|
الشحه المائيه بالعراق اسبابها الحقيقيه وسبل معالجتها
عبد الكريم حسن سلومي
الحوار المتمدن-العدد: 5963 - 2018 / 8 / 14 - 13:25
المحور:
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
الشحه المائيه بالعراق اسبابها الحقيقيه وسبل معالجتها مقدمه الماء هو المصدر المهم للحياة كلها ولابديل له في كل النشاطات التي تقوم بها الكائنات الحيه عموما ويعد الماء من اهم مقومات الحياة واستمرارها على سطح الكره الارضية وهو يؤدي دورا هاما في تكوين واستخراج كثير من الموارد الطبيعيه واهمها المعادن . ان المياه والارض تمثل اهم عناصر التنمية الزراعية اذ لا تكون هناك زراعة اذا لم يتوفر الماء والاراضي الصالحه حيث يعتبران العاملان الاهم في التوسع الزراعي وتوفير الغذاء اضافة الى المناخ المناسب,ان المياه وليست الطاقة هي مشكلة القرن الحادي والعشرين وهذه هي النتيجة التي توصلت اليها المنظمات الدولية العاملة في مجال المياه وخاصة الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة التي اصدرت بيانات حول تطور الوضع البيئي العالمي من حالة الوفرة الى حالة الندرة واعدت دراسات عن تزايد ندرة المياه العذبة وسوء استخدامها والعلاقه بالامن الغذائي والتنمية الصناعية وخطورة الامر مالم تتم ادارة الموارد المائية والاراضي في القرن الحادي والعشرون وما بعده بفعالية تزيد على ما كانت عليه في الماضي . مياه العراق يقع العراق جغرافيا في اكثر مناطق العالم جفافا مما يعني ان الزراعة العراقية تعتمد على الموارد المائية السطحية والجوفية لتوفير مياه الري اللازمة لاستقرار الزراعة وتتميز هذه الموارد اليوم بمحدوديتها حيث ان اكثر من 60% من موارد العراق المائيه مشتركة مع دول اخرى مجاورة للعراق بالاضافة الى قلة كفاءة استخدامها وعدم حمايتها وصيانتها . لقد ارتبطت الموارد المائية في العراق بدرجة كبيرة بكمية الامطار والثلوج التي تتساقط في احواض الانهار الرئيسة دجلة وروافده والفرات وكذلك ارتبطت اليوم بسياسة التشغيل للسدود والخزانات المقامة في اعالي الانهار المشتركة في كل من تركيا وسوريا وايران . ان الموارد المائية في العراق كانت بحالة جيدة سواء كانت السطحية ام الجوفية ولكن هنالك سوء ادارة مزمن في هذا القطاع ومن خلال الادارة الجيدة كان يمكن تجاوز الازمة باستخدام سياسات واساليب علميه ذات ابعاد فنية وبيئية وتنظيمية واقتصادية وقانونيه لتحقيق الاستخدام الامثل والكفوء لما متوفر من هذه الموارد اسباب حدوث الشحه المائيه أ-الاسباب الخارجيه 1- تجاوزات على حصص العراق المائية من قبل دول الجوار 2- بناء السدود لدى دول المنبع للمياه العراقيه مع التلوث البيئي والتغير الكبير بنوعية المياه الداخله للعراق من دول المنبع فرضت ضغوط هائله على موارد المياه العراقيه 3-العراق يتعرض لتغير مناخي ناتج من ظاهرة الاحتباس الحراري وهذا ادى لزيادة درجات الحراره بالعراق مما زاد من شدة التبخر لديه واختلاف كبير في معدلات تساقط الامطار وعدم انتظام سقوطها علما ان الظروف المناخيه تختلف بين المناطق من حيث الإيرادات المائية التي تأتي من الأمطار والثلوج والمياه السطحيه مع التغير الكبير بنوعية المياه وكذلك درجات الحراره وعوامل المناخ الاخرى ب-الاسباب الداخليه اولا :- سوء الاداره المائية 1-ان تصاعد تأثيرات مشكلة الشحه اليوم يعود بالدرجه الاولى لفشل الموازنه المائيه بين الموجود ومايستهلك من الموارد المائية علما ان الجهات المسؤوله عن ادارة هذا المورد لديها من المعطيات الحقيقيه على الارض التي تجعل الصوره واضحه امامها عن الوضع المائي بالبلاد حيث نلاحظ المعطيات