أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مها أحمد - قمة الحضيض














المزيد.....

قمة الحضيض


مها أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1505 - 2006 / 3 / 30 - 09:39
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


مؤتمر يتآمر على (370) مليون مأمور بمؤتَمَرين من الباب العالي القابع في البيت الأبيض حتى تقضي الانتخابات الأميركية أمراً كان مفعولا.
والزير في البير ينتظر أن يشيله المؤتمرين في قمم الحضيض الثنائية والجماعية ، الجانبية والعلنية علّها تتخذ موقفاً( شاجباً ) للاحتلال الأميركي للعراق و(مستنكراً) للحرب الطائفية التي تهدد بإحراق الأخضر واليابس قي بلاد الرافدين ، أو علّها تشترك في المساعدة والإشراف على الولادة المتعثرة للحكومة العراقية التي تأبى أن تتشكل .
كل عام تحتشد وسائل الإعلام لتغطي قمة العرب المكشوفة حدّ التعري ، فتصل الوفود تباعاً وتعقد المؤتمرات الصحفية ليخرج البيان الختامي سنة بعد سنة نسخة فوتوكوبي عن بيانات القرن الماضي : عصمت عبد المجيد أو عمرو موسى أو (x ) من الدبلوماسيين المحالين على المعاش يتلو البيان التالي :
_ نؤكد على مركزية قضية فلسطين
_نتمسك بالسلام العادل والشامل المقرّ في المبادرة العربية الشهيرة .
_نعرب عن تأييدنا للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره .
_نشيد بديمقراطية و نزاهة الانتخابات الفلسطينية وندعم خيارات الشعب الفلسطيني .
_نرفض الضغوط على الشقيقة سوريا ونتضامن مع لبنان الشقيق ( مع أنهم يعرفون أن لبنان الشقيق منشق على نفسه لكن لا يأتوا على سيرة الانقسام الداخلي اللبناني كي لا يزعل راع التغيير الديمقراطي السفير فيلتمان ) .
ولا يقول لنا الأمين العام للجامعة العربية كيف سيبلور التأكيد والتمسك والرفض والإشادة والدعم والتضامن في آلية عمل قد تفضي إلى نتائج ملموسة على الأرض العربية التي تشكّل (10%) من مساحة العالم والحاوية على (60%) من احتياطي النفط العالمي والقابعة في قلب الأحداث الدولية المتفجرة الدامية ، الأرض التي تعجّ بالفقراء العاطلين عن العمل والجائعين . وكم كان يعوز قمة الخرطوم (2006) أن تستعير لاءات الخرطوم الشهيرة (1969) لتقول على الأقل : لا لإغلاق المعابر في القطاع في وجه شاحنات الطحين ، لا للهدايا المفخخة التي تبعثها إسرائيل للقمم العربية عاماً بعد عام من زيارة شارون للمسجد الأقصى غداة قمة بيروت التي احتضنت مبادرة الأمير عبدا لله للسلام (بيروت 2000) ، إلى إغلاق معبر قلانديا ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى القدس في رسالة واضحة وجهها أولمرت إلى المؤتمرين في الخرطوم (2006) حيث يتحدى وريث شارون الزعماء العرب ويقول لهم : القدس عاصمة أبدية لإسرائيل والجدار العازل حدود نهائية وبلطوا البحر أو حتى تجادلوا للأبد إذا كانت حماس تمثّل الفلسطينيين أو منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني .
يا أخي لمَ كلّ هذا المصروف والتعب ، فليبق كل رئس أو أمير أو ملك في قصره وليقم المكتب الصحفي للأمانة العامة سنوياً بإصدار بيان ، وليذهب القادة مثلاً ،كما فعل حسني مبارك ، إلى الصحراء الليبية لمتابعة كسوف الشمس عن كثب ...
يعني ماذا ينتظر أصحاب الفخامة والسيادة والسمو والجلالة حتى يتحرك الدم في عروقهم ، بعد أن انحدر سقفهم إلى قاع يتوسلون فيه إسرائيل عبر اتصالات مكثّفة ووساطات حثيثة كي تسمح بدخول الخبز إلى غزة .. يعني شو هالقيادات اللي بطلوع الروح قادرة على تأمين الرغيف لشعوبها ، وعلى فكرة الأمر ليس حكراً على الفلسطينيين فمصر (الأخت الكبرى ) تعيش على خبز المعونات الأميركية المشروطة بكامب ديفيد واتفاقيات البنك الدولي التي حوّلت برامجها العالم العربي من سلة غذاء إلى سلة تبضّع حيث تمنع معظم الزراعات أو تقيدها بقوانين التجارة الحرة ، وعلى ذمة منظمة العمل العربية يخسر الوطن العربي (600) مليار دولار بسبب ارتفاع أسعار الحبوب والألبان والمنتجات الزراعية في الأسواق العالمية ومن بين (22) دولة عربية مستقلة (حتى الآن ، فربما تصبح شبعا دولة ذات سيادة كما تنبأ متهكماً السيد حسن نصر الله) سورية هي الدولة الوحيدة التي مازالت تحافظ على اكتفاءها الغذائي الذاتي ، وربما السبب ليس شطارة حكوماتها بل تعثّر دخولها إلى منظومة التجارة العالمية من سوق أوربية إلى اتفاقية التجارة العالمية ، فهل يأتي يوم يصل فيه إفطار كل منا ب(بون) يوزع على كل مواطن عربي فيستلم مخصصاته من الأونروا أو من أية منظمة دولية تخترعها أميركا ..وهل نصبح كلنا لاجئون في بلادنا ..
في تغطية قناة الجزيرة الفضائية العام الماضي لقمة الجزائر كانت تضع على هامش الشاشة كادر كتبت عليه (قمة أُخرى) وتحرص على وضع الضمة على الألف في كلمة أخرى منعاً لحدوث التباس في القراءة .. هذا العام لم تفعل ويبدو لم يكن ضرورياً أن تهتم القناة المشاكسة بضبط الحروف إلى هذا الحد لأن العرب لايقرأون لحس الحظ .



#مها_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا عزيزي كلنا منافقون
- موسم الهجرة لى الأسفل
- النساء قادمات
- عولمة المهانة و ثقافة المقاومة
- -اتصال الانفصال ووصل ما لا يتصل-
- مواطنو الدرجة الثانية في سوق العمل
- السلطان الأمريكي: الكذاب الأكبر
- المرأة كاملة الدسم
- السلام المفقود في ممالك الحب
- دفاعاً عن النفس


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مها أحمد - قمة الحضيض