أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - الدستور والتعديلات الملحة 5














المزيد.....

الدستور والتعديلات الملحة 5


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5969 - 2018 / 8 / 20 - 12:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


النص لـ (ثانيا) من المادة الثانية عشر في دستور 2005:
ثانيا: تنظم بقانون الأوسمة والتقويم الهجري والميلادي والعطلات الرسمية والمناسبات الدينية والوطنية.
والنص المقترح:
ثانيا: تنظم بقانون الأوسمة والتقويم والعطلات الرسمية والمناسبات الدينية والوطنية، ويجري تحديد العطلة الأسبوعية وسائر العطل والمناسبات الدينية حسب دين الأكثرية، وللمناطق التي تنتمي أكثرية سكانها إلى دين آخر أن تجعل أعيادها الدينية عطلا رسمية محلية لها، كما تراعى الأعياد والمناسبات الدينية الخاصة بمذهب ما، أو بقومية ما، حسب أكثرية سكان كل منطقة.
هنا حذفت عبارة «الهجري والميلادي»، إذ لا حاجة لذكر التقويم الهجري لعدم ثباته، ولاقتصار استخدامه للمناسبات والمواسم الدينية، أما اعتماد عطل وأعياد ومناسبات دين الأكثرية (الإسلام) فهو بديل عن ذكر أن الإسلام دين الدولة الذي رفع من المبادئ الأساسية تأكيدا على علمانية الدستور والدولة. ومنح أتباع الديانات الأخرى حق جعل أعيادهم عطلا رسمية في المناطق التي يشكلون فيها الأكثرية جاء تعزيزا لمبدأ المساواة، كما هو الحال مع ذكر المذاهب والقوميات، فللشيعة مناسباتهم الدينية الخاصة بهم، والسنة والشيعة يختلفون في يوم ميلاد نبيهم، والكرد لهم عيد نيروز على سبيل المثال، وهكذا هناك أعياد ومناسبات خاصة بكل دين من الأديان. ففي الوقت الذي يمنع الدستور إقحام الانتماء للهويات الجزئية في الشان السياسي، ويحظر بالذات الطائفية السياسية، يمنح لأتباع الأديان والمذاهب والقوميات والثقافات بالتعبير عن هوياتهم، دون نقل هذه الخصوصيات إلى شؤون الدولة، التي تكون قائمة على أساس المواطنة حصرا.
المادة الثالثة عشر:
مع الإبقاء على (أولا) و(ثانيا) من دستور 2005، تضاف إليهما فقرتان ثالثة ورابعة. وقبل ذكر الإضافتين نذكر هنا الفقرتين الأولى والثانية لبيان العلاقة:
أولا: يعد هذا الدستور القانون الأسمى والأعلى في العراق، ويكون ملزما في أنحائه كافة، وبدون استثناء.
ثانيا: لا يجوز سن قانون يتعارض مع هذا الدستور، ويعد باطلا كل نص يرد في دساتير الأقاليم أو أي نص قانوني آخر يتعارض معه.
أما نص الفقرة الثالثة المضافة فيكون:
ثالثا: لا يجوز إجراء تعديل دستوري يمس وحدة العراق أو سيادته، أو نظامه الجمهوري الاتحادي، أو أساسَي الديمقراطية والعلمانية المعتمدين فيه.
