حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5975 - 2018 / 8 / 26 - 14:46
المحور:
المجتمع المدني
لم تعد بصرة اليوم بصرتنا التي عرفناها سابقا مدينة تتقدم على سائر مدن العراق بخطوات واسعه ... الترييف الذي غزا كل مدننا تكريسه في البصره هو الأكثر إيلاما ... أنحسار الوعي وتحجيم الثقافه وتجهيل الشعب المتعمد وتهميش المثقف في البصرة أشد من سواها .. طوئفة القيادات المحليه كشر عن انيابه في البصره على أسوأ صوره... حالة الخدمات فيها يرثى لها ..《يقول صديقي السكران دعها تأكل الموتى مدينتنا لتكبر ، السياب في رائعته أم البروم) ، وكبرت البصره حتى ناهز عدد سكانها مايزيد على سكان كل أمارات الخليج مجتمعة لتزداد مآسيها بمتوالية هندسيه حين يزداد سكانها بمتوالية عدديه فيتضخم فيها حجم الوجع ... البصره تستغيث ... كيف لك يامدينة الخير والنبل المتأصل في ساكنيك الأول أن تستغيثي وأنت غوثنا حين كانت تضيق بنا السبل ؟ وبمن تستغيثي وأنت مدرسة الوطنيه وأم الشهداء وحاضنة الرعيل الأول من الذين تشربوا حب الوطن والتضحيه من أجله.. انهضي من سبات التخدير بمورفينات من ارادوا صمتك وتمردي على أغلال من كتفوك بحبائل الخداع والتضليل فلا سبيل للخلاص مما يعانيه أهلك الطيبين من جوع وفقر وبطاله وأوبئه فتاكه وأخر العنقود ... التسمم
يعز على كل كريم ان تيممي وجهك شطر الخضراء مستنجدة بسكانها الذين نهبوا خيراتك وضحكوا ملىء الأشداق مما يعتور وجهك من قبح بعد جمال .... وبعد أن إمتلأت جيوبهم وخزائنهم مما كنزته أرضك قلبوا لك ظهر المجن وتركوك تتلوين تحت سياط عذابات الشح وأنت الكريمه .
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