أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود رجب فتح الله - المخدرات والمسكرات واثرها على المجتمع ...















المزيد.....



المخدرات والمسكرات واثرها على المجتمع ...


محمود رجب فتح الله

الحوار المتمدن-العدد: 5963 - 2018 / 8 / 14 - 10:04
المحور: المجتمع المدني
    


المخدرات والمسكرات واثرها على المجتمع ... ندوة فى اذاعة الاسكندرية بتاريخ الجمعة الموافق 29/9/2017 للدكتور / محمود رجب فتح الله
مقدمـــــــــة ( التعريف بالمخدرات)
- اعوذ بالله من الشيطان الرجيم – بسم الله الرحمن الرحيم – والصلاة والسلام على سيد الخلق محمد ابن عبدالله وعلى اله وصحبه وزوجه ومن استن بسنته وسار على دربه الى يوم الدين اللهم اميين..

- المخدرات هى آفة اجتماعية ، تفتك بالصحة ، وتدمر الأسرة والمجتمع ، وتخرب الميزانيات الخاصة والعامة ، وتضعف الإنتاج ، وتفسد العقول ، وتؤثر في حياة الأفراد والأمم .
-
- ومن البديهي انه لا حياة للأمم إلا بحياة أفرادها ، ولا قوة لها إلا بقوتهم ، فإذا ساءت حالتهم ساءت حالتها .

- وبالتالي فإنها من أسباب تدهور الأمم القوية ، وهي سلاح في يد الاستعمار فضلا عما ينتظر شاربها من العقاب الدنيوي والعذاب الأخروي .
- وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده عن شهي بن حوش عن أم سلمه رضي الله عنها قالت : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مفتر ومسكر ) .

- ــــــــــــــــــــــــــ
- 1- تعريف المخدرات : عرفت المخدرات بأنها المادة التي يؤدي تعاطيها إلى حالة تخدير كلي أو جزئي مع فقد الوعي أو دونه ، كما أن هذه المادة تعطي شعورا كاذبا بالنشوة والسعادة مع الهروب من عالم الواقع إلى عالم الخيال .
- وهذه المادة قد تكون صلبة أو سائلة أو مسحوقا ناعما أو بلوريا أو في شكل أقراص أو كبسولات وذلك وفقا لطبيعة ونوع المخدر .
- 2- معنى المخدرات : هي كل مادة خام ومستحضرة تحتوي على جواهر منبهة أو مسكنة من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية والصناعية الموجهة أن تؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان عليها مما يضر بالفرد والمجتمع جسديا ونفسيا واجتماعيا .
- 3- أنواع المخدرات في القانون المصري :- حصرها قانون المخدرات المصري في المادة الأولى منه بنصه على ( تعتبر المواد المذكورة بعد كجواهر مخدرة ) :
- أ- الأفيون الخام والأفيون الطبي ومستحضراتها .ب- المورفين والكوكايين والدايونيين والهيروين وأشباه القلويات الأخرى للأفيون وجميع. ج- الكوكا أوراقها وثمارها ومسحوقها .
- د- الكوكايين وأملاحه والتوفوكايين ومشتقاته .
- هـ القنب الهندي ( الحشيش ) وجميع مستحضراته ومشتقاته بأي اسم يعرف به .
- ويجدر الإشارة بأن المواد المخدرة على أنواع كثيرة وفصائل متعددة تحمل كل منها اسما علميا خاصا بها ، فضلا عن مشتقاتها ومركباتها المختلفة كما أنها من المتعذر إيراد حصر لها في صلب التشريع هي والمفترات وقد يكشف المستقبل عن مواد مخدرة ومفترة غير معروفة حاليا .
- ويجب أن نعلم أن المخدرات تعتبر نوعا من السموم ، قد تستخدم في بعض الحالات فتؤدي خدمات جليلة لو استخدمت بعلم وبقدر معين وبمعرفة طبيب مختص للعلاج في بعض الحالات المستعصية إذ تستخدم في العمليات الجراحية لتخدير المرضى ، ولكن الإدمان عليها يسبب انحلال جسماني واضمحلال تدريجي في القوة العقلية قد يؤدي بالمدمن إلى الجنون ويجعله فريسة الأوهام والأمراض
- تشير إحصائيات مكتب المخدرات في الأمم المتحدة إلى أن حجم تجارة المخدرات يبلغ حاليا" حدود الـ 350 مليار دولار سنوياً وانه مرشح للزيادة إلى 450 مليار دولار سنوياً العام 2006، قارن مع المبلغ الذي خصص للعام 2000 (بوصفه عام مكافحة المخدرات) والذي حدد ب 6 مليارات دولار فقط.
- فقد كشفت الأمم المتحدة في تقرير لها أن عدد الأشخاص الذين يتناولون المخدرات على مستوى العالم بلغ حوالي 185 مليون شخص خلال عام 2003م، مقابل 180 مليوناً في التسعينات.
- تمثل تجارة المخدرات 8% من مجموع التجارة العالمية.
- وأثبتت دراسة أجريت عام 1999 علاقة وثيقة بين الإدمان والإصابة بالإيدز وفيروس الكبد الوبائي.