التاليه ((قلة الموارد المائية من مصادرها الاعتياديه سواء امطار وثلوج او مياه سطحيه جاريه من الرافدين ومياه جوفيه مع انخفاض واضح وكبير في كفاءة نقل المياه في عموم شبكات المياه بكل مجالات الاستخدام وتدهور حالة اغلب الشبكات والمشاريع بسبب عدم الصيانه الفعاله والحقيقيه )) 2 -التوزيع غير العادل بين المناطق بسبب ضغوطات من خارج مؤسسات ادارة الموارد المائيه وهي الصوره التي اصبحت واضحه لكل مهتم بالشأن المائي 3 -زيادة الطلب على الماء -مع قلة الخزين الاستراتيجي التي قامت الحكومات العراقيه باستهلاكه بصوره غير علميه بسبب الجفاف الحاصل مع علمهم بقلة واردات العراق في نهري دجله والفرات . ب:-الزياده السكانيه الزيادة السكانية ادت وتؤدي لتفاقم حدة الشحه يوماً بعد يوم يرافق ذلك استمرار تطبيق بعض الاساليب القديمه التي يصاحبها استهلاك كبير للمياه وضياع الكثير من الموارد المائيه بلا نتائج علما ان الموارد المائية لها من الاهمية الكبرى لتحقيق التنمية الزراعية في العراق التي تؤدي لتأمين الغذاء لشعب يتزايد يوما بعد يوم مع ابقاء التخلف بطرق ادارة الموارد المائيه وللمجالات كافة ومع نمو السكان وارتفاع مستويات المعيشة تزداد الحاجة الى الغذاء وبالتالي الى مياه الري اللازمة للزراعة . المعطيات في الواقع المائي العراقي * -وجود عوامل طبيعية ومادية في العراق تساعد على اكمال انشاء سدود قد بوشر بها للاستفاده منها في خزن المياه . *-مازال معظم المزارعين في العراق يستخدمون الطرق القديمة في الري وهي طريقة الري السيحي (الغمر) مما يؤدي الى هدر كميات كبير ة من المياه . * -ان معظم الانهار الصغيرة والجداول والقنوات مازالت غير مبطنة ممايؤدي الى فقدان كميات من المياه من خلال التسرب بانواعه . * -قلة استخدام منظومات الري الحديثة في الزراعة في العراق. * - لحد الأن لم يتم العمل على زيادة الموارد المائية عن طريق حصاد المياه او اعادة استخدام مياه الصرف المعالجه بكافة انواعه * -هناك كميات من المياه المفقودة عن طريق التبخراو النتح او التغلغل بالتربة لم يتم الحد منها . *- قلة الاستثمار في البنيه التحتيه وسوء نوعية الاعمار في هذه البنى التحتيه (اغلبها غير حقيقي) زاد من حجم مشكلة العراق وجعله يعاني بصوره اكبر من مشكلة الجفاف *-للاسف نقول ان العراق لازال لم يعد الخطط الاستراتيجيه الواقعيه بموجب الواردات المائيه الفعليه اليوم على الرغم من ظهور فترة الجفاف التي حلت بالبلاد من سنوات فلم تستطع الدوله منع المزارعين من زراعة المحاصيل الشرهه لاستخدام المياه الا بنطاق ضيق مما اجبر ذلك سلطة المياه لاستهلاك كميات كبرى من خزينها الاستراتيجي كما ان قلة الدعم الحكومي للمزارعين قد اجبرهم للتحول لاعمال اخرى ومنها مزارع السمك التي ضاعفت من الاستهلاك المائي وعمقت ازمة المياه وهو الشيء الواضح والذي لم يتخذ أي اجراء لمنعه لحد الأن رغم سلبيته الكبرى على الموارد المائيه *لازالت الرسوم على المياه بالزراعه او بالمجالات الاخرى تعتبر الادنى بالعراق وهذا مما شجع الفلاح على ابقاء الطرق التقليديه للري والتي ادت ولازالت لضياع الثروه المائيه للبلاد وشجع ايظا المستهلكين على التبذير *-لحد الان لم يتم انشاء مركز للمياه على مستوى عالي رغم ظهور الشحه القاتله اليوم ولازالت مشكلة شحة المياه لاتلقى الاهتمام لدى الدوله بما يتناسب مع حجم المأساة بل انشغل اغلب المسؤولين منذ سنوات بالحصول على مكاسب ماديه وان ماتصرفه الحكومات العراقيه ماضيا وحاضرا على التسليح اضعاف ماتصرفه بشأن المياه والزراعه فهي للاسف لم تفكر بجيل المستقبل وماسيعانيه العراق مستقبلا من تهديدات بشان المياه وهي التهديدات الاخطر على مستقبل البلاد واجيالها حيث يعاني العراق اليوم من مجموعة تحديات كبيره (1—النزاع مع دول الجوار 2-زيادة الطلب على المياه بسبب زيادة السكان والتطور الحضري 3-نضوب الكثير من مصادر المياه السطحيه والجوفيه مع احتباس الامطار بسبب التغير المناخي وقلة الواردات من دول المنابع )
