أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - المسلمون يهينون -النبي-... فمن يقاطعهم ؟!!














المزيد.....


المسلمون يهينون -النبي-... فمن يقاطعهم ؟!!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1505 - 2006 / 3 / 30 - 08:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المثير للسخرية و الغثيان و كل المشاعر الغريبة المتناقضة ، إصرار المسلمين أو ما نطلق عليه "العالم الإسلامي"!! ـ الذي أشك أنه يفهم من الدين شيئا سوى القشور ـ إصرارهم العجيب على الاستمرار في الاستهزاء بشخص النبي محمد و جعله شخصا غير مقدس ، فقبل 1400 سنة نهى القرآن المسلمين عن شتم آلهة قريش ، لكي لا يسبوا الله عدوا و بغير علم ، مما يعني أن أخلاق مشركي قريش آنذاك كانت شبيهة ، إن لم تكن أفضل ، بأخلاق المسلمين اليوم ، بمعنى أنه كان مطلوبا منهم "حسن الأخلاق" و عدم الانجرار إلى الأخلاق السوقية ، لكننا وجدنا كيف أحدث كاريكاتير ، و لا زال ، غضبة مليئة بالفوران العاطفي الأهوج و عنفا أظهر البشاعة الحقيقية لوجه العالم الإسلامي ((المـــظلم)) ، إن الرسام الدانيماركي الذي رسم تلك الصور كان جاهلا بمدى جــهالة العالم الإسلامي و تخلفه و بعده عن الحوار ، كما أنه غير ملوم أبدا لأن المسلمين "السّنّة ـ تحديدا" أوسعوه بالأكاذيب و التلفيق و إظهار النبي و كأنه "رئيس عصابة" و "قاطع طريق" و "عاشق نسوان" ، عذرا أخي القارئ فهذا كلامهم ، "البخــاري و مسلم : رضي الله عن مثالبهم و أرضى أكاذيبهم".
روى البخاري و مسلم و اللفظ للبخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : " سحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم ، حتى كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله ، حتى إذا كان ذات يوم - أو ذات ليلة - وهو عندي ، لكنه دعا ودعا ، ثم قال : يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه ، أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجليَّ ، فقال أحدهما لصاحبه : ما وجع الرجل ؟ فقال : مطبوب ، قال : من طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم ، قال : في أي شيء ؟ قال : في مشط ومشاطة ، وجف طلع نخلة ذكر ، قال : وأين هو ؟ قال : في بئر ذروان ، فأتاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ناس من أصحابه ، فجاء فقال : يا عائشة كأن ماءها نقاعة الحناء ، أو كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين ، قلت : يا رسول الله ، أفلا استخرجته ؟ فقال : قد عافاني الله ، فكرهت أن أثوِّر على الناس فيه شراً ، فأمر بها فدفنت " .
وفي رواية للبخاري عن عائشة : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُحِر ، حتى كان يُرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن - قال : سفيان وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذا - ، وفي رواية قالت : مكث النبي - صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا يخيل إليه أنه يأتي أهله ولا يأتي ...." . أليست حال الملوك و الرؤساء العرب و المسلمين أفضل من هذه الحالة ، أليس هذا الحديث أبشع من أي كاريكاتير أو آيات شيطانية ؟!! ألا يصرّ المسلمون عموما "و السنة خصوصا" على مواصلة مسيرة السخرية و التطاول على النبي الذي يزعمون أنهم يحبونه ، فلو كنا رأيناهم يكذّبون تراثهم و يقولون عن أحاديث كهذه و غيرها أنها مكذوبة !! لعذرناهم ، لكن مهلا فالنبي ليس مهما بل الأهم هم هؤلاء السادة "أبو بكر ، عمر ، معاوية" و من لف لفهم .
أنظر مثلا إلى أحد الشارحين يقول ـ الموضوع منشور على الموقع http://www.islamweb.net ـ مدافعا عن إهانة النبي لخاطر عيون أبو رمانة "البخاري" و معلقا :
وما أثير حول هذا الحديث من شبه ليست جديدة في الحقيقة ، وإنما هي شبه قديمة أثارها أهل الزيغ والابتداع من قديم الزمان ، ورددها من جاء بعدهم ، فقد ذكر الإمام ابن قتيبة رحمه الله في كتابه " تأويل مختلف الحديث" هذه الحديث من ضمن الأحاديث التي طعن فيها النظَّام وأمثاله من أئمة الاعتزال الذين لا يقيمون وزناً للأحاديث والسنن ، وزعم الجصاص أنه من وضع الملحدين ، وادعى أبو بكر الأصم أنه متروك ومخالف لنص القرآن .
ألا ترى أن هناك من اتهم بالزندقة لأنه رفض "إهانة النبي" بل إن الشارح يصفهم بـ" أهل الزيغ و الابتداع" ، إن هذا التراث المليء بالترهات و الأحاديث "الصحيحة" هي الكفيلة الشرعية و التي تعطي الحق لرسام الكاريكاتير و لكل الكتاب أن يقولوا أكثر مما رُسم و قيل .
النقطة المهمة الأخرى و التي يجب أن لا تغيب عن بالنا قط هو هذه المناهج الدينية القائمة على "الرعب" و "قطع الرؤوس" و "فقئ العيون" و "السيارات المفخخة" ، فهذه أكثر بشاعة من أي تراث أو تفسير أو فقه ، ففي العراق رأينا كيف صمت هؤلاء الدّجـــالون عن كل أعمـــال القتل التي كانت تطال العراقيين و الأجانب على حد سواء ، و كان الملاية و رجال "يرتدون" الدين ، سنة و شيعة ، يلوذون بالصمت و السكوت ، و كأن تحريم القتل و توزيع ألقاب "الشهادة" هي مسألة حكومية ، فالعرب و الإيرانيون "الذين يزعمون أنهم شيعة" يطلقون كلمة "شهيد" حتى على الخنزير الفلسطيني ، أما العراقيون فيطلقون هذه الكلمة على العراقيين فقط ، أما الغرب الديمقراطي ـ الذي ظلمناه و نظلمه و سنظلمه إلى ما شاء الله ـ فهو لا يعرف كل هذا النفاق ، بل إنه أكثر واقعية و أقرب لأنه يترك هذه المسألة إلى قناعة كل إنسان .
أو كالمهزلة الأخرى التي قام بها مجموعة من رجال الدين الشيعة و السنة ، حين حرّموا الدم العراقي ، متناسين أن دماء البشر المسالمين كلهم محرمة و لا حاجة لفتاوى كوميدية أخرى .