-
- ثانيا : أضرارالمخدرات بالفرد والمجتمع :-
- يوجد أضرار كثيرة يصاب بها الفرد الذي يتعاطى المخدرات سواء بالنسبة لبدنه أو نفسيته الأمر الذي يؤدي إلى أن يؤثر ذلك على المجتمع تبعا لإصابة الفرد بتلك الأضرار وهذه الأضرار تتمثل في :
- أولا : الأضرار التي تصيب الفرد ماليا : فالمخدرات لها أضرار اقتصادية فتذهب بأموال شاربها سفها بغير علم إلى خزائن الذين اصطنعوها وصدروها وتفننوا في سبيل الإعلان عنها والإغراء بها ، فتسوء أحوال شاربها المادية ويفقد المرء ماله الذي بذله من أجل الحصول على المخدر ، فيصبح بعد ذلك من أخوان الشياطين بقول الله تعالى ( إن المبذرين كانوا أخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كافورا ) صدق الله العظيم .
-
- ثانيا :
- أ‌- المخدرات أخبث من الخمر لأنها من جهة تفسد العقل والجسد حتى يصير الرجل متخنثا وديوثا وغير ذلك من صفات الفساد ، والخمر أخبث من جهة أنها تفضي إلى المخاصمة والمقاتلة وكلاهما يصد عن ذكر الله وعن الصلاة ، والحشيش داخل فيما حرمه الله ورسوله من أنواع الخمر والمسكر لفظا أو معنى ( وهو الذي يتعاطاه الفرد عن طريق التدخين بالجوزة مضرا بالأعصاب فضلا عن نقل العدوى لانتقال الجوزة من فم لأخر بخلاف إفساد جو المكان بالدخان مما يساعد على نقل الأمراض المعدية خاصة مرض ( السل ) الذي كثيرا ما يصاب به المدخنون بجانب بعض الأمراض العضوية في المعدة والكلى ، كما أن المتعاطين عن طريق الحقن يتعرضون بالإصابة بخراجات في مواضع حقنهم كما يتعرضون لأمراض خبيثة أخرى .
-
- ب‌- ومتعاطي المخدرات ينتهي غالبا إلى إدمانها فيصاب بالأثرة وانهيار العاطفة وعدم الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية والعائلية ، وضعف الإرادة والجبن ، وكراهية العمل ، واضمحلال جسمه وشحوب وجهه وتعثر مشيته وضعف أعصابه وينتهي بأعداد منهم إلى حضيض الجريمة أو الجنون .
-
- ت‌- تحول المدمن إلى شخص عصبي غير منتج وغير أمين ويفقد القدرة على التفكير والفكر وسداد الحكم على الأشياء وفقدان الذاكرة ، وقلة النوم وضعف القلب ، وضعف مناعة الجسم فتقلل من قدرته على مقاومة الأمراض .
-
- ث‌- الحشيش يذهب بنخوة الرجال وبالمعاني الفاضلة وتجعله إذا عاهد غدر وإذا أؤتمن خان .
- ج‌- تدهور قدرات ومهارات متعاطي المخدرات في الوظائف العقلية مما يؤثر على بقية جوانب البناء النفسي للفرد وبالتالي يؤثر ذلك على عمله في المجتمع الصناعي والإنتاجي فيفقد ثقته في ذاته وشعوره بالأمن .
- ح‌- الإدمان يجعل حال المدمن كحال المريض عقليا تماما ومن الآثار المباشرة للمخدرات ما يأتي:
- أنها تصيب الفرد وخاصة ( الحشيش ) بمائة وعشرون مضرة دنيوية وأخروية وأنها تورث أكثر من ثلاثمائة داء في البدن كل داء لا يوجد له دواء في هذا الزمن منها على سبيل المثال :
- تنقيص القوة ، فساد الدماء ، تقليل الماء ، تفتيت الكبد ، تقريح الجسد وتجفيف الرطوبات ، ضعف اللثة وتصفير اللون ، تسوس الأسنان ، وتورث البخر في الفم ، تولد السوداء والجذام والبرص ، والخرص وموتة الفجأة وتورث قصر الخطى والنسيان والضجر من الناس ، وتولد الغشاوة في العيون ، وتورث الجنون غالبا ، وتسقط المروءة ، وتفسد الفكرة ، وتولد الخيال الفاسد ، ونسيان الحال والمال والفراغ من أمور الآخرة ، وتنسي العبد ذكر ربه وتجعله ينشر أسرار الأخوان والأصحاب ، وتذهب الحياء وتكثر المراء وتنفي الفتوة والمروءة ، وتكشف العورة وتمنع الغيرة ، وتجعل صاحبها جليسا لإبليس ، وتفسد العقل وتقطع النسل وتجلب الأمراض والأسقام مع تولد البرص والجذام ، وتولد الرعشة وتحرك الدهشة ، وتسقط شعور الأجفان ، ويخفف المنى ، وتضر الأحشاء ، وتضعف النفس ، وتهز السعلة ، وتحبس البول ، وتزيد الخرص ، وتضعف العيون ، وتورث الكسل عن الصلاة وحضور الجماعة ، والوقوع في المحظور ، وجماع الآثام والوقوع في الحرام ، وأنواع الأمراض والسقام .
-















