أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فاضل الحليبي - الإمبريالية والدكتاتورية وجهان لعملة واحدة














المزيد.....

الإمبريالية والدكتاتورية وجهان لعملة واحدة


فاضل الحليبي

الحوار المتمدن-العدد: 426 - 2003 / 3 / 16 - 05:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
الاستراتيجية الأمريكية سياسة إمبريالية واضحة المعالم وأصبحت اليوم معروفة في العالم من خلال فرض جبروت وهيمنة القوة العسكرية الأمريكية على إرادة الشعوب والبلدان الوطنية وإملاء الشروط والقوانين واتخاذ الإجراءات ضد الذين لا يرضخون لمشيئة الأمريكان، فالوضع الدولي يساعدها ويشجعها على القيام بمثل تلك الأفعال المعادية للشعوب والبلدان المستقلة، فبعد انهيار الاتحاد السوفيتي ودول المنظومة الاشتراكية، اصبح هناك خلل واضح في التوازن العسكري وباتت اليوم هي القوة الوحيدة التي تفرض إرادتها وبالقوة على الشعوب والبلدان وهيئة الأمم المتحدة، وأعلنتها بصراحة بأن القرن الواحد والعشرين قرن الولايات المتحدة الأمريكية وصاغت استراتيجيتها وفق تلك الرؤية، ونظراً لضعف العديد من البلدان ولا سيما بعض الحكام والقادة بدؤوا يتسابقون على تقديم الولاء والطاعة لها على حساب المصالح والسيادة الوطنية لبلدانهم وشعوبهم، واضعف تلك الحلقات في الساحة السياسية الدولية هي البلدان العربية والنظم السياسية الحاكمة فيها، وهي التي لا تستطيع أن تفعل أي شيء يذكر في وجه الغطرسة الأمريكية وسياستها الجديدة فيما يعرف اليوم مواجهة (الإرهاب) أينما كان، باستثناء الكيان الصهيوني بؤرة الإرهاب الدولي في العالم وهو الذي يمارس يومياً سياسة القتل والتدمير والعدوان ضد الشعب الفلسطيني الشقيق ومقاومته الشجاعة، فالنضال والمقاومة من أجل الحرية والاستقلال الوطني ودحر الاحتلال الصهيوني وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، يصفه الأمريكان وبعض حلفائهم بالإرهاب، أما سياسة العدوان والقتل من قبل مجرمي الحرب الفاشيين الجدد من الصهاينة، للفلسطينيين يحصل على المباركة والدعم من قبل الإدارة الأمريكية وعلى رأسها بوش والعصابة الصهيونية في البيت الأبيض.
فالإدارة الأمريكية اتخذت قرار الحرب وهو بعيد عن هيئة الأمم المتحدة ومجلسها المعروف بمجلس الأمن، وربما تحصل على قرار من مجلس الأمن عندما تمارس سياسة الضغط والابتزاز تجاه الدول المعارضة أو المترددة لتأييد سياسة العدوان القادم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، فالإمبريالية بطبيعتها فكر قائم على الاستعباد واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان وسيطرة القوي على الضعيف، فالحرب القادمة ضد الشعب العراقي الشقيق وحضارة العراق، وهي بالتأكيد من اجل استكمال المخطط الإمبريالي الصهيوني بالسيطرة على آبار النفط والتحكم بالممرات والطرق المؤدية إلى أوروبا واليابان وأمريكا، وهي بالتأكيد ليس ضد النظام الدكتاتوري في بغداد الجاثم على رقاب الشعب العراقي منذ 35 عاما، فهو سبب من الأسباب، وهو صنيعة المخطط الإمبريالي الذي وضعته المخابرات المركزية الأمريكية (سي. اي. ايه) منذ الانقلاب الدموي في فبراير عام 1963 على النظام الوطني الديمقراطي في العراق بقيادة الشهيد القائد والزعيم العراقي المعروف عبد الكريم قاسم.
فالذين قاموا بالانقلابات الدموية في فبراير عام 1963 وفي يوليو عام 1968 وفي عام 1979 ضد الوطنيين العراقيين، منابعهم الفكرية والعقائدية واحدة وان اختلفت الأسماء في كل انقلاب.
فإذا تحدثنا عن حالة الاستبداد والقمع في الوطن العربي من قبل الأنظمة الحاكمة ضد المعارضين من اجل التغيير والديمقراطية والتعددية السياسية والحريات العامة. فالحديث هنا يطول عما جرى وما حدث للمعارضة وللشعب العراقي من قبل النظام الدكتاتوري القمعي في بغداد، فذلك النظام امتهن كرامة الإنسان العراقي، عندما مورس بحقه ابشع أنواع التعذيب والتنكيل والبطش والقتل، فاق في بشاعته القمعية والإرهابية، ليس النظام الرسمي العربي بل أي نظام قمعي في العالم، لم يمارس ما فعله نظام القمع والإرهاب في العراق بحق العراقيين من مفكرين وأدباء وكتاب ورجال دين أفاضل وشباب وأطفال ونساء وضباط وجنود، وهناك أسرى ومفقودون ليسوا فقط من الكويت والبلدان العربية بل أشقاء لنا من البحرين.
أيها القراء الأعزاء إذا أردتم المزيد من المعلومات عن الأفعال الإجرامية التي قام بها النظام الحاكم بالإمكان الرجوع إلى قرارات وتوصيات العديد من منظمات وهيئات الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم.
اليوم المطلوب التضامن مع الشعب العراقي ورفع المعاناة والمآسي التي يعيشها من الحصار الأمريكي الجائر من جهة، ومن النظام العراقي من الجهة الأخرى، وإذا كان حكام بغداد أصحاب إرادة قوية مثلما يصرحون بذلك عليهم اتخاذ خطوة جريئة، وشجاعة بالسماح بعودة المنفيين العراقيين والذي يقدر عددهم بأكثر من ثلاثة ملايين وإطلاق سراح السجناء والمعتقلين السياسيين وفتح الطريق أمام القوى الدولية وبإشراف الجامعة العربية ومراقبين دوليين على انتخابات حرة ونزيهة وقيام نظام ديمقراطي يؤمن بالتعددية السياسية والعسكرية ويتجنب العراق الدمار والخراب من قبل الإمبريالية الأمريكية المتعطشة للحرب والعدوان، فالعراقيون قادرون على الدفاع عن وطنهم وشعبهم، عندما يصبحون أحرارا وليسوا عبيداً وسجناء في ظل النظام الدكتاتوري الحالي.
ألم نقل بأن الإمبريالية والدكتاتورية وجهان لعملة واحدة. قلوبنا مع الشعب العراقي الشقيق، فالحرب لا تجلب الديمقراطية بل الدمار والخراب، والدكتاتورية لا تستطيع الدفاع عن وطن أبناؤه مكبلون بالقيود والسلاسل.

 



#فاضل_الحليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موجز عن تاريخ الحركة الشبابية وكفاحها في البحرين
- الانتهازية السياسية..هل هي ثقافة؟
- عبادة الفرد والامتيازات والانتهازية
- هل هناك استراتيجية من أجل التحالف الديمقراطي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فاضل الحليبي - الإمبريالية والدكتاتورية وجهان لعملة واحدة