* هنالك ارتباط كبير بين مستوى المعيشه واستهلاك المياه وهذا مما زاد من كميات الطلب على المياه *لازالت الدوله مقصره جدا في مسالة زيادة الوعي لدى المواطن بشان استهلاك البلديات للمياه فالعراق بحاجة ماسه لتغير جذري بسلوكيات التعامل مع الموارد الطبيعيه بصوره عامه والمياه بصوره خاصه ******لذلك كله نرى انه اذا بقيت سياسة العراق المائيه كما هي اليوم سلبيه فان المياه مستقبلا ستكون ذات قيمه عاليه قد تضاهي قيمة النفط وغيره من المعادن الثمينه وقد يتعرض العراق لازمة قاتله يسبب شحة المياه تؤدي به للدخول في حروب المياه وخاصة ان منطقة الشرق الاوسط تعاني اصلا من ازمة مياه او هكذا تسعى الدول الامبرياليه العالميه لخلق مثل هذه الازمه في المنطقه عموما التوصيات *اذا لم يتم اتخاذ اجراءات سريعه على الارض فان العراق حتما سيدخل مرحلة الفقر المائي كما يحدث بكثير من دول الشرق الاوسط وستتحول كثير من اراضيه الى صحراء جرداء لاحياة فيها . *للاسف من جراء السلوكيات الغير سليمه والسيئه في استعمالات المياه سندفع الثمن غاليا فبسبب شحة الموارد المائية وسوء ادارتها وادارة المشاريع المائية كالسدود والخزانات مما يتطلب وضع استراتيجية موحدة للموارد المائية لكامل العراق ويجب ان تكون استراتيجية حقيقيه واقعيه لرفع كفاءة استخدام مياه الري على مستوى شبكة مياه الري وعلى المستوى الحقلي واستخدام مصادر مائيه اخرى غير تقليديه * -استغلال الموارد المائية المخصصة للقطاع الزراعي استغلال امثل عن طريق: أ- تقليص الهدر في مياه الري من خلال تقليل ضائعات الشبكات الناقلة لمياه الري عن طريق تبطين قنوات الري الحالية واستخدام الانابيب لنقل المياه من مكان الى مكان اخر في المشاريع الجديدة. ب- حث واجبار المزارعين باستخدام المياه استخداماً أمثل ويتم ذلك عن طريق استيفاء اجور تصاعدية لاستخدام المياه حسب الكميات المستخدمة والتحول للري الحديث ت- اعطاء اولوية للمشاريع المستصلحه بالتحول فورا للري الحديث واعطاء الدعم اللازم للمزارع من اجل هذا التحول ث- استغلال طوبغرافية العراق بانشاء منشأت لمنع تصريف الماء الى الخليج. ج-البحث عن مصادر مياه جديدة واستثمارها مثل المياه الجوفية المتجددة،وحصاد مياه الامطار واستخدام تقنيات انزال المطر واعادة استخدام مياه الصرف المتنوعه بعد معالجتها. ح -رفع كفاءة انظمة الري الحقلي للوصول لاستخدام امثل للوحده المائيه وزيادة الانتاج الزراعي وخفض معدلات استهلاك مياه الري والتحول التدريجي لنظام الري الحديث في البساتين والخضر ف- نشر منظومات الري بالرش والتنقيط والري تحت السطح بدلا من الري السيحي. د- اعطاء اولوية لزراعة محاصيل اقل استهلاك للمياه واستخدام نوعيات لا تستهلك كميات كبيرة من المياه. **استخدام الري التكميلي للمناطق الديمية وذلك باستخدام منظومات الري بالرش والتنقيط واستخدام المياه الجوفيه في هذه المناطق **لغرض تقليل العجز المائي العراقي يجب رفع كفاءة الاستخدام وحماية وصيانة الموارد واللجوءالى مصادر المياه غير التقليدية مثل استخدام مياه الصرف المعالجه وغيرها وفق شروط خاصه لهكذا نوع من المياه . **حماية وصيانة الموارد المائية المتاحه اليوم كما ونوعا وبذل المزيد من الجهد في التوعيه