- ثالثا : الأضرار النفسية والعقلية التي تصيب متعاطي المخدرات عموما وخاصة الأفيون منها :-
- • اضطراب الإدراك الحسي والتذكر والتفكير
- • انخفاض المستوى الذهني والكفاءة العقلية
- • اضطراب الوجدان
- • الخمول والبلادة والإهمال وعدم الاكتراث مع سلبية وتدهور في مستوى الطموح
- • الانطواء الاجتماعي والانهباط
- • تدهور في الكفاية الإنتاجية
- • العصبية والحساسية الشديدة والتوتر والانفعال
- • سوء الخلق كالتعصب والاحتيال والسرقة وخيانة الأمانة
-
- رابعا : أضرار المخدرات بالمجتمع
- نذكر بعض أضرار المخدرات بالمجتمع ككل وليس على سبيل الحصر وهي :
- • تعتبر المخدرات من السموم القاتلة التي لم تتورع بعض الدول عن استخدامها لكسر شوكة الشعوب وتهديد مقاومتها وتفتيت كيانها الداخلي
- • قد تلجأ دولة إلى استخدام هذا السلاح الفتاك للنيل من الدولة التي تحاربها مثل اليابان عندما غزت الصين التي يتجاوز عدد سكانها خمسة أضعاف عدد سكان اليابان قبل الحرب العالمية الثانية وذلك للقضاء على هدف النضال وروح المقاومة في أبنائها بأقل جهد وأخطر سلاح .
- • تعاطي المخدرات لها أثار اجتماعيه واقتصاديه عاليه تتمثل في
- • قله الإنتاج الفردي للمتعاطي ، وفقدان طاقه بشريه منتجه ، وكثرة السلوك الاجرامى ،وتحطيم المتعاطين صحيا ونفسيا وخلقيا فيدخلون السجن وتتحمل الدولة ميزانيات النفقات.
- • المخدرات تفكك الروابط الأسرية والاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة بسبب المنحرف وترتكب الجرائم فينعكس على المجتمع مباشرة حيث يقل الإنتاج مما يتسبب في هدم كيان الوطن والأسرة.
- • المخدرات لها أضرار تصيب الأمن القومي نتيجة تعاطيها والاتجار فيها وتهريبها وهى لا تقل فتكا وتدميرا عن اى سلاح مما عرفته الحروب المعاصرة.
-
-
- يعاني العالم اليوم من مشكلات كثيرة، ومن أخطرها مشكلة انتشار المخدرات وتعاطيها خاصة بين الشباب بما فيهم تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات، وظهور أنواع جديدة من المخدرات غير التقليدية المعروفة بالحشيش والأفيون، تتمثل في الهيروين الذي يستخلص بصورة مركزة من الأفيون – وكذلك المروفين- والكودايين – وظهور المنشطات كمصل الكوكايين والفيتامينات والقات.
- وقد تعددت وسائل التعاطي، ما بين التعاطي بالفم – والتعاطي بالشم عن طريق الأنف – والتعاطي بالحقن تحت الجلد وبالوريد.
- وانتشار هذه المواد جميعها في مختلف الأوساط الاجتماعية بدءاً من الأحياء الراقية وحتى الأحياء الفقيرة.
- والمخدرات داء عضال يكاد يفتك بشباب مجتمعنا فيجعلهم جثثاً هامدة وعقولاً خاوية وقلوباً فارغة في الوقت الذي نحن قي أحوج ما نكون فيه إلى رجال يلبون نداء الوطن دفاعاً عن الأرض والعرض ويكونون لبنة أساسية في تنمية الوطن.
- إذا أراد عدوّ أن يغدر بشعب فإنه يهاجم مواقع الإنتاج الرئيسية بالنسف والتخريب، فإذا لم يستطع فبالحيلة والغدر مستهدفاً جوهر العمل ذاته، وهو القوى البشرية وتفريغها من مضمون إرادتها وكفاءاتها ومهاراتها.
- بالدعوة إلى هجرة أفضل العقول وأكفأ المهارات إلى مواقع إنتاجه من ناحية.
- ومن ناحية أخرى إضعاف القوة الباقية في موطنها الأصلي.

