أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - خليل الشيخة - الإرهابي














المزيد.....


الإرهابي


خليل الشيخة
كاتب وقاص

(Kalil Chikha)


الحوار المتمدن-العدد: 1506 - 2006 / 3 / 31 - 01:12
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


حكم على العرق العربي بأنه إرهابي من قبل الولايات المتحدة وتوابعها. فهي القاضي والمحقق والسجان، فأين المفر ، عرق بكامله إرهابي. الدفاع مفقود ونحن ما علينا إلا أن نتلقى الحكم بصدر رحب، وهنا أود جلب مثال أولي ألا وهو حدث التفجير في مبنى (أف ،بي ، أي) في مدينة أوكلوهما، كانت الأصابع قوية بالإشارة إلى العرب. وكانت التهديدات أقوى حتى أنها وصلت مع أمريكي أن يرمي حجرا على بيت أسرة عربية من خلال النافذة مما سبب في قتل طفل. وهذا كله دون ظهور أية أدلة واضحة على هوية الفاعل. ويذكر معظمنا حرب الخليج والإساءات والتجريحات التي كان علينا أن نتلقاها من أهل الشارع الأمريكي. علما أن حرب الخليج قامت لنصرة بلد عربي لكن الدعاية العامة قامت ضد العرب بشكل عام.
محطات التلفاز دعت خبراء يهود ويمينيين للإدلاء بآراء جاهزة حول من فجر العبوة الناسفة . واحد من هؤلاء كان يستدل على الطلاب العرب المتواجدين في جامعة أوكلوهما. هذه الدعاية السياسية أعطت غطاء منيعا لرجل الشارع الأمريكي لإخراج الأحقاد وانفلاتها ضد العرب بشكل عام والمسلمين بشكل خاص. ومن الملاحظ أن القيادة الأمريكية ودعايتها الصهيونية كانت جادة في تبديل الخطر الشيوعي إلى خطر وإرهاب إسلامي. وهذا بمثابة خزان مؤقت تعبئه الإدارة من أحقاد وخيبات حتى ينفلت متى شاءت له الظروف. ومن الطريف أن الكثير من الجالية غير متابع للسياسة لأنه قد استعاد في وطنه (الابتعاد عن الشر) لما يذوقه المواطن من التنكيل والقمع في وجه من يبدي رأيه.
نحن إرهابيون الآن، إسرائيل تقول هكذا ومعها دول الغرب وأمريكا طرا. وقد خرجت بمصطلح أيضا دعته ب (الإرهاب الإسلامي) انظروا إلى قوة هذا المصطلح. ليس هناك أفرادا يقومون بالإرهاب بل الإسلام كله إرهابي.
نعم هذا ما تريده إسرائيل والولايات المتحدة . أذكر توقيع الملك حسين ورابين على اتفاقية وادي عربة .برعاية الرئيس الأمريكي كلينتون ، تسلم رابين المنصة بكل ثقة وذكر في خطابه عن ما يدعى (الإرهاب الإسلامي) وكرر المصطلح أكثر من مرة . وعندما أتى دور جلالة الملك كان ينظر أمامه بخجل وحياء ووجهه قد تلون بالحمرة. تساءلت في حينها ، هل الحياء مما هو قادم عليه أم هو حياء لوجود رابين بجانبه. وكم خاب أملي به عندما لم يرد صاع رابين بمصطلحه عن الإرهاب ويقول ولو مرة واحدة هناك ما يسمى أيضا بالإرهاب الإسرائيلي إذا استثنينا صنع مصلح (الإرهاب اليهودي) وإرهاب إسرائيل هنا حقيقة واقعية وليست مجرد مصطلحات.
لكن نحن العرب قد استعدنا على مكاييل الشتائم والتجريح سواء من أنظمتنا أم من عدونا.
في تلك الإثناء عم الخوف معظم الجالية وقرر العديد الرحيل إلى المكان الذي نبت فيه. في تلك الأثناء عندما اكتشف أن الفاعل كان أمريكي الجنسية . تحدثت عنه وسائل الإعلام كرجل نصف مريض ولم تتكلم عن دينه أو جنسه أو قوميته.. ولذلك استعدنا على توجّهات السياسة الأمريكية أن لا نار دون دخان وهذه السياسة تواصلت منذ أمد طويل تشتمّ مصالحها ولو كانت على كوكب الزهرة وتشتمّ الخطر ولو كان على مجرة اندرامدا. وفي كل ذلك عبر يا أولي الألباب.



#خليل_الشيخة (هاشتاغ)       Kalil_Chikha#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجالية العربية في الولايات المتحدة
- جذور هلوين
- مراجعة في كتاب الفصام الديني والوطني د.نضال عبد القادر الصال ...
- العربان وضرب النسوان
- تكفير علم التاريخ
- فتوحات كولومبوس
- طابور الفوضى
- الإنتحار على الطريقة اليابانية
- أسلمة العلوم
- لقطات من الماضي والحاضر ومابينهما
- مجموعة نخلة بدر القصصية
- هذا الجنوب
- زيارة أمنية
- سيد قمني والتنحي عن الكتابة
- القص عند أكرم إبراهيم
- العاصي المسافر
- الموت والحزن في مجموعة سائر قاسم
- قراءة في مجموعة وفاء خرما
- غربة واغتراب
- عصور وايدلوجيات


المزيد.....




- -معاوية-.. خالد صلاح كاتب المسلسل يوضح الغاية منه
- وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لاف ...
- ممثل شهير يعلق شعار -فلسطين حرة- على صدره خلال حفل -أوسكار- ...
- زيلينسكي يرد بحدة على سيناتور جمهوري طالبه بالاستقالة
- ستارمر يرفض إلغاء الدعوة الموجهة لترامب لزيارة بريطانيا
- بعد المشادة مع ترامب ونائبه.. زيلينسكي يُعلق على موقف أوكران ...
- ابتكار بخاخ أنفي لمساعدة المصابين بإصابات دماغية رضية
- رئيس وزراء اليابان حول المشادة بين ترامب وزيلينسكي: لا ننوي ...
- مسؤول إسرائيلي: المفاوضات ستبدأ بمجرد موافقة -حماس- على مقتر ...
- أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة ...


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - خليل الشيخة - الإرهابي