البيئيه للمحافظه على هذا المورد الحيوي . ** استخدام العديد من التقنيات الحديثه لحماية الموارد المائية السطحية والجوفية عن طريق ادخال تقنيات زيادة المياه العذبة واستخدام تقنيات تقليل التبخر واعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصرف الصحي بعد معالجتها . *اليوم حتى البلدان التي كانت بها وفرة مائيه تعاني من قلة ونقص بهذه الموارد عن السابق وبغية تجاوز محنة الشحه المائيه الحاليه بالعراق يجب التحرك على عدة محاور وعلى الارض و بنفس الوقت
اولا :-محور حصاد الموارد المائية. 1- تخزين المياه عن طريق انشاء السدود في العراق وقد وضعت الحكومات العراقيه بالتاريخ الحديث ومنذ تأسيس الدوله العراقيه بعشرينات القرن العشرين الماضي خططاً استراتيجيه وبرامج طموحة في مجال خزن المياه في الكثير من خططها التنموية والاقتصاديه وكانت لتصل السعة التخزينية للسدود بحدود 80مليار متر مكعب،منها 59مليار متر مكعب على نهر دجلة و 5مليار متر مكعب على نهر الفرات علما انه للعر اق من الامكانيات الطبيعية والمادية التي تساعده على اقامة العديد من السدود على انهاره لغرض الاستفادة منها في خزن المياه وتوليد الكهرباء واغراض اخرى ,لكن تبقى المشكله الحقيقية لهذه السدود في حجم الفاقد المرتفع نتيجة التبخر وتراكم الترسبات في بحيراتها الداخله اليها من مجاري الانهار والوديان الطبيعيه التي تقع عليها هذه السدود وزيادة ملوحة مياه بعض الخزانات الطبيعيه كالثرثار والحبانيه والرزازه مما ادى ذلك لتقليل الخزين الاستراتيجي الفعال في هذه الخزانات .
2-التغذية الاصطناعيه للمياه الجوفية ان للمياه الجوفية اليوم الدور الهام في تنمية القطاع الزراعي وتلبية الاحتياجات المائية بعد ان اجتاحت الشحه المائيه البلاد . لذلك بغية تعويض النقص الحاصل بالمياه السطحيه فقد ازداد الطلب على المياه الجوفية خلال العقود الاخيرة وخاصة في المناطق النائيه والبعيده عن مصادر المياه السطحيه ولكن نتيجة الاستغلال الكبير والغير مدروس لهذه الموارد المهمه اليوم فقد تناقصت كمياتها وازداد معدل التلوث في اغلب الخزانات الجوفيه مما زاد من التصحر واستنزف الكثير من الخزانات الجوفيه وبغية الحد من هذا التدهور تستخدم اليوم الكثير من تقنيات التغذية المائية الجوفية وهي من التقنيات الحديثة التي تهدف الى تنمية الموارد المائية الجوفية وحمايتها من الاستنزاف واعطاء امكانية الاستثمار وفق ضوابط وقوانين لغرض حماية الخزانات الجوفيه من الاستنزاف والمحافظه على نوعية المياه فيها 3- حصاد الامطار هنالك عدة طرق لحصاد المياه وهي طرق بسيطه ولكن يجب ادخال تقنية انزال المطر وهي العمليه التي تعني ببساطه تحويل بخار الماء الموجود بالغيوم الى امطار عن طريق رش بعض المواد في الغيوم 4-المحافظه على كمية ونوعية الموارد المائيه الموجوده للحفاظ على الموارد المائية وادامتها يجب استخدام اساليب جديده لحماية وصيانة الموارد المائية السطحية والجوفية من اجل تجاوز الشحه في البلاد وعبور الظروف الحاليه التي تنذر بمخاطر جسيمة في المستقبل في قطاع المياه ولايشمل ذلك فقط صعوبة تلبية الطلب على المياه الذي يتزايد يوما بعد يوم بل ايضاً لما تتعرض له موارد المياه من التدهور الكمي والنوعي بفضل عوامل واسباب طبيعية وبشرية. لذلك يجب استخدام العديد من الطرق والتقنيات الحديثه لحماية الموارد المائية علما ان الكثير من الدول تعمل على حماية وحفظ مواردها المائية مستخدمة في ذلك كل ما هو حديث من تقنية تسمح لها بتطوير وتنمية تلك الموارد لسد احتياجاتها واستخداماتها المختلفة, ولقد استخدمت العديد من الاساليب والتقنيات لحماية الموارد المائية السطحية والجوفية منها (تكنلوجيا زيادة المياه العذبة,وتحسين نوعية المياه.