|
وصايا اله التوراة للأحزاب اليمينية المتطرفة بتشكيل حكومة إسرائيل
طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 5967 - 2018 / 8 / 18 - 01:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رسم اله التوراة هيكلية إدارة دوله إسرائيل بنظاميها الرئاسي والملكي على النحو التالي --
1- يشكل اليهود حزبين دينيين الأول تحت راية يهوذا والثاني تحت رأيت يوسف 2- تتحد تلك الكتلتين لاختيار الملك أو الرئيس وفق معطيات دينية وتاريخية على ان يكون الحاكم في كلا النظامين بمثابة داود 3- تقوم الحكومة الجديدة بدعوة يهود الشتات الى ارض الميعاد
الإصحاح
--يا ابن ادم خذ لنفسك عصا واكتب عليها ليهوذا ولبني إسرائيل رفقائه --وخذ أخرى واكتب عليها ليوسف وافرايم وكل بيت إسرائيل رفقائه -- واقرنهما فتصيرا واحدة في يدك -- ثم اخذ عصا يوسف التي في يد افرايم وأسباط إسرائيل رفقاءه وأضم إليها عصا يهوذا واجعلهم عصا واحدة فيصيرون امة – وخذ العصوان وكتبت عليهما ذلك إمام أعينهم-- ثم اخذ بني إسرائيل من بين الأمم التي ذهبوا إليها واجمعهم من كل ناحية واتي بهم الى أرضهم وأصيرهم امة واحدة على جبال إسرائيل تحت قيادة ملك واحد ولا يكونون بعد أمتين ولا ينقسمون بعد الى مملكتين ولا يتنجسون بعد بأصنامهم ولا برجازاتهم --أطهرهم ليكونون لي شعبا وأكون لهم ألها – وجعل عبدي داود ملكا عليهم ليسلكون أحكامي ويحفظون فرائضي ويعملون بها ويسكنوا الأرض التي أعطيت عبدي يعقوب إياها التي سكنها إباؤكم
حزقيال-- الإصحاح رقم 37
كانت علي يد الرب فأخرجني بروح وأنزلني في وسط البقعة وهي ملآنة عظاما يابسة-- فقال لي يا ابن ادم أتحيى هذه العظام --فقلت أنت تعلم --فقال لي تنبأ عليها-- فقلت-- أيتها العظام اليابسة اسمعي كلمة الرب-- سأدخل فيكم روحا فتحيون واضع عليكم عصبا واكسيكم لحما وابسط عليكم جلدا -- لتعلموا إني أنا الرب -- فتقاربت العظام وإذا بالعصب واللحم كساها وبسط الجلد عليها --فقال لي تنبأ للروح وقل هلم يا روح من الرياح الأربع فهب على هؤلاء القتلى فقاموا على إقدامهم كجيش عظيم --ثم قال لي يا ابن ادم هذه عظام بيت إسرائيل تنبأ عليها وقل لهم يا شعبي أني آتي بكم الى ارض إسرائيل تعلموا أني أنا الرب-- --يا ابن ادم خذ لنفسك عصا واكتب عليها ليهوذا ولبني إسرائيل رفقائه --وخذ أخرى واكتب عليها ليوسف وافرايم وكل بيت إسرائيل رفقائه -- واقرنهما فتصيرا واحدة في يدك فإذا قال أبناء شعبك ما هذا والرب -- فاخذ عصا يوسف التي في يد افرايم وأسباط إسرائيل رفقاءه وأضم إليها عصا يهوذا واجعلهم عصا واحدة فيصيرون امة – وخذ العصوان وكتبت عليهما ذلك إمام أعينهم-- ثم اخذ بني إسرائيل من بين الأمم التي ذهبوا إليها واجمعهم من كل ناحية واتي بهم الى أرضهم وأصيرهم امة واحدة على جبال إسرائيل تحت قيادة ملك ولا يكونون بعد أمتين ولا ينقسمون بعد الى مملكتين ولا يتنجسون بعد بأصنامهم ولا برجازاتهم --أطهرهم ليكونون لي شعبا وأكون لهم ألها – وجعل عبدي داود ملكا عليهم ليسلكون أحكامي ويحفظون فرائضي ويعملون بها ويسكنوا الأرض التي أعطيت عبدي يعقوب إياها التي سكنها إباؤكم --ويسكنون فيها هم وبنوهم وبنو بنيهم الى الأبد وعبدي داود رئيس عليهم الى الأبد واقطع معهم عهد سلام مؤبدا واقرهم وأكثرهم واجعل مقدسي في وسطهم الى الأبد -- ليكون مسكني فوقهم وأكون لهم إلها ويكونون لي شعبا لتعلم الأمم أني أنا الرب مقدس إسرائيل اذ يكون مقدسي في وسطهم الى الأبد
تعدد الأحزاب السياسية في إسرائيل وتوجهاتها إلى جانب مؤسسات الدولة الرسمية، فهي بمثابة جماعات الضغط أو المصالح، والتي تشارك في رسم السياسة العامة للدولة، ومن ثمّ في صنع القرار السياسي، على غرار توجهاتها وتصنيفاتها المختلفة ما بين يمينية ويسارية.
وتمتد جذور الأحزاب الإسرائيلية إلى ما قبل الإعلان عن قيام الدولة الإسرائيلية، حيث ظهرت على شكل حركات ومجموعات في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وتنظمت في العقد الثالث بشكل أحزاب.
