أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سيف اكثم المظفر - الولاية الثانية.. العبادي يلعب على المرتدات؟!














المزيد.....

الولاية الثانية.. العبادي يلعب على المرتدات؟!


سيف اكثم المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5964 - 2018 / 8 / 15 - 14:42
المحور: الصحافة والاعلام
    


الولاية الثانية.. العبادي يلعب على المرتدات؟!
سيف اكثم المظفر
تكمن براعة اللاعب في جزئيتين مهمتين هي السرعة والمهارة، الأولى يحتاجها في إتمام الثانية، كون السرعة هي مصدر رئيسي للفعل ورد الفعل المناسب، الذي تستطيع من خلاله تطبيق المهارة والتي عبارة عن تحركات محسوبة مسبقاً، ومدروسة جيداً.
هذا في الرياضة، أما في السياسة قد لا يختلف المشهد كثيرا، فبعض الساسة يعتمد على الفعل و رد الفعل، والبراعة في إدارة الأزمات واختلاقها، ما يستوقفنا في الآونة الأخيرة، هي سرعة قرار رئيس الوزراء، وكيف استخدم المهارة في اتخاذ موقف، كان المقصود منه أبعد من العقوبات نفسها، للحظة ايقنا مدى دهاء من يستشيرهم العبادي في خطواته، وكيف يرسمون له أبعاد محددة ومسيطر عليها من فعل ورد فعل.
ما الذي استفاده العبادي من تعليقه على العقوبات الأمريكية، الذي
)العبادي: لن نتفاعل مع العقوبات على إيران لكننا نلتزم بها).
في هذا التصريح الملغوم، الذي يجعل المقابل في شك، كونه حمال أوجه عديدة، كان حركة ذكية، ودهاء ينم عن مستشارين ذو خبرة في صناعة الأزمات وإدارتها.
مثل هذه الحالة، التي انقسم فيها الشارع العراقي بين مؤيد ورافض لتلك العقوبات، والتي لعبها رئيس الوزراء بطريقة ذكية، خصوصاً بعد هتاف المتظاهرين في عدة مناطق ضد إيران، فكان تصريحه يناغم هذه الطبقة وينسجم مع ترددها المرتفع ضد طهران.
والمراوغة الثانية كانت ضد اللاعب الإيراني الرافض لتوليه الولاية الثانية.. وبذلك أوجد حركة جديدة قد تعينه في المراوغة مع الكبار.
أما تراجعه عن التصريح الذي تركه أسبوعا كاملا دون أن ينفيه أو يؤكده، رغم أنه يستطيع انزال توضيح في نفس اليوم، لكنه كان قاصدا أن يأخذ مدى واسع في ردود الفعل.. ثم أتى بعد سبعة أيام ليتضح أنه كان يقصد التعامل بالدولار وليس العقوبات؟!
ماذا حقق بهذه المراوغة الذكية؟
المرحلة الأولى كسب من يعارض سياسة إيران داخل العراق، والذين يشكلون نسبة ليست بالقليلة وهي الطبقة الوسطية في المجتمع
المرحلة الثانية هي الضغط على الجانب الإيراني .. وإعلامهم بأنه يملك ورقة يمكنه استخدامها والتلويح بها من أجل الولاية الثانية.
المرحلة الثالثة تراجعه عن الالتزام بالعقوبات معللا ذلك بسوء التفسير والتأويل لكلامه؟!
هنا اخذ يناغم الناس بنغمة حسن النية وعدم القصد وبذلك جمع العدد الأكبر تحت تأييده في الرفض والقبول والتجزئة!
دوما اللاعب الخارجي هو الحاسم في وضع متداخل مثل العراق يبحث بين أنقاض السياسة العرجاء عن رئيس وزراء ينتشل ما تبقى من هذا النظام الذي بات متصدعا إلى أبعد الحدود، وقد ينهار في اي لحظة اذا لم يعالج بخطوات حقيقة تمس حياة الشعب وقوتهم، بعد معاناة كبيرة على مدى 15عام من الفساد والمحسوبية والفشل الإداري والمالي.. المرجعية الدينية العليا قد قطعت دابر المتصدين في تحديدها مواصفات الرئيس القادم .. ودعوتها الى أساليب سلمية في التظاهر قد تأخذ منحى آخر.
حازم وقوي وشجاع لم تتوفر في مرشح إيران ولا في مرشح أمريكا.. فمن هو الرئيس القادم؟



#سيف_اكثم_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعزلوا البارزاني.. وحاورو الاكراد
- دكتاتورية الاستفتاء.. تفتح باب جهنم
- ولادة بين حطام السياسة
- وطن يستنشق البارود بلون النفط؟!
- حرب ايران.. أسست لحروب طائفية في الشرق الاوسط
- ساكنو القصور.. من قال إنكم تمثلون سُنّة العراق؟
- لاجئون إلى البحر.. تايتنك بانتظاركم!
- ابو بريص ومجالس المحافظات .. في خندق المواجهة!
- قصب -البينة-.. زرع في الاهوار وحصد في بغداد
- فخ الاعظمية .. لم يكن طائفيا فقط
- القاتل المأجور.. والسياسي العاطفي -الطائفي-
- دواعش السياسة.. والارتماء في أحضان العهر الخليجي
- السياسيون .. ولعب الاطفال
- مزاد علني .. والحبل على الجرار
- لحم خنزير .. مذبوح على الطريقة الاسلامية


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سيف اكثم المظفر - الولاية الثانية.. العبادي يلعب على المرتدات؟!