- أسباب انتشار المخدرات:
- لانتشار المخدرات أسباب مختلفة منها ما يتعلق بطبيعة هذه المواد، أو شخصية متعاطيها والظروف البيئة والحضارة والسياسية الاستعمارية في العالم المعاصر.
- 1 ـ أسباب سياسية: نعم.. لقد كان للاستخراب ومخططاته لاستعباد العالم الإسلامي والدول النامية عموماً أثر كبير في انتشار المخدرات على نطاق واسع من أجل السيطرة عليه بشل طاقات الأمة وقتل نفوس أفرادها، كما فعلت بريطانيا عندما شجعت على زراعة الأفيون في الهند ومصر.
- 2 ـ ولعل أهم الأسباب الاجتماعية: الظروف الصعبة في العمل، وانتشار البطالة، وكثرة انتشار الأفلام الهابطة التي تروج لها، والتقليد الأعمى الذي يسيطر على المراهقين، مع الفقر الذي يلجئهم للبحث عمن يعطيه أو يغنيه فيتلقفه أرباب الفساد وتجار الرذيلة، والفراغ عند المراهق الذي لا يقدر قيمة للوقت، وقرناء السوء من العوامل الهامة في الإدمان.
- 3 ـ أسباب شخصية: كما أن هناك بعض الأمراض النفسية؛ كالاكتئاب، والفصام اللذين يعدان من العوامل المؤهبة للإدمان، كما أن ضعف الوازع الديني من العوامل الهامة في إحداث الإدمان.
- عوامل انتشار المخدرات، وأسباب تعاطيها:
- الفراغ الديني عند الشباب وعدم قيام المسجد بدوره، فالمسجد هو الحضن التربوي الطاهر، والتدين والالتزام بمنهج الله جل وعلا هو عنصر الأمان والسعادة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى).
- الإعلام المدمر للقيم والأخلاق.
- المناهج التعليمية الحديثة: فإنها تحسن أن تعلم الجيل المعارف والعلوم ولكنها لا تحسن أن تعلم عينه الدموع ولا قلبه الخشوع.
- مجالس السوء: رفقاء السوء إذا كان فكرهم خالياً من الإيمان بالله والخلق السليم، وكذلك ضغوط الجماعة وتأثر الشبان بعضهم ببعض.
- التربية المنزلية الفاسدة: بسبب الخلافات الزوجية، وتعاطي الأب للمخدرات والمسكرات، وإهمال الأطفال، وتفكك الأسرة وضعف الإشراف.
- الإخفاق في الحياة: بسبب العجز عن مواجهة ظروف الحياة ومسؤولياتها، وتسلل اليأس إلى الشخص الأمر الذي يدفعه إلى الهروب فيتجه إلى المخدرات، والشعور بالسلبية في المجتمع والهامشية الاجتماعية يدفع الشباب لتعاطي المخدرات.
- البطالة: وعدم توفر فرص العمل المناسبة، بغرض الهروب من الواقــع والشعور بالإحباط.
- التقليد والمحاكاة والتفاخر: بين الشباب في سن المراهقة المتأخرة وبداية سن الشباب حيث تبين أغلب الدراسات الاجتماعية وضبطيات رجال مكافحة المخدرات أن أغلب المتعاطين من الشباب بغرض حب الاستطلاع والتجريب.
- الهجرة: وما يتبعها من ضغوط في الحياة الجديدة، أو التأثر بالحضارة الجديدة مما يدفع البعض إلى تعاطي المخدر؛ إما بغرض الاسترخاء، أو بغرض مجاراة المجتمع الجديد.
- التعاطي القسري: على المعتقلين والمعارضين.
- التعذيب بالتعاطي.
- الإغواء عن طريق التعاطي: تستدرج الفتيات إلى تجربة التعاطي لتحويلهن لاحقاً إلى مواضيع جنسية.
- العلاجات الطبية: يعتبر من بين أسباب تعاطي المخدرات استخدام بعض الأدوية دون استشارة طبّيّة أو التشخيص الطبي الخاطئ الذي قد ينتج عنه وصف علاج طبي بأحد العقاقير المخدرة وبالتالي خلق حالة إدمان لدى المريض.
-
- المدمن يصاب بخمول وكسل وكراهية للعمل.
- كثيراً ما يفقد مورد رزقة بسبب هبوط كفاءته العقلية والجسمية.
- ينتهي الأمر بالمدمن أن يكون عالة على المجتمع وعبءً ثقيلاً على أفراد أسرته.
- تعاطي المخدرات: يقلل من التركيز الدائم وحضور الذاكرة ويعرض المهارات الميكانيكية للضياع، ويقلب الأمزجة، ويقلل من النشاط ويضعف من المهارات الآلية النفسية.
- العمل والبطالة على طرفي نقيض، فالعمل يقوي من إرادة البناء والبطالة تثبّط من همته، والعمل عصب التنمية والإنتاج وهو بدوره السبيل إلى التقدم والرخاء.
- أضرار المخدرات على الإنتاج:
- إذا كانت المخدرات (تزرع في أراضي المجتمع) التي تستهلك فيه؛ فإن ذلك يعني إضاعة قوى بشرية عاملة وإضاعة الأراضي التي تستخدم في زراعة هذه المخدرات بدلاً من استغلالها في زراعة محاصيل يحتاجها واستخدام الطاقات البشرية في ما ينفع الوطن ويزيد من إنتاجه.
- أما إذا كانت المخدرات تهرب إلى المجتمع المستهلك للمواد المخدرة؛ فإن هذا يعني إضاعة وإنفاق أموالاً كبيرة ينفقها أفراد المجتمع المستهلك عن طريق دفع تكاليف السلع المهربة إليه بدلاً من أن تستخدم هذه الأموال في ما يفيد المجتمع كاستيراد مواد وآليات تفيد المجتمع للإنتاج أو التعليم أو الصحة.
- كما تسبب الظاهرة إضراراً باقتصاد الدول:
- فتنفق المبالغ الطائلة؛ رواتب أفراد أجهزة المكافحة، وإنشاء السجون، والمحاكم، والمستشفيات، والمصحات.
- كل هذه المبالغ كان يمكن الاستفادة منها في رفع إنتاجية المجتمع.
-
- الأضرار الاجتماعية
- المدمن يعيش حياة قلقة مضطربة.
- يهمل شؤون أسرته.
- يهمل تربية أبنائه التربية الصحيحة.
- ينفق جزءاً كبيراً من دخله للحصول على المخدرات ومستلزماتها مما يؤثر على الحالة المعيشة للأسرة من الناحية السكنية والغذائية والصحية والتعليمية والأخلاقية.
- ينشأ أبناء المدمن عديمي المسؤولية نحو الأسرة؛ يلجأون للبحث عن مصدر رزق غالباً ما يكون عن طريق غير مشروع؛ كالتسول، أو الدعارة، أو السرقة.
- وقد يندفع الأبناء لارتكاب الجرائم لتوفير المال اللازم لشراء المخدرات.





