أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مريم نجمه - اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 6















المزيد.....

اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 6


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1506 - 2006 / 3 / 31 - 09:53
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


لا زال في جعبتي الكثير من الذكريات عن ألعاب الطفولة ...
حقّا صدق من قال : " شعب لا يعرف كيف يلعب , شعب لايعرف كيف ينتج " .
..............
لعبة الطيّارة الورقية : فردية , أو جماعيّة .
تصنع من ورق أبيض أو ملوّن مثبّت بالقصب أو الخشب بشكل مربّع . وتربط بخيط ثخين وقوي من إحدى زواياها , ويطيّرها الطفل في الجوّ بكل فرح وسرور .. مردّدا : " طيّارة وطارت بالجوّ --- مرسوم عا خلفها صورة ...
يالله يالله ياولد – حتى النجمات نزورا " . وصوت فيروز يصدح : " ياطيّارة طيري عا سطح الجيران ... " .

لعبة الطيّارة اليدويّة : فردية
تصنع من الورق الملوّن على شكل مروحة , وتثبّت على قضيب من عود القنّب أو أي خشبة مستقيمة ورفيعة ليدوّرها الهواء .
لعبة نجوم الظهر :
تبدأ هذه اللعبة .. بسؤال من من الحاضرين لم يشاهد نجوم الظهر ؟ فيجاوب أحدهم فعلا , أنا لم أشاهدها .
فيجلس على كرسي سعيدا بهذا الإكتشاف السرّي ويقال له إغمض عينيك - ويبد أ شخص ثاني بجلب جاكيت سوداء سميكة , ويضع أحد أكمامها فوق وجهه , ويقال للطفل إفّتح عيونك وانظر للأعلى , فورا يسكب من فتحة الكمّ كأس من الماء البارد فوق وجهه , فيقفز ويهرب ويقال له هل رأيت نجوم الظهر ؟؟
و الجميع يضحكون كيف انطلت عليه هذه النكتة أو اللعبة .

لعبة العروسة :
مجموعة من البنات يجتمعن في بيت من الييوت – حديقة أو شرفة , أو بيت خالي من السكّان - يخترن واحدة منهن لتقوم بدور " العروس " .. تجلس على كرسي , مع بعض لمسات مزركشة لثوبها , وإكليل من زهر الزعرور ( الزعبوب ) الأبيض على رأسها , ويدار العرس بالتمثيل تماما كالكبار مع الرقص والتصفيق والأغاني والفرح ..

