أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - ورطة السياسة العراقية مع لعبة المحاور الإقليمية والدولية














المزيد.....

ورطة السياسة العراقية مع لعبة المحاور الإقليمية والدولية


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5968 - 2018 / 8 / 19 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كتابه "العمق الاستراتيجي (نشر عام 2001)" تحدث أحمد داود أوغلو عما أسماه المثلث الاستراتيجي الحساس، الذي يتكون من تركيا ومصر وإيران، وقال: إن هذا الشكل الثلاثي، يفرض دائماً تقارب دولتين في مواجهة الثالثة، ضمن "ألعاب ميزان قوى قاسية لا رحمة فيها" تبدو كـ"لعبة شطرنج متداخلة متشعبة تقوم فيها التحالفات على أساس المصلحة والأوضاع المؤقتة"؛ إذ كلما استبعدت القوى الخارجية إحدى هذه الدول من المنظومة، كان يتم في المقابل إجتذاب الدولتين الأخريين إليها؛ وقد كانت تركيا - حسب داود أوغلو - تلعب دور الحكم في هذا التوازن، بحيث تبني علاقات متزنة مع الطرف المستبعد من المنظومة، وتعقد تحالفات مع الطرف الموجود داخلها، ضارباً حلف بغداد في مواجهة عبد الناصر وتقارب تركيا ومصر بعد الثورة الإيرانية كأمثلةٍ على ذلك.
نحن اليوم أمام متغيرات عدة جديدة، ومؤثرة في محاور المنطقة وتوازناتها، تدفع بإتجاه التقارب أكثر فأكثر بين أنقرة وطهران، بعد أن وصلت التراشقات الإعلامية بينهما عام 2015 إلى حديث تركيا عن "سياسات إيران المذهبية والعرقية"، وتهديد رئيس الأركان الإيراني حينها بتحويل "سوريا إلى مقبرة للأتراك"، لكن مع فرض العقوبات الإقتصادية على الطرفين، سيحول التقارب إلى تحالفٍ بكل تأكيد، حيث يقول أوغلو: "ما يحكم هذه اللعبة الدينامية ليس التماثل في النظم أو التوافق في الأيديولوجيات، بل هي المصالح والأوضاع المؤقتة/المتغيرة".
يقول الكاتب السعودي"عبد الرحمن الراشد": إن كوارث المنطقة وأزماتها ليست نتيجة لنموذج واحد من النزاعات الدولية، بل إن المنطقة نفسها فيها قابلية عالية للحروب والأزمات". لذا فهو يقول أيضاً: "نحنُ ضد لعبة المحاور". لكنهُ لا يُبين لنا كيف نفعل ذلك؟ وهل بأمكاننا الخروج من اللعبة؟
لُعبة المحاور، سياسة نهجتها الإدارة الأمريكية وأجبرت دول العالم للإنجرار إليها، بأطلاقها عبارة(من لم يكن معنا فهو عدونا)، فمن كان بعيداً جغرافياً أو إقتصادياً، فبإمكانهِ النأي بنفسهِ عن اللعبة، لكن كيف بنا ونحن وسطها، بل مدار صراعها؟!
السعودية تتهم إيران بأنها مصدر الشر في المنطقة، وتقابلها إيران بنفس التهمة، السعودية وحلفاؤها ضمن المحور الغربي(أمريكا) وإيران وحلفاؤها ضمن المحور الشرقي(روسيا)؛ أمريكا قضت على صدام وأحتلت العراق، وهي بذلك لاعب أساس في العملية السياسية العراقية(الداخلية والخارجية)، وإيران تربطها علاقات ومواقف كثيرة بالشعب العراقي، فهي أيضاً لاعب أساس؛ يتسابق المحوران لكسب ما يمكن كسبهُ في المنطقة، فما هو موقف السياسة العراقية من هذه اللعبة يا ترى؟!
في لقاءه الأمير الكويتي صرح الحكيم قائلاً:"العراق لن يدخل لعبة المحاور، إنما هو جسر لتواصل المتخاصمين، لإعتباراته التاريخية والجغرافية". لكن ما حصل خلاف ذلك، فموقف العبادي واضح بالوقوف مع امريكا، وإن كانت ولايته منتهية لكنه مازال يمثل الرأي الرسمي للعراق.
إيران ستسعى لجمع حلفائها وتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي، معتمدةً بذلك على المالكي والعامري، تقابلها أمريكا معتمدة على العبادي والسنة(كتلة المحور الوطني)، وأما الوطنيين المعتدلين فلا مكان لهم في اللعبة، أما سائرون فهو مضمون الدخول في أي كتلة وطنية ليس فيها المالكي(دولة القانون).
بقي شئ...
أعتقد أن الخروج من اللعبة ليس هو الحل، كُن قوياً وحدد موقفك وأصطف وقف في المكان المناسب، فإن الوقت لن يمهلك كثيراً، سياسة سعدٍ لا تنفعك.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملابسات حادثة مقتل شاب -الهوير- في البصرة
- حزب الدعوة يشعر بالخطر!
- -وعلى الباغي تدور الدوائر- هل سيتحقق حُلمُ الكورد!
- كُشك أبو زينب أول ضحايا إرهاب أمانة بغداد!
- العُقولُ المُتَحَجِرَةِ ، ماذا نَصْنَعُ مَعَها؟!
- مثل أم البزازين!
- عندما يزكَط الزمان
- الشعب يعيش حالة الشغب
- إختفاء ثقافة الإستئذان، لماذا؟!
- مِنْ وإلى! أين الحل؟
- إنتفاضة الجنوب والحقوق المسلوبة
- عوالم خفية: حوار الصحافة والفساد
- تظاهرات الجنوب إلى أين؟!
- النزاعات العشائرية في الجنوب: ما أسبابها؟ ومَنْ يقف وراءها؟
- كأس العالم والإنتخابات العراقية البرلمانية
- إرفع قناعك
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية(الحكاية الرابعة) ب ...
- أحبك يا علي
- دبابيس من حبر21
- الجنة تحت أقدام النساء


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - ورطة السياسة العراقية مع لعبة المحاور الإقليمية والدولية