وحفظ المياه بالاضافه لتكنلوجيا معالجة المياه العادمة واعادة استخدامها). 5-تحسين الموازنة المائية . هذه الحاله تحتاج لاناس لهم خبره كبيره ومعرفه شامله بما موجود من موارد بنوعياتها المختلفه وكمياتها وحجم الكميات المطلوبه من المياه لكل الاستخدامات وعلى ضوء ذلك يتم حساب الموازنات المائية , والموازنه تختلف حسب الظروف الطبيعية او الاقتصادية والاجتماعيه السائدة في المنطقة المعنية ان وضع موازنة مائية فعاله وناجحه لمنطقة من اهم اعمال الدراسات الهيدرولوجية ويتطلب اعدادها خبره كبيره بالظروف والمعلومات الطبيعيه ودرايه كبرى في انواع المنشأت الهيدروليكيه الموجوده 6- تطوير تكنولوجيا الري المستخدمه . تقسم كمية المياه المستخدمة في مشاريع الري من أي مصدر جاءت الى اقسام عديده منها (كمية يستهلكها المحصول المزروع ,كمية تضيع بالتبخر وكمية ترشح الى باطن الارض عن طريق وسائل النقل من قنوات مبطنه وغير مبطنه وقد يصل جزء منها الى احواض المياه الجوفية او الوديان الطبيعيه وجزء اخرالى شبكات المبازل وبعض المجاري المائيه وقد يستخدم مرة اخرى و لغرض تقليل معدلات استهلاك المياه في مشاريع الري الحالية او التي ستنفذ مستقبلا يجب : *تبطين قنوات شبكات الري وبعض قنوات المبازل الخاصه(الناقله فقط) . *اقامة منشأت التحكم. *استخدام طرق الري الحديث ( بالرش او التنقيط) * تقليل التبخر.( بالنظر لارتفاع درجات الحراره بالعراق على طول السنه فهناك كميات كبيرة من المياه تفقد سنويا نتيجة للتبخر خاصة في المناطق الجافة وشبة الجافة واهمها فواقد التبخر من المسطحات المائية والتبخر من سطح الارض والنتح بواسطة اوراق النبات حيث يؤدي تبخر الماء من سطح الارض الى ضياع كميات كبيرة من المياه خاصة في المناطق الجافة وشبة الجافةحيث الحرارة المرتفعه وبامكان الحد من هذه الفواقد عن طريق استخدام الاغطية وتتوفر انواع متعددة يمكن استخدامها كأغطية مثل الحجارة والمواد البلاستيكية والكيميائية وتؤدي جميع هذه المواد الى المحافظة على رطوبة التربة والحد من اخطار الانجراف المائي وتأثيرات الرياح ولكن التكلفة العالية لهذه المواد وقصر عمرها يحد من استعمالها بنطاق واسع *منع التسرب. يوجد نوعان من التسرب يؤدي لكثير من الفواقد المائية هما التسرب السطحي والتسرب العميق .بالنسبة لتقنيات منع التسرب فقد تطورت التقنية واصبح من الممكن انتاج مواد كثيرة تساعد في الحد من التسرب وبتكلفة مقبولة . والطرق المستخدمة لتقليل فواقد المياه نتيجة للتسرب في المجاري المائية هو اضافة معالجات كيميائية او تغطية السطح وتبطينه بمواد انشائيه متنوعه وهي ارخص بكثير من تلك التي تستخدم في التقليل من الفواقد نتيجة للتبخر اما بالنسبة للحد من التسرب العميق ، فعلى مستوى القنوات تتم المعالجة بنفس طرق التبطين وكذلك بتقليل كميات الري المضافة و زيادة عدد الريات وايضا تتم عملية التسوية بدقة فائقة لتناسب طريقة الري المتبعه *- الزراعة المحميه . تعد الزراعة المحميه اليوم من اهم الطرق التي يمكن استخدامها لتوفيرالكثير من مياه الري التي يمكن ان تستغل لمزيد من الاراضي الزراعية . *حافظات المياه للتربة الزراعية كثير من الشر كات التجارية تنتج مواد كيماوية باسماء تجارية مختلفة لتستخدم كمحسنات للتربة و مساعدتها في الحفاظ على رطوبتها بسرعة واتاحتها بيسر عند حاجة النبات لها وهي بذلك تقوم مقام الخزان المائي للجذور ومضاعفة كمية المياه المتاحة للنبات وتقليل حرارة التربة واستعجال نضوج المحاصيل .