صبغ البيض و " عيد الفصح – العيد الكبير " :
يستعدّ الأطفال مع الأهل قبل أسبوع عيد الفصح ( الكبير ) الذي يصادف دائما في نيسان الربيع , يبدأوا بتجميع البيض وصبغه قبل يوم من العيد وتلوينه بغليه على النار بقشر البصل الأحمر , وهذه أفضل تلوين طبيعي ثابت لا يحل على اليدين , أو بمادّة أخرى ( التبن ) بقايا قش سنابل القمح . ليعطي اللون الأصفر .
وفي صباح يوم العيد يتراكض الأطفال إلى الساحات والطرقات " ليفاقسوا " بعضهم بعضا , والبيضة القويّة هي التي لا تنكسر بسرعة
وكان معروفا في البلدة أن البيضة " الفتحة " أي البكر من الدجاجة , يبقى قشرها أسمك من البقيّة .
وكان بعضهم يخسر , وبعضهم يربح كميّة من البيض . كان البعض النادر , يتحايل ببيضة مصنوعة من الكلس , أي غير طبيعيّة . وإذا انكشف سرّه يطلع بالخجل ..؟
عالم الصغار كلّه حركة ومفاجاّت ونوادر وفرح .. ولكن كما يقال : " عالم الكبار مرتبط كل الإرتباط بعالم الصغار .
" والقوّة تأتي من الإبتهاج " .
المشاعل .. و" الأبّيلة .. في الأعياد والكشّافة :
كانت ولا تزال حتى اليوم هذه العادات والطقوس والتقاليد تقام وتمارس في مناسبات معيّنة – عيد الصليب 14 أيلول من كل عام .
تضاء الأديرة والكنائس وأسطحة المنازل ب ( جبلة ) من الرماد والنفط . تشتعل طوال المساء والسهرة في ليلة عيد الصليب وتصادف في 14 أيلول من كل عام يقال : ( أن هيلانة زوجة الملك اليوناني قسطنطين وجدت الصليب الذي صلب عليه السيّد المسيح في القدس . ولكي تعلم الإمبراطوريّة بهذا الحدث أخذوا يشعلوا النار في أعلى الجبال من بلد لاّخر ) وهكذا استمرّت هذه التقاليد والطقوس حتى اليوم في بلدتنا , وبلدة معلولا خاصّة .
يجمع الحطّابون من جبال " الجرد " في فصل الصيف الكثير من الشيح والتبّان والزعرور وغيره حيث النبتات الشوكية تنمو بكثرة هناك " .. وتباع ليلة العيد للأطفال , وتجمّع الشبيبة والأطفال أيضا في كل حارة وأمام كل بيت وساحة " أبّبيلة " كومات من الحطب والقش , ( وإطارات السيّارات في رؤوس الجبال ) ويشعلوها في المساء ويقفزون فوقها دون خوف وبجرأة وفرح , بالإضافة إلى الأسهم الناريّة , وتلويح التبّان " المشتعل فوق الرؤوس بشكل دائري , والتبّان هو نبات شوكي مدوّر الشكل , وحينما يشتعل يعطي صوتا كالشرر , ويبقى فترة طويلة بالإحتراق منظره جميل جدّا أثناء التلويح به .
وفي هذا اليوم المميّز بالنسبة للأطفال .. يستعدّوا قبل أسبوع من هذه المناسبة ويضعون الخطط ويوزّعون المهمّات لكل شخص ومجموعة . حتى يأتي المساء كأنهم خلية نحل تعمل في كل اتجاه كأن البلدة كتلة نار .. ونور باّن .
وتعقد حلقات الدبكات والرقص والعراضات , والكشّافة – أطفالا وشبيبة وشبابا - في المقدّمة بالموسيقى والأناشيد الوطنيّة .. يسيروا من دير القدّيس مار جريس ومن دير التجلّي إلى دير سيّدة صيدنايا وكنيسة أجيّا صوفيا وغيرها وغيرها .. إنها أعراس الصغار والكبار والبلدة كلّها يغمرها الفرح و التعاون والمحبّة ..
وتختلف ألعاب الأطفال والشبيبة في الماضي والحاضر بين بيئة وأخرى وبين القرية والمدينة وكذلك بين مدينة وأخرى ....الخ .
------
الحكايا .....
لا بدّ لنا في هذا الموضوع من التعرّج على الحكايا .. لأن الحكايا مرتبطة بعالم الطفولة .. واللعب .. والرياضة الفكرية , لما لها من تأثير مباشر وغير مباشر على التكوين الثقافي والفكري للطفل وزيادة مداركه العقلية والمفردات اللغويّة , وتعلّمه بالدرجة الأولى ملكة الإصغاء , الإصغاء للاّخر .. والهدوء , تحرّك فيه الخيال , وتغرس لديه المثل والقيم النبيلة والوطنيّة والعادات الجميلة .. والمواقف الشجاعة ... وغيرها من التسلية .. للهو الطفل عن أمّه لقيامها بأعمال المنزل , أو الوظيفة , أو زيارة , أو سفر .
والحكايات .. مرتبطة أيضا بموقد الشتاء والنار والدفء .. أو السرير .. أو أسطوح العليّة والليل والنجوم .. والجوّ الهادئ المريح للإستيعاب ..
فالمستودع الغزير .. والحضن الدافئ الحنون للحكايا .. مرتبط بالدرجة الأولى ب الجدّة والجدّ .. والأم والأبّ .. كما تذكّرنا الفنّانة السيّدة فيروز بأغنيتها الجميلة :
" بيتك يا ستّي الختيارة
بذكرّني ب بيت ستّي
يوك وفرشات وديوان
دارك مثل دارها ..
تبقى تفرحّني وتحكيلي
حكايات الجنّ الحلوة
زبيب وجوز تخبّيلي
وأعملها ركوة قهوة .. الخ " ...

أهم أسماء الحكايا والقصص التي ما زلت أتذكّرها التي كانت الجدّات والأهل يقصّوها وينقلوها لنا نحن الأطفال .. وبدورنا نقلناها للأولاد والأحفاد فيما بعد هي :
حكاية – الراعي الكذّاب والذئب . ( مضار الكذب )
حكاية –إقرضينا السقف .
حكاية – بحصد بحصد يا اّغا . ( المرأة الفارسة التي بذكائها دفعت زوجها لحبّ العمل ) .
حكاية - العنزات الثلاث . ( عن التعاون )
حكاية - طشّ الزيت .
حكاية – يالله سبعة كبار ويالله سبعة صغار .
حكاية – شتاء بلا غيم !؟
حكاية – في عندك شي أسود ولفتّه خضراء ؟ .
حكاية – ليلى والذئب .

حكاية – أمنان حزنان حبيزلان , وقع في النار صار شوى .
حكاية – شنان شنّنتك .. وبين النور رقصّتك .. غلبتني والاّ غلبتك ؟ ( المرأة الشجاعة التي لا تقبل أن يقبّلها الرجل دون إرادتها ) .
حكاية – زوجة الأبّ ( الخالة ) – التي قتلت إبن زوجها وتحوّل إلى ديك –
" كي كي كيكيك.. أنا ديك الأخضر
بمشي وبتمخطر
خالتي الذبّاحة
وأبي الأكّال
وأختي الحنونة
تلمّ عظماتي
وتدقّهم في جرن الرخام " .. ؟!
-----

نشيد للأطفال أيضا لا زلت أتذكره :
" .. . دخّلوني أهلي المدارس
وحمّلوني كتاب كبير
وأنا عقلي بعدو صغير
ربّيت عا قلبي دبلة
بطلب منّك يا ربّي :
تبعث لي الفرصة
أوام أوام .. أوام ( بسرعة ) ؟ .

