حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1505 - 2006 / 3 / 30 - 09:03
المحور:
حقوق الانسان
في مؤتمرات المعارضة العراقية التي كانت تجري خارج وطننا كان يتم التركيز بشكل لافت لمبدأ المواطنة حيث أن هذا المبدأ هو المعيار الوحيد المتبع في كل دول الديمقراطية و الراقية بنفس الوقت و الذي يعمم على الجميع من دون استثناء و بعد سقوط النظام الدكتاتوري السابق تم التركيز مرة أخرى على هذا المبدأ و أقر بالدستور المؤقت و كذلك بالدستور الجديد الذي تم الموافقة عليه من خلال عملية التصويت و كذلك جميع من شاركوا بمجلس الحكم المؤقت كانوا متفقين على هذا المبدأ و لكن قوى الإرهاب و الشر و عملياتها الدموية و التي تحدث بشكل دائم أنهت و بشكل كلي على هذا المبدأ العظيم و الراقي حيث حوادث القتل التي تشمل المئات من العراقيين على أساس هويتهم الخاصة أصبح من الأمور عادية الحدوث في المشهد العراقي اليومي المليء بالكوارث بل و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل بات يأخذ أشكال و تصرفات مختلفة كتهجير الآلاف من العائلات لأنهم ينتمون لهذا المذهب أو تلك الديانة أو هذه العرقية فكيف سوف نشجع و ننمي مبدأ المواطنة بين أبناء العراق بمثل هكذا وضع و مناخ متشنج للغاية بسبب أفعال الإرهابيين و أتباع النظام السابق و الذين يعزفون على هذا الوتر دوما و معهم من يساعدهم من وسائل إعلامية و جهات مختلفة مشبوهة تقدم لهم العون و المساعدة و لديه حقد و كره دفين لشعبنا و وطننا فلذلك أن مبدأ المواطنة لا يمكن أن يكون لها مكان في العراق مع مثل هكذا الوضع حيث يقتل الشخص أو يهجر أو يخطف بسبب هويته التي ينتمي لها
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