أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - شذى احمد - الكذب الناعم














المزيد.....

الكذب الناعم


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5970 - 2018 / 8 / 21 - 13:05
المحور: الصحافة والاعلام
    



اصبحت التسميات في السنوات الاخيرة عالم متلاطم وشاسع الاغراض ..تفرعاته بحد ذاتها متاهات كفيلة بتسمير خطاك خارجها مكتفينا بعناوينها البراقة العريضة.
فصرت تسمع اعلاميا. فتنضوي تحت هذه التسميات فئات عديدة. واختصاصات لاحصر لها.

فاقبل الكثير من كل صوب وحدب ليكونوا اعلاميين ، ما داموا قادرين على الدلو بدلوهم في اي مجال يحبونه
وصار الاعلام ـ حشر مع الناس عيد ـ صار الاعلام ساحات معارك ، ومراكز عقد صفقات ، هايدبارك .. ليس سيئا اذا ما كانت الاهداف سامية... واماكن تصفية حسابات. فوز بمراكز وادارة الدول احيانا. وتجيش الجيوش احيانا اخرى. استعراض العضلات. كسب الاموال... الخ الخ.

واذا ما كان يوما ما البيضة التي تبيض ذهبا لهذا الحزب ليصعد لسدة الحكم، فانه قد ينقلب وبالا عليه غدا في عرض فضائحه ، وسوء ادارته فينهيه كما ساهم في صعوده .

ولان المفلس في القافلة أمن!!!. فهو لا يملك الا مراقبة الوضع. فاليوم تجد المصنفين على التيار الديني المتطرف ناشطين متميزين على قنوات تدعمهم ، وتمدهم بكل اسباب الاستمرار. وهم لا يدخرون جهدا في استعراض مهاراتهم في عرض رسائلهم الاعلامية معززة بالكثير من الوثائق التي سيقت لخدمة اغراضهم.

لكن بعضهم وهم يسخرون من استغفال خصومهم للعامة ويقدمون الادلة والتحليلات على ذلك .. تعتصرك المرارة عندما تتابع استغفالهم هم لعقلك ورغبتهم في جرك لغاياتهم بطرق لا تقل سوءا عما انتقدوه للتو . فلا تملك الا هز رأسك قائلا:
لا تنهى عن خلق وتاتي بمثله
عار عليك ان فعلت عظيم

في احدى تلك البرامج يخرج عليك شاب يعرض بضاعته بثقة، وسخرية همه سلبك حتى حقك بالتفكير بمدى صحة ما يدعيه يقول لك الاعلامي المتحدث..شاتما ومقرضا .. كيف ان الحكومات كانت مهمومة بالراقصات.
ولكي تدعم ذلك بالحجة جاءوا باشرطة عما يتحدثون عنه ومن بعض تلك النماذج ماحصل لنجوى فؤاد في احدى حفلاتها تتابع فتكتشف . انها لم تتحدث عن فضيحة بل عن حسن ودماثة اخلاق رئيسها وقتذاك .. وهو يربت على كتفيها بكلمة ابنتي!!. ويعتذر عن سوء تصرف احد العاملين معه.

اما الطامة الكبرى فهو فديو للمطربة الشهيرة منيرة المهدية وهي تتحدث عن وسام الدولة لها تكريما لمسيرتها الفنية.. وقد وضع عنوان على الشريط مكتوب عليه.. راقصة!!!!.

ان هذه السلوكيات تجعلك تنفر من مثل هذا الاعلام الذي يستسهل الطريق بخداع الناس ، والاستخفاف بعقولهم. وبلحظة اكتشافك لهذه الاكاذيب يكون قد ادار فوهة مدفعة ليدمر كل ما بناه من قلاع ماكرة لكي يمهد او يكسب المتلقين لرسائله السياسية ويمهد الطريق لعودته لسدة الحكم على انه الحل الذي سوف ينقذهم من مرارة الواقع.

الاعلام .بكل فروعه وصوره وادواته.. بضاعة ليس لها صلاحية محددة الا بوسائل عرضها.. فقد تبقى الوثيقة صامدة لأجيال تقرأها ، تحللها ويأتي من يبحث في ثناياها عن الحقيقة.

ولا تقبل المساومة ،والتدليس بل يزيدها التزوير قوة لتودي عملا مغايرا لما يريده هذا وذاك.

اما نحن الشعوب فلقد كبرنا. وكسرنا طوق الانقياد الاعمى لهذا وذاك. وهذا مثل بسيط . من متلقية بسيطة مثلي. ومؤكد فان هناك من القراء من هو اطول باعا ، واثقب نظرا. واسرع بديهية في معرفة حقيقة ما تعرض عليه في بازار التأثير الاعلامي .. والذي يبقى بدوره قادرا على التميز بين الغث والسمين.وبين ما هو جدير بالاحترام لان اصحابه حقا اصحاب رسالة سامية ، وليسوا تجار جملة ام مفرد في الاعلام.



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطاعون الأزلي
- زخارف الزمن
- بون . دسلدوف . كولن
- الرمادي
- دافنينشي
- ملامح عصر
- عيد الديناصور
- واوجعني ذله
- آن بعض الظن أثم
- ما العالم بدون كلمة
- ربيع الأمومة
- الخيمة العجيبة
- اين ضياؤك بلاد الصباح
- خطوات بين بلاد العالم
- زفرات الاحتفالية
- الملف الشائك
- لتدفئة اطفالهم
- لوجستية التسويق
- الاسبوع الاخضر
- ولاتعبرها بالفستان


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - شذى احمد - الكذب الناعم