____ .

حكاية – الفلاّحة الفقيرة . التي تحلم بالسعادة المفقودة ؟
" لا تقل فول قبل ما يصير بالمكيول , ولا تحسب قبل ما تقبض " . قصّة شعبيّة لبنانيّة بشكل أغنية ( حيث كانت معلّمتنا في مدرسة " دير سيّدة صيدنايا " , من إحدى المدن اللبنانية .
" كانت وحدة فلاّحة , لا لها رزق ولا فلاحة , كانت تمشق ورق التوت , وتروح تبيعو ب بيروت .
هونيك اللبن مرغوب . لبست تنّورة العيد , تاري عندها اسكربينه , وزنارها طرابلسي جديد , حاكم بيروت مدينة .
محلوبها على راسها , مركزّتو فوق الكعكة , تمشي وتضرب بخماسها , سداسها وتحكي بالسكة :
... بكرة بّيع الحليب , وبشتري فيه كم نعجة , والنعجة بتجيب خروف , وبّيعو بثلث وثلثين ,
بشتري فيه شي كم دجاجة , .... والقرقة بتجيب صيصان , وووووو الخ
بشتري بيوت وعلالي , وبصير أنا غنيّة , بيركضوا الشباب يطلبوني , ما باخذ إلاّ من الحارة .
بتجوّز واحد منهم , منتجوّز ومنجيب اولاد .. فهد ونمر وشاهينة , روز ودعيبس ومراد , خلّي يصيروا دزّينة .
بصير هو يحشد للصبيان , وأنا بحشد للبنات , .. .ومنتخانق ومنتقاتل ... بروح بجيب العصا يضربني , بركض منّو وبتخبا .
ركضت وانكبّ المحلوب , صارت تبكي وتلطم عا راسها , وقعدت بالطريق وتقول :
واين النعجة والخرفان ؟ أين القرقة والصيصان ؟ وأين البيت والفدّان ؟ وأين أولادي والجيران ؟ وأين ووووووو؟
مرّوا عليها الدرّيبة , شفقوا عليها الدرّيبة , سألوها شو اللي صار ؟ .......
ودّوها على قزحيّا , وقالوا لها المثل يقول :
لا تقول فول حتى يصير بالمكيول , ولا تحسب قبل ما تقبض " .. ! ؟
يتبع ------



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 4
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 4
- فصول .. أنا هنا أجنبيّة , ولكننّي أمميّة
- من الرائدات .. الفنّانة السيّدة فيروز .. القصيدة التي لاتنته ...
- إلى القائد والمناضل أحمد سعدات .. ورفاقه
- إمّا حافظ أو بشّار .. أو خدّام ؟
- - الجندي المجهول - .. وهمومه العصريّة .
- - التنزيلات السنويّة - .. لبعض المعارضة السوريّة
- من الرائدات .. المناضلة السيّدة إميلي فارس إبراهيم
- عيد المرأة العالمي .. واقع .. واّمال
- ليست غريبة علينا الهزيمة .. !
- إهداء إلى شهيدة الكلمة الحرّة ..أطوار بهجت .. وزملائها
- اللعب وأثره في التربية .. الطفولة الأولى - 3
- كان لنا رفيق ..
- - سهرة بلشفيّة -
- بقدر ما أعمل , بقدر ما أكتب , كلاهما اليدّ التي لا تتعب ولا ...
- مقتطفات من أقوال الرئيس ماوتسي تونغ .. الوحدة والتضامن - وال ...
- الحوار المتمدّن .. أعياد المحبّة
- نداء .. وكاريكاتور
- خواطر على رصيف الغربة ..


المزيد.....




- الجنائية الدولية تدين زعيما مرتبطا بـ-القاعدة- بجرائم حرب في ...
- تقرير: عدد شهداء التعذيب بسجون الاحتلال منذ أكتوبر الأعلى بت ...
- -أفيخاي أدرعي- يعلن اعتقال -نصرالله-
- القضاء الفرنسي يصدق على مذكرة اعتقال بشار الأسد
- مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوري بسبب -الهجوم الكيميائي-
- المحكمة الجنائية الدولية تدين زعيما مرتبطا بتنظيم القاعدة با ...
- -التجويع-.. سياسة ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى منذ بدء الحرب ...
- بن غفير: تقليص مخصصات طعام الأسرى -إجراء ردعي-
- 20 منظمة حقوقية تدعو لبنان لوقف التعذيب وإعادة السوريين قسري ...
- حماس تدعو لمحاسبة قادة إسرائيل على جرائم التعذيب ضد الأسرى و ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مريم نجمه - اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 6