- حكم الدين في المخدرات ( راى الازهر فى المخدرات )
- عناية الإسلام بالإنسان والحياة:
- حيث جعل مقصود الشريعة حفظ وصيانة وتنمية مقومات الحياة الخمس وهى: الدين والنفس والعقل والنسل والمال، وذلك بجلب المنافع لها، ودرء المفاسد عنها مشيراً إلى أن المخدرات من أهم مصادر الفساد التي تؤثر على تلك المقومات.
- وإذا كان من الضروريات التي حرص الإسلام على المحافظة عليها حفظ النفس وحفظ العقل، فإنه في سبيل هذا حرم الموبقات والمهلكات المذهبات للعقل والمفسدات له، فإن أحداً من الناس لا يشك في أن سعادة الإنسان رهينة بحفظ عقله؛ لأن العقل كالروح من الجسد، به يعرف الخير من الشر والضار من النافع، وبه رفع الله الإنسان ففضله وكرمه على كثير من خلقه وجعله به مسئولاً عن عمله، ولما كان العقل بهذه المثابة فقد حرم الله كل ما يوبقه أو يذهبه حرمة قطعية.
- فلسفة التحريم: جاءت الشريعة الإسلامية لحفظ مقاصد تُشكل كينونة الإنسان المادية والمعنوية، وهذه المقاصد هي: الدين والنفس والعقل والنسل والمال.
- فالمخدرات تفسد على الإنسان دينه لارتكابه ما نهى الله تعالى عنه.
- كما تفسد عليه نفسه بالأمراض المتعددة في جسمه والتوتر والقلق النفسي.
- وتفسد عليه عقله بتغييبه وتعطيله عن التفكير السليم.
- كما تفسد العرض والنسل لأن المخدرات باب لارتكاب الزنا، كما أنها تورث الذرية الأمراض إضافة إلى إفساد المال باستخدامه في غير نفع الإنسان.
-
- العقل أهم مقصد من هذه المقاصد، وهو أُسّها:
- فالدين من غير عقل طقوس وهرطقات.
- والنفس من غير عقل حركة فوضوية.
- والنسل بدون عقل نَزوٌ تائه.
- والمال دون عقل فساد ودمار.
- الحكم الشرعي: لا نفرق في الحكم بين الخمر والمخدّر، لتماثلهما في العلة، فالتحريم قطعي؛ يا أيها الذين أمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من]في قوله تعالى: ولا تقتلوا أنفسكم إن الله]، وقوله تعالى: [عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون... : "لا ضرر ولا ضرار".r، وقال رسول الله [كان بكم رحيماً
- ومن أجل هذا حرم تعاطي ما يودى بالنفس وبالعقل من مطعوم أو مشروب، ومن هذا القبيل ما جاء في شأن أم الموبقات والخبائث الخمر.
- وأمرنا باجتنابها بمعنى البعد عنها، بحيث لا يقربها المسلم فضلا عن أن يلمسها أو يتصل بها بل فضلا عن أن يتناولها.
- وسجلت الآية آثار الخمر السيئة في علاقة الناس بعضهم مع بعض؛ إذ يؤدي إلى قطع الصلات وإلى انتهاك الحرمات وسفك الدماء.
- كما يؤدي إلى الضرر الروحي إذ تنقطع بها صلة الإنسان بربه، وتنزع من نفسه تذكر عظمة الله عن طريق مراقبته بالصلاة الخاشعة، مما يورث قسوة في القلب ودنساً في النفس.
- هذا عدا الأضرار الاقتصادية التى تذهب بالأموال سفها وتبذيرا فيما يضر ولا ينفع.
- وإذا كانت الشريعة إنما أقامت تحريمها للخمر على دفع المضار وحفظ المصالح؛ فإنها تحرم كل مادة من شأنها أن تحدث هذه الأضرار أو أشد، سواء كانت مشروباً سائلاً أو جامداً مأكولاً أو مسحوقاً أو مشموماً.
- واسم الخمر يشمل كل (ما خامر العقل وستره) فهو شامل للمخدرات بكافة أسمائها وأنواعها.
- وإذا كانت المخدرات؛ كالحشيش والأفيون والكوكايين وغيرها من المواد الطبيعية المخدرة، وكذلك المواد المصنعة المخدرة تحدث آثار الخمر في الجسم والعقل بل أشد؛ فإنها تكون محرمة بحرفية النصوص المحرمة للخمر وبروحها وبمعناها، والتي استمدت منها القاعدة الشريعة (دفع المضار وسد ذرائع الفساد).
- وفى إنتاج المخدرات والاتجار فيها وتهريبها وزراعة أشجارها إعانة على تعاطيها، والرضا بالمعاصي معصية محرمة شرعاً قطعاً، والله سبحانه نهى عن التعاون في المعاصي قال سبحانه: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [المائدة: 2].
- كما أن الربح الناتج عن التعامل في المواد المخدرة من الأصول المرعية في تحريم بعض الأموال، قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل} [النساء: 29]، أي: لا يحل لأحدكم أخذ وتناول مال غيره بوجه باطل، كما لا يحل كسب المال من طريق باطل أي محرم
- والتحريم يشمل التصدق بالأموال الناتجة عن التعامل في المواد المخدرة، قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم} [البقرة: 267].
- وفى الحديث الشريف الذي رواه مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً} [المؤمنون: 51]، وقال: {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون} [البقرة: 172]، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذى بالحرام فأنى يستجاب له".







