حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 5975 - 2018 / 8 / 26 - 05:26
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
" يا رجل يهديك الله فوتها.."
أيها التراثي المستلب أنت لا تحسن استخدام التراث و لا تقل خطرا على السلفية بخصوص إقلاع هذه الأمة ...
ما جدوى وجود هذا الصنف لا تستفيد منه و لا يستفيد منك...
يتوهمون أنهم يردون على السلفية بحجج قوية و هم من جنس السلفية لا يقلون عنها خطرا...
نهلوا من نفس المرجعية و صاغت عقولهم نفس الاليات و الثقافة و المعرفة ...
يستخدمون نفس أدوات الحجاج ...
فلا فرق بينهم و السلفية في تكريس حالة التخلف...
قرأت لأحدهم و الناس تعجب بمناشيره يناقش قضية السدل و القبض ..يا رجل يهديك الله فوتها ...
و يناقش كيف يرى مشايخ السلفية الله فوق العرش و لونه أبيض ووو ..يا رجل فوتها ...
لا مشايخ السلفية و لا الماتيريدية و لا الأشاعرة و لا الصوفية سيعرفونك بالله أحسن تعريف و يقربونك منه ...
و وجدته متحسرا كيف أن مشايخ السلفية اعتمد دليل الفطرة و هو أي هذا الدليل ليس بهذه البشاعة التي صورها هذا الأخير و لا يستدعي كل هذا الإهتمام...
التراثيون افة لا تقل عن افة السلفية يذهب بعضهم إلى موريتانيا و إلى ماليزيا و أندنوسيا للدراسة و يحج السلفية إلى السعودية و خاصة المدينة المنورة و يأتون إلينا هنا للهرطقة و الهرف تاركين تحديات الواقع و منجزات الإنسانية...
يقولون للناس نعلمكم دينكم و هم يعلمونهم ما فهمه الأقدمون من ديننا لزمان هو زمانهم لا زماننا و راهن غير راهننا و بلغة فقهية تراثية تجاوزها الزمن و إشكالات غير إشكالاتنا......
الله في كونه يتجلى و صفاته في كتابه تتدلى لا تحتاج إلى هرطقات مشايخكم و قد أتاحت بعض المعارف الحديثة لفهم موضوع الألوهة و الإقتراب منه ...
التراث محطة عبور و متكأ للإستئناس و ليس للإلتصاق و المكوث ...
عندما يعدم العقل و يوقف العمل به و يصاب بأعطاب و يكون الإنكفاء على الذات تحصل مثل هذه المصائب التي حلت بأمتنا....
أيها التراثي الماضوي أنت لا تقل خطورة عن السلفية بخصوص إقلاع هذه الأمة و وثبتها...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