علاء اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 5972 - 2018 / 8 / 23 - 21:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نسبت جريدة "العربي الجديد" لمن وصفته بـ "وزير عراقي بارز" قوله : (أن "السنّة والأكراد يريدون من اللاعب الأميركي ضمانات مكتوبة على أي اتفاق سيجري، وهناك ما يشبه الاتفاق بين السنّة والأكراد على موقفهم في التحالف مع من يضمن لهم شروطهم"، مضيفاً أن "لدى الكتل السنّية 21 مطلباً رئيسياً قدمتها لكل الأطراف وبعلم أميركي وإيراني، من بينها سحب المليشيات من شمال وغرب العراق (المدن المحررة)، ووضع خطة لإعمارها خلال أربع سنوات، وإعادة النظر بالتمثيل الطائفي داخل المؤسسة العسكرية والأمنية والمؤسسات السيادية الأخرى وفقاً للنسبة السكانية، وإيجاد حل جذري لموضوع المختطفين والمفقودين، وإعادة السكان النازحين إلى منازلهم من دون قيد أو شرط، ومحاكمة المتورطين بانتهاكات إنسانية موثّقة خلال السنوات الماضية، ووقف التغيير الديمغرافي في ديالى وبغداد ومدن أخرى من وسط وجنوب العراق).
التعليق: نفهم من هذا الخبر وهذه المطالب أن جميع الأطراف السياسية الطائفية سلَّمت بالخضوع للاعب الأميركي، وهي بهذا تستحق ما يستحق الطرف الآخر الذي تتهمه بالعمالة والطائفية وهو ذلك فعلا. فالمطالب التي طُرحت كلها، وحتى ما هو محق منها كإعادة بناء المناطق المدمرة تحت سقف زمني والكشف عن مصير المختطفين والمفقودين، تستهدف ترسيخ وتكريس الطائفية لأنها خالية من البعد الوطني العراقي بتركيزها على البعد الطائفي والعرقي، ولعل أخطرها هو ما ينتقل من الطائفية السياسية في توزيع الحصص والغنائم الحكومية الى التهيئة للتقسيم الفعلي للدولة العراقية وفق النسب الطائفية كما في مطلبهم الذي يقول (وإعادة النظر بالتمثيل الطائفي داخل المؤسسة العسكرية والأمنية والمؤسسات السيادية الأخرى وفقاً للنسبة السكانية)! كلهم أسوأ من بعض بغض النظر عن اسم الطائفة او القومية التي يزعمون النطق باسمها مع إضافة جديدة هي الساسة الكرد والعرب السنة يريدون التحول من نظام الحكم الطائفي العابر إلى الدولة المنقسمة طائفيا وعرقيا على صعيد بنيتها المؤسساتية وهنا منتهى الخطورة!
رابط التقرير الإخباري المقتبس عنه:
https://www.alaraby.co.uk/politics/2018/8/22/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%85%D9%87%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89-%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D9%84%D8%A5%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%81
#علاء_اللامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