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران و .. الدور القذر !!
- أخطاء و جرائم .. نظرة للواقع العراقي .
- جواد المالكي و ((البصاق على الذات أو .. الكوميديا المبكية)) ...
- العراق .. و الأحزاب المفخخة !!
- متى نتعامل .. -بالمنطق العراقي-؟!!
- حياتي و 11 سبتمبر - الفصل الرابع و الأخير
- حياتي و 11 سبتمبر - الفصل الثالث
- حياتي و 11 من سبتمبر
- حياتي و 11 من سبتمبر
- القلم -يذبح- أحيانا..!!
- كوميديا -العقل العراقي-!!
- كاريكاتير العالم -الإسلامي-!!
- هل أصبح -العراقيون- غرباء في بلدهم ؟!!
- ترشيح الجعفري .. خطوة ديمقراطية -
- وزارة التقوى و تبديد المال العراقي
- حكومة جديدة !! أم حديقة -عشائر-؟!!.
- من يعاقب العالم -الظلامي-!!
- كاتب قومجي و موقع طائفي !!
- محاكمة -صدام- تحت المجهر..
- ماذا سيحدث .. لو انتصر -الإرهاب-؟!!.


المزيد.....




- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - المسلمون يهينون -النبي-... فمن يقاطعهم ؟!!