صالح الشقباوي
الحوار المتمدن-العدد: 5967 - 2018 / 8 / 18 - 16:22
المحور:
القضية الفلسطينية
سبعون عاما من المنفى وسبعون عاما في المنفى....هل ارتقى العقل الفلسطيني لان يفكر في جعل العودة جزءا من كينونته اليومية بشقيها المكاني والزماني ليحول مقولة التفكير الى ضرورة ليس فقط في تعبيراتها الجغرافية بل وفي تعبيراتها المجتمعية ...فهناك عوامل موضوعية ودولية واقليمية قد تساعد هذا العقل في التأسيس لحقه في العودة الى جغرافيته التي طرد منها بالقوة .
( القانون الانساني ، قانون الجنسية ، قانون اللاجئ، قانون حقوق الانسان )
وبناء على ذلك على العقل الفلسطيني ، ان يفهم جيدا نزعته الوطنية ، التي ولدت مع طرد الصهاينة لأكثر من نصف الشعب الفلسطيني خارج وطنه وحولته الى لاجئ..فاللجوء هي سمة رئيسية من سمات الهوية الفلسطينية .مما يجعلنا نصر ونؤكد ان مشكلة اللاجئين الفلسطينين هي اساس حل الصراع وجوهره..لذا فلا سلام ولا اعتراف ولا استقرار ما لم تقم اسرائيل بما يلي :-
اولا :-
اعتراف اسرائيل بنص الرواية الفلسطينية حول النكبة بشقيها التاريخي والجغرافي
ثانيا:-
قبول اسرائيل ربط الارض باللاجئين.
ثالثا:-
الابتعاد عن وهم القيادة الصهيونية القائلان حق العودة سيؤدي الى اضطراب في بنية النسق الاسرائيلي الاجتماعي والسياسي والديني ..علما ان مجمل الدراسات الاجتماعية والسياسية والثيولوجية تؤكد ان الهجرة والاستقرار هما منتجان تاريخيان وبالتالي فهما مشاريع غير منتهية .
رابعا :-
حق العودة لا يخل في مبدأ السيادة للدولة الاسرائيلية .
خامسا : يجب على قادة الصهيونية المعاصرة وقياداتها العالمين الاقتناع ان الحل النهائي للصراع يبنى على اساس حل الدولتين .
خاصة وان مساهمة الشتات الفلسطيني في بناء الكيان الفلسطيني مازال قائما من دون عودته الفيزيائية .
#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