالمحافظة على سلطة البعث عام 1963 والوقوف صفا واحدا ضد علي صالح السعدي وجماعته  إن حاول الانشقاق و الانفراد بالسلطة ... لكن البكر خان عهده للبعثيين وغدر بهم وأيضا بعلي صالح السعدي , وسلم كل شيء إلى عبد السلام عارف , مقابل إبقائه بمنصب هامشي ... ليختمها بتعهد اعتزاله العمل السياسي ناكثا بذلك قسم العضوية للحزب... ومن ثم ناكثا كل ذلك عند اشتراكه في انقلاب 1967.

أن هذا الشيخ مثال جيد لهؤلاء الفاشنازيين الغرباء خلقا وسلوكا عن مجتمعهم ... و لنا معه عودة مستقبلا , لسرد ما بان من مواقفه في خيانة العهود كصورة لأحد  أنماط سلوك الفاشنازيون الغرباء...

                                                         نوري العلي  / كوبنهاكن           

                                      



#نوري_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاشنازيون خونة عهود
- الفاشنازيون وقطع الأطراف
- هل تعلم -3- 2
- دعاء البعثيون الفاشنازيون
- القرار 1441 والتضليل الإعلامي
- لا بأس بالموت إذا الموت نزل
- حكاية من اليوم الاسود
- فقراء عبد الكريم قاسم والقمر - 2
- فقراء عبد الكريم قاسم والقمر
- أهداف الجامعة ليست كأهداف أمانة العاصمة
- الكويت والأراضي والمياه الإقليمية العراقية
- الأمم المتحدة وعلي بن أبى طالب-ع
- زيزون و شارون و صدام حسين
- شيء عن المعدان
- كاليري ملون
- الرؤى الجديدة
- حقوق شهداء القصف الكيماوي
- -مكتوب- كاكا حه مه
- القراءة الخاطئة
- ما يجمع ويفرق بين العراق و سويسرا ويوغسلافيا


المزيد.....




- بنغلادش: مئات الطلاب يقومون بدوريات في دكا تزامنا مع الذكرى ...
- وزير خارجية العراق يصل إلى تركيا في إطار المحادثات الأمنية ب ...
- كيف تطورت المفاوضات والجهود الدولية سعياً لوقف إطلاق النار ف ...
- المهنيون يجتمعون لدعم قائمة “الوحدة”
- هزات أرضية بقوة 5.7 درجة شرق تايوان
- اليابان ترفع درجة التحذير من -زلزال عنيف-
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1845 عسكريا أوكرانيا وتحرير ب ...
- الخارجية السورية تنعى سفيرها في بيلاروس
- وصول قوة روسية إلى منغوليا للمشاركة في مناورات -سيلينغا-2024 ...
- الصين تطلق تحقيقا في فساد واسع بدور الجنازات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري العلي - اليمين واليقين عند الفاشنازي