7-ان العراق عاجلا ام اجلا سيحتاج لتحلية المياه وخاصة بالبصره الفيحاء . 8-ان الزراعة هي اكبر مستهلك للمياه العذبة وتستهلك حوالي 70 %من المياه العذبة التي تستخدم في العراق .ويضاف الى ذلك ان استعمال المياه في الزراعة غالبا ما يكون غيركفوء الى حد بعيد اذ انه فعلا جزءا صغيرا فقط من المياه المستخدمه للري في الزراعة يستعمل بفاعلية لزراعة النباتات في حين تصرف البقية او تضيع من خلال النتح المصحوب بالتبخر أو من خلال الرشح والصرف الطبيعي والصناعي الى شبكات البزل لذلك العراق بحاجه لثورة كبرى في مجال ادارة موارده المائيه وبالاخص في الزراعه الاروائيه .
المهندس عبد الكريم حسن سلومي 30/6/2018
#عبد_الكريم_حسن_سلومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مياه العراق من الوفره الى الشحه الاسباب والحلول
-
المياه الجوفيه خزين استراتيجي مهم للعراق يجب الحفاظ عليه
-
مفهوم ادارة الموارد المائيه وكيفية التعامل مع مورد حيوي بكفا
...
-
رؤيا عن كيفية التعامل مع الشحه المائيه بالعراق
-
د دراسه بعنوان (التحول لطرق الري الحديثه عامل مهم لتجاوز شحة
...
-
دراسه بعنوان (التحول لطرق الري الحديثه عامل مهم لتجاوز شحة ا
...
-
تطوير كفاءة مشاريع الري عامل مهم لتجاوز ازمة المياه بالعراق
-
ادارة المياه بالعراق بحاجه للتغير الجذري
-
اضواء على سبل تنمية موارد المياه بالعراق
-
الفلاح العراقي عامل مهم لترشيد المياه بالزراعه
-
مياه العراق بين الترشيد والهدر
-
فلاح العراق هو الحلقه الاهم لتجاوز محنة الشحه المائيه
-
لقد أن الأوان لتغير أساليب استخدامات المياه بالعراق
-
التحديات المائيه بالعراق
-
السياسه وواقع العراق المائي اليوم
-
المياه الحقيقيه وألاعيب الامبرياليه العالميه
-
هل ممكن ان تشتعل حروب المياه
-
اسرائيل وسرقة المياه العربيه
-
الغرب الامبريالي والمياه العربيه
-
هل سيحل القانون الدولي مشكلة العراق المائيه
المزيد.....
-
ماذا نعرف عن طالب عبد المحسن المشتبه به في عملية الدهس في أل
...
-
منفذ هجوم ماغديبورغ -يكره كل من لا يشاركه كراهية المسلمين-
-
الحوثيون: أفشلنا هجوما أمريكيا بريطانيا على اليمن باستهداف ح
...
-
قطر ترفع علمها فوق مبنى سفارتها في دمشق
-
السوداني من نينوى: العراق استعاد دوره الريادي في المنطقة
-
الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
-
هجوم ماغديبورغ يضع الحكومة الألمانية تحت ضغط وانتقادات متزاي
...
-
القسام تقتل جنودا إسرائيليين بجباليا والغارات توقع عشرات الش
...
-
معاريف: إسرائيل تواجه صعوبات استخباراتية في تحديد مستودعات ص
...
-
ما أسباب المسام الكبيرة؟ وكيف تتمتعين ببشرة ناعمة ومثالية؟
المزيد.....
-
-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر
...
/ هيثم الفقى
-
la cigogne blanche de la ville des marguerites
/ جدو جبريل
-
قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك
...
/ مصعب قاسم عزاوي
-
نحن والطاقة النووية - 1
/ محمد منير مجاهد
-
ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء
/ حسن العمراوي
-
التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر
/ خالد السيد حسن
-
انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان
...
/ عبد السلام أديب
-
الجغرافية العامة لمصر
/ محمد عادل زكى
-
تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية
/ حمزة الجواهري
-
الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على
...
/ هاشم نعمة
المزيد.....
|