هذا النص واحد من الضمانات للأسس الخمسة، النظام الجمهوري، والوحدة، والسيادة، والديمقراطية، والعلمانية. ولو إن مفردة الوحدة يجب أن تناقش، بحيث يجري التوفيق بين عدم التفريط بها من جهة، والوصول إلى مشترك مع إقليم كردستان، ما إذا يقر للشعب الكردي حق تقرير المصير. فإننا من جهة نتمنى أن نحفظ للعراق وحدته، ونثبت لأنفسنا وللعالم قدرتنا على التعايش رغم تنوع شعبنا دينيا ومذهبيا وقوميا، في إطار الدولة الديمقراطية العلمانية الفيدرالية، وبحفظ الخصوصيات لشرائح الشعب العراقي، دون المس بوحدته وبمبدأ المواطنة، ومن جهة أخرى يجب النظر إلى الشعب الكردي لا بحكم نسبته العددية إلى عموم الشعب العراقي، بل من زاوية النظر الإنسانية، بكون أكراد المنطقة يمثلون القومية الوحيدة التي حرمت من تأسيس كيان دولة خاص بهم. من هنا أرى اعتماد الإقرار بحق تقرير المصير، أو توصيف الوحدة بالاختيارية، مع وضع ضمانات، بعدم تعميم ما لإقليم كردستان على جميع المكونات.
ونص الفقرة الرابعة المضافة يكون:
رابعا: يراجع الدستور كل عشر سنوات مراجعة شاملة على ضوء ما يطرأ من مستجدات، بشرط الالتزام بما ذكر في (ثالثا) من هذه المادة، وألا يمس التعديل المادة الأولى من الدستور، التي تؤكد جمهورية وبرلمانية النظام، وديمقراطية وعلمانية الدولة.
في المادة الثامنة والعشرين كان النص لـ (أ) من (أولا) كالآتي:
أ - الأسرة أساس المجتمع، وتحافظ الدولة على كيانها وقيمها الدينية والأخلاقية والوطنية.
ويقترح هذا المشروع للدستور العلماني جعل (أ) بشقين، (أ) و(ب) كالآتي:
أ - الفرد أساس المجتمع، وتصون الدولة كرامته وحريته وحقوقه على قدم المساواة وعلى وفق معيار المواطنة، وتوفر له الفرص المتكافئة مع بقية أفراد المجتمع للنمو والتطور على جميع الأصعدة.
ب - الأسرة الخلية الأولى للمجتمع، وتحافظ الدولة على كيانها وقيمها الإنسانية والوطنية.
كما مر جرى تقسيم (أولا) من هذه المادة إلى (أ) و(ب)، بجعل الفرد أساسا للمجتمع، والأسرة خليته الأولى، ثم إن تعديل النص المقترح جاء لكون علمانية الدولة تتطلب تثبيت أساسين للقيم، أخلاقي إنساني، ووطني، لتعدد الاجتهادات فيما هي القيم الدينية، ولخطر سوء استخدامها في مصادرة الحريات، ولكون أكثر القيم الدينية متضمنة في أحد البعدين، الإنساني أو الوطني، وذكرت صفة الإنسانية دون الأخلاقية لأنها أشمل وأوضح، ولتجنب التأويل الديني للأخلاق.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور والتعديلات الملحة 4
- الدستور والتعديلات الملحة 3
- الدستور والتعديلات الملحة 2
- لدستور والتعديلات الملحة 1
- طريقتان في فهم الخالقية وعلاقتها بالحكمة والعدل 4/4
- طريقتان في فهم الخالقية وعلاقتها بالحكمة والعدل 3/4
- طريقتان في فهم الخالقية وعلاقتها بالحكمة والعدل 2/4
- طريقتان في فهم الخالقية وعلاقتها بالحكمة والعدل 1/4
- ازدواجية القرآن في اتباع الناس لدين آبائهم 2/2
- ازدواجية القرآن في اتباع الناس لدين آبائهم 1/3
- العلاقة بين الدين والعقل 3/3
- العلاقة بين الدين والعقل 2/3
- العلاقة بين الدين والعقل 1/3
- العقل والدين والإيمان
- مع مطالب ثورة الغضب الشعبي 2/2
- مع مطالب ثورة الغضب الشعبي 1/2
- تأسيس قاعدة البحث في العقائد 7/7
- تأسيس قاعدة البحث في العقائد 6/7
- تأسيس قاعدة البحث في العقائد 5/7
- تأسيس قاعدة البحث في العقائد 4/7


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - الدستور والتعديلات الملحة 5