-



- سبب انتشار المخدرات
-
- إن للمخدرات أسباب كثيرة تساعد على انتشارها بين أفراد المجتمع وخاصة الشباب منهم ويمكن أن نحصر هذه الأسباب فيما يأتي:
-
- 1) انعدام التربية السليمة في البيت :
- إن السبب الأول في انحراف الشباب هو التربية الغير سوية من طرف الوالدين ,فالطفل كالصفحة البيضاء ترسم فيها ما تشاء فإذا كانت تربيته منذ البداية مبنية على أسس ومبادئ الدين الإسلامي فالنتيجة هي إنسان صالح بإذن الله تعالى ,ولا اقصد في قولي بأن كل اللوم يكون على الوالدين فهناك الأسرة والمدرسة والمجتمع ولكن ما أقصده هو أن الطفل أول ما يفتح عينه يرى أمه وأباه , فإذا وجد الطفل الأب يدخن مثلاُ وهو يعتبر هذا الأب قدوة له فإنه والحال هذا يكون من الصعب إقناعه بعدم التدخين إذ كيف يستطيع الأب أن يمنع ابنه عن شيء هو يفعله , وكما قيل قديما فاقد الشيء لا يعطيه , والعكس بالعكس فإذا كان الأب ذا أخلاق وبعيد عن الرذائل , فالنتيجة تكون بإذن الله طفل صالح.
- فالواجب على الآباء مراعاة ما استرعاهم الله به قال صلى اللّه عليه وسلم: ﴿ألا كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته: فالأمير الذي على الناس راعٍ عليهم وهو مسئولٌ عنهم، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسئولٌ عنهم، والمرأة راعيةٌ على بيت بعلها وولده وهي مسئولةٌ عنهم، والعبد راعٍ على مال سيده وهو مسئولٌ عنه؛ فكلُّكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته﴾.
-
- 2) الفـراغ عند الشباب وخطـورته :
- الوقت هو حياة الإنسان ولا بد من استغلاله فيما يعود عليه بالنفع، فكم من أناس يقضون أوقاتهم في غير فائدة تذكر، أو منفعة تسطر!! ولما كان الفراغ قاتلاً للأوقات، خاصة وقت الشباب الذي هو أغلى شيء؛ كان الاهتمام به أبلغ وأشد , كما هو معلوم فان الإنسان يسأل يوم القيامة عن وقته قال صلى الله عليه و سلم ﴿لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وماذا عمل فيما علم﴾
- إن الفراغ في حياة المرء أمره خطير، وشره مستطير، وخاصة عند الشباب.
- إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة
- لأن الفراغ مفسدة للمرء إن لم يوجه في الخير فإنه يسبب مشاكل كثيرة؛ ولذا لا بد أن يملأوا أوقاتهم بما يفيدهم ويفيد أمتهم , وإلا كان وبالا عليهم , وقضيتنا هذه من هذا القبيل , فالفراغ قد يؤدي بصاحبه إلى تناول المخدرات إن لم يستغله فيما ينفعه , إن الفراغ نعمة في حق العبد إذا استعمله فيما يعود عليه بالنفع في دنياه وأخراه، أما إذا لم يغتنمه الشاب تحول من نعمة إلى نقمة، ومن منحة إلى محنة، ويصبح شبحًا مخيفًا يحول الشاب إلى ألعوبة بيد شياطين الجن والإنس , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ﴾ , و قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ﴿إني لأمقت الرجل أن أراه فارغًا، ليس في شيء من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة﴾.
-
- 3) الرفقة السيئة :
- إن الاتصال بقوم منحرفين و مصاحبتهم يؤثر كثيرا على الشباب في عقله و تفكيره و لذلك جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ﴿المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل﴾ و قال صلى الله عليه و سلم ﴿مثل الجليس الصالح والسوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك : إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة﴾متفق عليه.
- إن الرفقة من الحاجات الاجتماعية لكل إنسان ، لأن الرفقة حاجة نفسية متأصلة في النفس البشرية ، فإذا صلحت الرفقة صلح الإنسان والعكس بالعكس , وعليه وجب على الإنسان أن يختار الرفقة الحسنة التي تعينه في أمور دينه ودنياه.
- إن من أهم عوامل وقوع بعض الشباب في بعض الرذائل والتي من ضمنها موضوع بحثنا هذا هي الرفقة السيئة ,فالحذر الحذر من رفيق السوء، فإنه يُفسد عليك دينك ودنياك ، يجرّك إلى الرذيلة، ويباعدك من كل فضيلة، حتى يُجرّئك على فعل الموبقات والآثام، والصاحب ساحب، فقد يقودك إلى الفضيحة والخزي والعار، ويوقعك في المحذورات من التدخين وشرب الخمر و المخدرات.
-
- 4) البيئة المحيطة بالشباب :
- قال صلى الله عليه وسلم: ﴿كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه﴾ , فكل إنسان يولد على الفطرة التي فطره الله عليها , وإنما ينحرف بسبب ما يجد عليه من حوله , ويتغير بما يجده أمامه , فالنفس البشرية قابلة للخير والشر، وعندها استعداد للاستقامة أو الانحراف والبيئة هي التي تعزز ذلك وتيسره , فللبيئة تأثير خاص على الإنسان، فإن تربى في بيئة تعتز بالفضيلة والأخلاق الحسنة، صار الإنسان كذلك ، وإن عاش في بيئة فيها من الفساد الأخلاقي والفكري، أصبح على حسب ما فيها منه ، فالإنسان يؤثر ويتأثر.
-
- 5) الأعلام :
- إن الإعلام سلاح ذو حدين من الممكن أن يكون نافعًا، ومن الممكن أن يكون عاملاً من عوامل الانحراف، ولكن ما نشاهده اليوم عبر الصحون الفضائية , إبتداءا من أفلام الكارتون إلى المسلسلات والأفلام وغيرها من البرامج فيها من نشر الانحراف كالرقص والزنا وشرب المخدرات وجرائم السرقة الشيء الكثير ,فكل هذا ما هو إلا طريق للانحراف الفكري والسلوكي لدى أبناء مجتمعنا.
-
- هذه بعض الأسباب الرئيسية التي تكون سببا في انحراف الشباب , هذا وثمة أسباب أخرى لوقوع الشاب في شبح المخدرات فهذه الأسباب على سبيل المثال لا على سبيل الحصر إذ الموضوع أكبر من أن يحاط بهذا البحث البسيط.
- والآن وبعد أن عرفنا أسباب الانحراف وجب علينا أن نبين الآثار الاجتماعية والصحية لتعاطي المخدرات وهي موضوع بحثنا الثاني.
-
- الآثار الاجتماعية والصحية لتعاطي المخدرات
-
- للمخدرات آثار على الفرد والمجتمع من أهمها ما يلي :
-
- 1) الإدمان سبب في انحراف أفراد الأسرة
- حيث يقوم المتعاطي أو المدمن بشراء المواد المخدرة من قوته وقوت أولاده تاركا أسرته للجوع والحرمان , الأمر الذي يؤدي بأفراد أسرته إلى السرقة والتسول.
-
- 2) نقل عادة التعاطي إلى أفراد الأسرة
- فإذا تكرر تعاطي المخدرات من رب الأسرة فهذا سوف يثير فضول أبنائه ويدفعهم إلى التعاطي , كما قد يرسل الآباء أبنائهم لجلب المخدرات من بعيد , ومن المعروف أن الطفل سريع التأثر بأبيه وتقليد أفعاله.
-
- 3) عدم الأمان في البيت
- حيث يكون البيت بصفة مستمرة عرضة للتفتيش من جانب أجهزة الأمن بحثاُ عما بحوزة الشخص من المخدرات التي يتعاطاها , مما يشعر أفراد الأسرة بعدم الأمان داخل البيت ، بالإضافة إلى ما يحدثه أقران رب الأسرة المدمن من الفوضى والتعدي على البيت و على أفراد الأسرة مما يحدث القلق المستمر لدى الأم و الأولاد.
-
- 4) التفكك الأسري
- يؤدي تعاطي المخدرات إلى إنتشار التفكك الأسري لما يسببه من مشكلات ينتج عنها الطلاق أو الهجرة بالإضافة لما يسببه من سلوك سيء بين أفراد الأسرة الواحدة .
-
- 5) إنجاب أطفال مشوهين
- قد يؤدي تعاطي المخدرات خلال فترة الحمل إلى تشوه الجنين وذلك حسب إحدى الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة حيث بلغت نسبة ولادة أجنة ميتة للنساء التي يتعاطين المخدرات 35 في المئة ونسبة المشوهين 55 في المئة.
-
- 6) التأثير الصحي على متعاطي المخدرات بصفة خاصة
- حيث يؤثر تعاطي المخدرات على الجهاز الهضمي , والجهاز التنفسي , كما يؤثر على الأعصاب , ويسبب فقر الدم.
- هذه هي الآثار الاجتماعية والصحية التي يسببها تعاطي المخدرات , وهي ليست كل الآثار إذ ثمة أثار أخري لا يمكن تغطيتها بهذا البحث المختصر.
-
- العوامل التي تساعد على القضاء على المخدرات
-
- إذا ما نظرنا إلى أهم العوامل التي تساعد على القضاء على انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع وجدنها وبصورة خاصة هي تلك العوامل التي ذكرنها في المبحث الأول إذا ما قومت التقويم الحسن وهي على النحو الأتي :
-
- 1) التربية السليمة في البيت
- فإذا ما كانت تربية الابن من الأساس صالحة فإنه من المستبعد أن يخرج ذلك الابن على غير ذلك , فعليه يجب أن يكون الأبوان على قدر من الأخلاق والسلوك الحسن حتى يكونا قدوة له , وكما قيل :الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.
-
- 2) استغلال الوقت
- فالفراغ كما قلنا في المبحث الأول من أسباب الوقوع في الرذائل , وقد قرر علماء النفس والتربية في الغرب أن فراغ الشباب يعد واحدا من أكبر أسباب الجرائم فيها. وأجمعوا على أن الشاب إذا اختلى بنفسه أوقات فراغه وردت عليه الأفكار والهواجس ، والأهواء ، فلا يجد نفسه الأمارة إلا وقد تحركت وهاجت أمام هذه الموجة من التخيلات والأهواء والهواجس، فيتحرك لتحقيق خيالاته مما يحمله على الوقوع في كثير مما هو محظور. وعلاج هذه المشكلة إن يسعى الشباب في تحصيل عمل يناسبه من قراءة أو تجارة أو كتابة أو غيرها مما يحول بينه و بين هذا الفراغ و يستوجب أن يكون عضوا سليما عاملا في مجتمعه لنفسه و لغيره.
-
- 3) الرفقة الحسنة , و البيئة المحيطة بالشباب
- فقد قررنا سابقا أن كلا من الرفقة السيئة والبيئة المحيطة بالشخص لها التأثير المباشر عليه فهي إما أن تكون له أو تكون عليه وخير من مثل ذلك هو رسولنا الكريم في الحديث السابق الذكر وهو قوله صلى الله عليه وسلم ﴿مثل الجليس الصالح والسوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك : إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة﴾متفق عليه , فمثل صلى الله عليه وسلم الجليس الصالح بحامل المسك , والرفيق السوء بنافخ الكير , ثم بين صلي الله عليه وسلم عاقبة كل من رفقة الاثنين , فالأول أقل شيء تجده منه هو الريح الطيبة , والثاني أقل ما تجده منه أن يحرقك أو يحرق ثوبك , فوجب على الإنسان أن يتحرى الصديق الصالح ويبتعد عن الجليس السوء.
-
- 4) الإعلام
- إن للإعلام تأثيرا سلبيا على عقول الناس جميعًا كبيرهم وصغيرهم وقد تنوع الإعلام بين مرئي ومسموع ومقروء كلها تقصف العقول قصفا فلهذا وجب على المختصين أن يكافحوه بنشر كل ما هو من شأنه توعية المواطن , بحيث يكون همه الوحيد هو نشر كل ما هو مفيد , والتحذير من كل ما هو مشين فبهذا يمكننا القضاء على كل ما هو مخالف لعاداتنا الإسلامية والأخلاقية.



