باهل قدار
الحوار المتمدن-العدد: 5971 - 2018 / 8 / 22 - 17:04
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
" أربعون طفلاً قتل في حافلة في اليمن.. حليفنا.. قذيفتنا.. جريمتنا.." هذه العبارة للممثل الأميركي جيم كاري الذي يعرفه جيلنا من خلال فيلمه "القناع" أعاد العالم كله تغريده من بعده.
ومنذ عام 2015 مازالت السعودية وحلفاؤها مستمرين هناك في حصد الأرواح حتى وصلت أعدادها في تقدير للأم المتحدة إلى أكثر من 5992 مدنياً وإصابة 10470.
وأبسط تحليل يمكن أن يُقال أن السعودية تقود جيشنا جراراً لتركيع إرادة يمكن أن تنتج من داخل اليمن، وهذه الديناميكية يمكن رؤيتها في كل الشرق الأوسط تقريباً، من يملك الدولار يشتري ويُريد تركيع العنيد.
الهجوم على الحافلة المدرسية لم يكن من قبل مجموعة تدعمها السعودية بل كان من قوات تحالف تقوده السعودية، وقد وجدت مجموعة بيلينغ كات الصحافية المستقلة أن القنبلة المستخدمة في ضرب الحافلة قد تم تصنيعها من قبل شركة مارتن كوكهيد الأميركية.
منذ عهد أوباما صعدت الولايات المتحدة الأميركية من دعمها للسعودية سياسياً وعسكرياً، والسؤال الذي يطرح نفسه بضوء هذا الحدث، لماذا تم ضرب الحافلة المدرسية؟ وهل أعطت المخابرات الأميركية إحداثياتها للسعودية؟ لأن هناك تبادلاً استخباراتياً قوياً بين الدولتين. ويقدم المسؤولون الأميركيون معلومات سطحية حول تبادل المعلومات الاستخباراتية للصحفيين الذين يطرحون أسئلة حول هذه القضية من دون إلقاء اللوم على السعودية.
تغريدة بحكم تغريدة جيم كيري تعطينا التفاصيل، لأن الصحفيين بمن فيهم الصحفيون الأميركيون يمكنهم أن يسألوا المسؤولين الأميركيين أسئلة تتعلق بالموضوع إلى آخر النهار لأن هذا الأمر يحتاج للكثير من التفكير أليس كذلك؟
أميركا تدعم السعودية في حربها على الشعب اليمني والسعودية تدعم الجماعات الإرهابية في حربها على الشعب السوري، هكذا بكل بساطة، فلا السعودية ولا حتى أميركا يمكن أن تكون ملاكاً هنا وشيطاناً هناك. وللأسف مع كل الأسف ديمقراطية أميركا وتطورها وتشدقها بحقوق الإنسان ليس إلا وجه مهرج يلعب بحبال كركوز يسبب الألم هنا وهناك.
باهل قدار
#باهل_قدار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