أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - انور سلطان - ابراهيم والحج: دروس خرافية ضد القيم والأخلاق والضمير الانساني














المزيد.....


ابراهيم والحج: دروس خرافية ضد القيم والأخلاق والضمير الانساني


انور سلطان

الحوار المتمدن-العدد: 5970 - 2018 / 8 / 21 - 01:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قصة ذبح ابراهيم هدفها الأساسي بيان مدى ايمان ابراهيم. وهي قصة توراتية، حرفها محمد. والله في التوراة قد يجهل أمورا، لذلك يعرفها عن طريق الاختبار. والقران أخذ القصة التي يناقض هدفها صفات الله في القران، أنه مطلع على السرائر وما كان وما هو كائن وما سوف يكون، مما يجعل الله في غنى عن اختبار ابراهيم ليكتشف مدى ايمانه.

وقد تحقق الله من مدى قوة ايمان ابراهيم. وقد تبنى القران هذه القصة وما بها من عوار، مثلما تبنى قصة لوط بكل عوارها الأخلاقي.

هذه القصة، والحج الاسلامي، هي تأسيس لمعيار خطير حول الخير والشر والصلاح والفساد. فالخير ما يأمر به الله والشر ما ينهى عنه. ولو كان أمر الله يخالف ضمير الانسان.

ذبح الطفل جريمة، ولا يمكن تبريرها بأي مبرر. لكن الاسلام يقول أن هناك مبرر مقبول، وهو أن يأمر الله بذبح طفل. وسواء فعلها ابراهيم أو لم يفعلها فلا قيمة لذلك (وان لم يفعلها ابراهيم فقد فعلها صاحب موسى الخضر)، فالقصة تضع معيارا للخير والشر هو ارادة الله. (وهذا من التناقضات الأساسية في الاسلام).

عندما يطلب الله ذبح طفل، ويصرخ الضمير من هول الفاجعة، فلا يجب طاعة الضمير وما تمليه القيمة، بل طاعة أمر الله ولو كان قبيحا، فعندما يصدر من الله فلا يعود قبيحا بل حسنا، ولا يعود ذبح طفل برئ، وكأنه خروف، تقربا لله أو انتقاما مبكرا (كما في قصة موسى)، جريمة وهدر للقيم بل حسنة وعمل عظيم. ان اسقاط القيم وعمل ما يهز الضمير ويزلزل كيان الانسان، طاعة لله، هو قمة العبادة والايمان وقمة النجاح والصلاح والخير.

هنا تكمن خطورة الأديان التي تدعي أنها سماوية. والاسلام أخطرها، لأنه لم يكتف بتبني قصة توراتية خرافية، بل أضاف لها عداء الكافر والأمر بكرهه،ولو كان من الأقربين، وجعل ابراهيم قدوة للمسلمين في ذلك عندما تبرأ من قومه. وزاد عليها هدر دم الكافر وتخييره بين القتل أو الاسلام، وان كان من اليهود أو المسيحيين يعطيه خيارا ثالثا هو الجزية يدفعها وهو ذليل (أي الخضوع والذلة للمسلمين). فمن يتبرأ من أهله ويعاديهم، أو الأهل الذين يتبرؤون من ابنهم أو ابنتهم ويعادونه أو يعادونها، فصنيعهم هذا من العمل الصالح، ولم يصلوا الى أروع العمل الصالح وهو ذبح ابنهم الكافر أو ذبح الابن لأهله الكافرين، ولو فعلوه لن يصلوا الى ما وصل اليه ابراهيم، فقد وصل قمة القمم الايمانية وأصلح الصلاح وهو عزمه الأكيد على ذبح طفل مؤمن هو ابنه، وليس كافرا بالغا، تقربا لله.

ما أقبحه من قربان، وما أقبحه من اله!

ما ذنب طفل ليكون قربانا وعملا صالحا لغيره؟

هذا مرفوض من حيث المبدأ، ولا يقبل أن يكون الاختبار فيه. الا اذا كان الاله لا توجد لديه قيم ولا معايير أخلاقية. وهذا هو الاعتقاد في الديانات الوثنية. والقربان نفسه فكرة وثنية صميمه نابعة من طبيعة الاله الوثني لدى الوثنيين. والديانات الثلاث، اليهودية والمسيحية وابنهما غير الشرعي الاسلام، لم تخرج عن العقلية الوثنية. ان أساسها وجوهرها وثني، وان ادعت أنها سماوية، لأن العقلية الحاكمة وثنية، ونواتها الفكرية وثنية.

فالله في هذه الديانات ليس الا وثنا تم تجريده وتحويله الى روح (وهي خرافة دينية بائسة).

هكذا دين هو هدم للقيم ويتعارض مع الطبيعة الانسانية، وينتج عقلية خطر على نفسها وعلى الحياة وعلى البشرية.

ان ضمير المسلم في الحقيقة يواجه هذا الامتحان الأخلاقي العسير دون وعي منه. ويحاول أن يوفق بين ضميره وبين تعاليم هدفها الأول قتل ضميره. ومما يساعد على هذا التوفيق هو شيطنة الكافر، والاعتقاد أن الانسان خلق لطيع الله، ومن يكفر مصيره جهنم.

تعاليم عبارة عن خلطة متناقضة. خلطة من اللامنطق واللاعقل واللاأخلاق واللاانسانية، ومن الخرافات والأساطير.














#انور_سلطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطر الجاهلية الاسلامية
- العقيدة الاسلامية منبع الارهاب الاسلامي
- أسس العلمانية
- الدين وتفسير ظاهرة الحياة
- نقاش في الفيس بوك حول المصدر الرئيسي للشريعة الإسلامية
- ابن الراوندي وحجته في إنكار أن يكون القران معجزة إلهية
- الدعوة للعلمانية يجب أن تترافق مع الدعوة لفهم جديد للإسلام
- المسلمون اليوم أكثر أمه تمارس الكذب والخداع والتدليس
- جنون العظمة الجمعي
- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والثوابت الفاسدة والتخلف العرب ...
- امتلاك الأنثى والنظرة المرضية للجنس
- الاستعباد المقنع للمرأة العربية
- آية القوامة وقضية المرأة
- العدالة الإلهية والحرية الفكرية والسعادة الإنسانية
- لا ديقراطية بدون حسم الصراع على طبيعة الدولة
- المسلمات الدينية العامة والإرهاب
- العلمانية شرط الحياة الإنسانية الكريمة
- الشيخ علي عبدالرازق وأصنام الأزهر
- نقد الشافعي, الحلقة (28 / 29): الحديث ومدى حجيته الجزء 5
- نقد الشافعي, الحلقة (29 / 29): الحديث ومدى حجيته الجزء 6


المزيد.....




- ما بين التخوف من -الإسلام السياسي- و-العودة إلى حضن العروبة- ...
- اليهود يغادرون.. حاخام بارز يدعو أوروبا إلى التصدي لتزايد مع ...
- اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية
- المسلمون متحدون أكثر مما نظن
- فخري كريم يكتب: الديمقراطية لا تقبل التقسيم على قاعدة الطائف ...
- ثبتها بأعلى إشارة .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على ال ...
- “ثلاث عصافير”.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ...
- مؤرخ يهودي: مؤسسو إسرائيل ضد الدين والإنجيليون يدعمونها أكثر ...
- الشيخ علي الخطيب: لبنان لا يبنى على العداوات الطائفية +فيدي ...
- اضبط الان تردد قناة طيور الجنة toyor al janah على الأقمار ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - انور سلطان - ابراهيم والحج: دروس خرافية ضد القيم والأخلاق والضمير الانساني