- أضرار المخدرات على الفرد نفسه:

إن تعاطي المخدرات يحطم إرادة الفرد المتعاطي وذلك لأن تعاطي المخدرات (يجعل الفرد يفقد كل القيم الدينية والأخلاقية ويتعطل عن عمله الوظيفي والتعليم؛ مما يقلل إنتاجيته ونشاطه اجتماعياً وثقافياً وبالتالي يحجب عنه ثقة الناس به، ويتحول بالتالي بفعل المخدرات إلى شخص كسول سطحي، غير موثوق به ومهمل ومنحرف في المزاج والتعامل مع الآخرين).

وتشكل المخدرات أضراراً على الفرد منها:

1 - المخدرات تؤدي إلى نتائج سيئة للفرد سواء بالنسبة لعمله أو إرادته أو وضعه الاجتماعي وثقة الناس به. كما أن تعاطيها يجعل من الشخص المتعاطي إنساناً كسولاً يهمل أداء واجباته ومسؤولياته وينفعل بسرعة ولأسباب تافهة، وذي أمزجة منحرفة في تعامله مع الناس، كما أن المخدرات تدفع الفرد المتعاطي إلى عدم القيام بمهنته ويفتقر إلى الكفاية والحماس والإرادة لتحقيق واجباته، مما يدفع المسؤولين عنه بالعمل أو غيرهم إلى فصله من عمله أو تغريمه غرامات مادية تتسبب في اختلال دخله.

