أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم الكعبي - # مقاربات في جذور التخلف العربي الإسلامي المعاصر.(1)














المزيد.....


# مقاربات في جذور التخلف العربي الإسلامي المعاصر.(1)


عبد الحكيم الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5964 - 2018 / 8 / 15 - 17:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


# مقاربات في جذور التخلف العربي ـ الإسلامي المعاصر.(1)
( التراث .. والغرب)
# لماذا نحن متخلفون؟
نحن ـ العرب خاصة والمسلمون عامة ـ أمسينا اليوم في آخر السلّم الحضاري عالميا، وعلى جميع الصعد، العلمية والثقافية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية والأمنية، فضلا عن مجالات حقوق الإنسان، والذي لا يقر بهذا الواقع فهو أما مزايد، أو جاهل "فِيْ الشَّـــقَاوةِ يَنـــْعَمُ".
فما هي أسباب هذا السكون السلبي، وعدم مواكبة العصر، لماذا نحن أمة ماضوية بامتياز، تعيش في الماضي، ولا تريد الفكاك عن عبئه الثقيل؟
# إن الاعتراف أولا، ومن ثم الشروع بالبحث العلمي الجاد عن الأسباب والظروف بعيدا عن العواطف والغيبيات، هو بداية البداية للتغيير والنهوض العلمي والحضاري.

# في مقدمة الأسباب (الجوهرية) لهذا الواقع المريض، هو شيوع روح الاستسلام، وغياب الوعي المؤسس لفكرة التطور والتجديد.
# إن من يتحكم في الوعي العربي المعاصر، ومنذ ما يقارب القرنين أو أكثر من الزمان، هو الانصياع لسلطتين متناقضتين، تؤثران عليه سلبا بما يشل قدرته على التفكير الداعي للتجديد أو التأصيل، وهما:
ـ سلطة التراث ... وسلطة الغرب.
ـ ومن البديهي القول بأنه ليس لدى أيا من هاتين السلطتين عصا سحرية تقدم الحلول الجاهزة لكل المشكلات التي نعاني منها، ثقافية كانت أم اجتماعية أو اقتصادية.

ـ فليس في التراث تلك الحقيقة المطلقة التي تصلح لكل زمان ومكان، وتعلوا فوق المنطق والعقل والتفكير أساسا، ولا بد من أن يعي أولئك الباحثون عن حلول جاهزة لمشكلات عصرنا في قصص وتجارب الماضي، الذي مات واندثر، هذه الحقيقة، (وجزى الله خيرا علماء تلك العصور، لأنهم اجتهدوا لزمانهم وقدموا الحلول لمشكلات عصرهم)، أما نحن اليوم فظروفنا مختلفة تماما عنهم، ولدينا من العقول والقدرات والوسائل القادرة على التجديد والإبداع والخلق، ولكنها للأسف الشديد مكبلة بقيود صارمة، وأحكام مريضة غارقة في الجهل، ـ يعرفها الجميع ـ تُفرضُ علينا مرةً باسم الأعراف والقيم، ومرات باسم الدين والمذهب، وتحميها مؤسسات أو أنظمة دكتاتورية بغيضة ومتخلفة، متعددة الأنماط والمسميات.

ـ من جانب آخر، ليس لدى الغرب تلك النجاعة والحلول لكل مشكلاتنا، فللغرب ظروفه وتاريخه ومنهجه المختلف في النهضة والتحضر، فضلا عن اختلافات جوهرية أخرى معه في البيئة والدين واللغة والإمكانات الطبيعية والبشرية.
مع التأكيد والاعتراف بأن لدى هاتين السلطتين أفكارهما التي يجب أن تؤخذ على محمل الجد في إطار التفكير العلمي والعملي، الذي يسعى لبناء حضارة متجددة.

**********



#عبد_الحكيم_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ## الوهم والحقيقة: في مشاعر الكراهية والعداء بين الأفراد وال ...
- عصر الكراهية والإكراهِ


المزيد.....




- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...
- المسيحيون في سوريا ـ خوف أكبر من الأمل عقب ما حدث للعلويين
- حماس تشيد بعملية سلفيت بالضفة الغربية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم الكعبي - # مقاربات في جذور التخلف العربي الإسلامي المعاصر.(1)