واللافت في الموضوع إلى أن هذه الأحزاب قبل الإعلان عن قيام الدولة كانت أحزابًا فوقية, تميزت مفاهيمها ونشاطاتها بالتناقضات الكثيرة بسبب افتقارها لأرضية طبيعية تنمو عليها، فبعضها سعى إلى تحقيق “مجتمع اشتراكي”, والآخر سعى إلى تحقيق “مجتمع يميني ليبرالي”، فيما تبنت الحركة الصهيونية بناء “اشتراكية كولونيالية” تقوم على تغييب العنصر العربي، وتوظيف الديباجات الاشتراكية في تحقيق أهداف الاستيطان الجاري على الأراضي الفلسطينية حتى اللحظة. حزب الليكود
هو أكبر حزب في ائتلاف أحزاب اليمين والمتدينين الحاكم منذ انتخابات فبراير/ شباط 2001، يبلغ عدد نوابه في الكنيست 19 نائبًا ورئيسه، ورئيس القائمة المقدمة الآن أيضًا هو رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.
تأسس تحالف ليكود عام 1973 من تجمع أهم قوى اليمين المحافظ في إسرائيل بقيادة حزب حيروت، استعدادًا لخوض انتخابات الكنيست والتي انتهت بفوزه بـ 39 مقعدًا، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن يتأرجح الليكود بين كونه حزبا حاكمًا أو معارضًا.
بنيامين نتنياهو/ زعيم حزب الليكود يدعم أنصار الحزب إقامة المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكن خطة الانفصال لشارون، والتي قضت بإخلاء المستوطنين من قطاع غزة عام 2005، أدت إلى نشوء معضلة فكرية لدى الحزب، على الرغم من أن المعتدلين من أعضاء الحزب أيدوا الخطة، فالعديد من الليكوديين، من ضمنهم وزراء يمينيون واللجنة المركزية لحزب الليكود عارضوا ترك أية مستوطنات. ويعتبر حق إسرائيل في كامل أرض إسرائيل التاريخية، والمتمثلة في فلسطين وشرقي الأردن (وفق التصور اليهودي)، والسلام مع العرب عبر مفاوضات مباشرة، إلى جانب استمرار عمليات الاستيطان واسعة النطاق في كل أرض إسرائيل المحررة، والتأكيد على الاقتصاد الحر والحد من تدخل الدولة من أهم المبادئ التي يسعى الحزب إلى تحقيقها وتنفيذها على أرض الواقع.
حزب شاس
هو حزب ديني شرقي يميني، يبلغ عدد أعضائه 17 عضوًا في الكنيست، والقائد الروحي لهذا الحزب هو الحاخام عوفاديا يوسيف، وأما قائده السياسي الآن فهو إيلي يشاي.
ويعبر حزب شاس عن اتجاهات دينية وإثنية “اليهود الشرقيون وبخاصة المغاربة”؛ حيث يُعد القوة الدينية الأولى والسياسية الثالثة في إسرائيل.
لعب حزب “شاس” دورًا فاعلاً في الحياة السياسية في إسرائيل منذ نشأته حتى الآن، على عكس الأحزاب الدينية الأخرى في الكنيست، التي تركز على القضايا الدينية وتعطيها الأولوية؛ فهو عادة، ما ينضم إلى الائتلافات الحكومية المتشكلة في أعقاب انتخابات الكنيست الإسرائيلي، إلا أن مواقفه السياسية توصف بالمتباينة وتميل أحيانًا إلى الوسطية.
ويؤيد الحزب التفاوض مع الفلسطينيين وفي الوقت ذاته يطرح مواقف متصلبة حيال مختلف القضايا المتفاوض عليها، وهو حزب يدعم الاستيطان، ولكنه يرفض التفاوض حول مستقبل مدينة القدس ويرفض التفاوض مع الدول العربية إن لم تشترط التعويض على اليهود الذين فقدوا ممتلكاتهم بعد هجرتهم من دول المنطقة.
ومن مبادئ الحزب العناية بالقيم التقليدية لليهود ولليهودية الأصولية في إسرائيل، والاستمرار في طريق الحاخامات السفارديم حسب الميراث اليهودي الشرقي، إلى جانب تمثيل جمهور “حراس التوراة والوصايا، ومنع التمييز ضد الجمهور الديني الأصولي وتشجيع حب إسرائيل”.
ويدعو حزب شاس إلى الحفاظ على قدسية السبت والأعياد اليهودية، وتشديد الرقابة على الطعام المحلل “الكاشير”، كما ينادي بإلغاء تجنيد الفتيات للجيش إلغاءً تامًّا.
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
آلية تدمير المدن والمزارع الفلسطينية لغرس اليهود في ارض المي
...
-
دعوة اله التوراة لاحتلال مدينة الخليل
-
اله التوراة راعي غنم في ارض إسرائيل
-
تهديد اله التوراة للأمن والسلم العالمي
-
رد على مقالة ضياء الشكرجي ازدواجية القرآن في إتباع الناس لدي
...
-
الإرهاب من صنع اله التوراة ونبيه ترامب
-
النزعة الاستعمارية التسلطية في شريعة اله التوراة
-
جرائم اله التوراة ونبيه نابليون في مصر
-
ختراق الأعداء في العمق الاستراتيجي
-
رد على مقالة نافع شابو --لإسلام ألأول كان طائفة نصرانية
-
السلب والنهب في شريعة اله التوراة ونبيه حزقيال
-
مستقبل مصر من قيام دولة إسرائيل
-
حرب الوكالة عن إسرائيل
-
إستراتيجية اله التوراة في التمهيد لدولة إسرائيل – 2
-
إستراتيجية اله التوراة في التمهيد لدولة إسرائيل
-
التدمير الحزقيالي الممنهج للمدن الفلسطينية
-
الرجعية والتخلف في الفكر الحزقيالي المتشدد
-
جرائم اله التوراة والحزقياليين في صور
-
جرائم الحزقياليين في أورشليم وسوريا والعراق وفلسطين
-
مطعم حزقيال – تكه –كباب –معلاك --تشريب
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|