2 - عندما يلح متعاطي المخدرات على تعاطي مخدر ما، ويسمى (داء التعاطي) أو بالنسبة للمدمن يسمى (داء الإدمان) ولا يتوافر للمتعاطي دخل ليحصل به على الجرعة الاعتيادية (وذلك إثر إلحاح المخدرات) فإنه يلجأ إلى الاستدانة وربما إلى أعمال منحرفة وغير مشروعة مثل الرشوة والسرقة والبغاء وغيرها. وهو بهذه الحالة قد يبيع نفسه وأسرته ومجتمعه وطناً وشعباً.

3 - يحدث تعاطي المخدرات للمتعاطي أو المدمن مؤثرات شديدة وحساسيات زائدة، مما يؤدي إلى إساءة علاقاته بكل من يعرفهم. فهي تؤدي إلى سوء العلاقة الزوجية والأسرية، مما يدفع إلى تزايد احتمالات وقوع الطلاق وانحراف الأطفال وتزايد أعداد الأحداث المشردين وتسوء العلاقة بين المدمن وبين جيرانه، فتحدث الخلافات التي قد تدفع به أو بجاره الى دفع الثمن باهظاً. كذلك تسوء علاقة المتعاطي والمدمن بزملائه ورؤسائه في العمل مما يؤدي إلى احتمال طرده من عمله أو تغريمه غرامة مادية تخفض مستوى دخله.

4 - الفرد المتعاطي لا يتمكن من إقامة علاقات طيبة مع الآخرين ولا حتى مع نفسه ما يؤدي به في النهاية إلى الخلاص من واقعة المؤلم بالانتحار. فهناك علاقة وطيدة بين تعاطي المخدرات والانتحار حيث إن معظم حالات الوفاة التي سجلت كان السبب فيها هو تعاطي جرعات زائدة من المخدر.

5 - المخدرات تؤدي إلى نبذ الأخلاق وفعل كل منكر وقبيح وبذلك نرى ما للمخدرات من آثار وخيمة على الفرد والمجتمع.

تأثير المخدرات على الأسرة

الأسرة هي (الخلية الرئيسية في الأمة إذا صلحت صلح حال المجتمع وإذا فسدت انهار بنيانه، فالأسرة أهم عامل يؤثر في التكوين النفساني للفرد لأنه البيئة التي يحل بها وتحضنه فور أن يرى نور الحياة ووجود خلل في نظام الأسرة من شأنه أن يحول دون قيامها بواجبها التعليمي لأبنائها).

فتعاطي المخدرات يصيب الأسرة والحياة الأسرية بأضرار بالغة من وجوه كثيرة أهمها:

1 - ولادة الأم المدمنة على تعاطي المخدرات لأطفال مشوهين.

2 - إن زيادة الإنفاق على تعاطي المخدرات يقلل دخل الأسرة الفعلي مما يؤثر على نواحي الإنفاق الأخرى ويتدنى المستوى الصحي والغذائي والاجتماعي والتعليم وبالتالي الأخلاقي لدى أفراد تلك الأسرة التي وجه عائلها دخله إلى الإنفاق على المخدرات، هذه المظاهر تؤدي إلى انحراف الأفراد لسببين:

أولاً: أغراض القدوة المتمثلة في الأب والأم أو العائل.

ثانياً: الحاجة التي تدفع الأطفال إلى أدنى الأعمال لتوفير الاحتياجات المتزايدة في غياب العائل.

3 - بجانب الآثار الاقتصادية والصحية لتعاطي المخدرات على الأسرة نجد أن جو الأسرة العام يسوده التوتر والشقاق والخلافات بين أفرادها فإلى جانب إنفاق المتعاطي لجزء كبير من الدخل على المخدرات الذي يثير انفعالات وضيق لدى أفراد الأسرة، فالمتعاطي يقوم بعادات غير مقبولة لدى الأسرة حيث يتجمع عدد من المتعاطين في بيته ويسهرون إلى آخر الليل مما يولد لدى أفراد الأسرة تشوقا لتعاطي المخدرات تقليداً للشخص المتعاطي أو يولد لديهم الخوف والقلق خشية أن يهاجم المنزل بضبط المخدرات والمتعاطين.

أضرار المخدرات على الإنتاج

يعتبر (الفرد لبنة من لبنات المجتمع وإنتاجية الفرد تؤثر بدورها على إنتاجية المجتمع الذي ينتمي إليه). فمتعاطي المخدرات لا يتأثر وحده بانخفاض إنتاجه في العمل ولكن إنتاج المجتمع أيضاً يتأثر في حالة تفشي المخدرات وتعاطيها، فالظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات (تؤدي إلى انخفاض إنتاجية قطاع من الشعب العام فتؤدي أيضاً إلى ضروب أخرى من السلوك تؤثر أيضاً على إنتاجية المجتمع).

ومن الأمثلة على تلك السلوكيات هي: تشرد الأحداث وإجرامهم والدعارة والرشوة والسرقة والفساد والمرض العقلي والنفسي والإهمال واللامبالاة وأنواع السلوك هذه يأتيها مجموعة من الأشخاص من المجتمع ولكن أضرارها لا تقتصر عليهم فقط بل تمتد وتصيب المجتمع بأسره وجميع أنشطته، وهذا يعني أن متعاطي المخدرات لا يتأثر وحده بانخفاض إنتاجه في العمل ولكنه يخفض من إنتاجية المجتمع بصفة عامة وذلك للأسباب التالية:

1 - انتشار المخدرات والاتجار بها وتعاطيها يؤدي إلى زيادة الرقابة من الجهات الأمنية حيث تزداد قوات رجال الأمن ورقباء السجون والمحاكم والعاملين في المصحات والمستشفيات ومطاردة المهربين للمخدرات تجارها والمروجين، ومحاكمتهم وحراستهم في السجون ورعاية المدمنين في المستشفيات تحتاج إلى قوى بشرية ومادية كثيرة للقيام بها وذلك يعني أنه لو لم تكن هناك ظاهرة لتعاطي وانتشار أو ترويج المخدرات لأمكن لهذه القوات الاتجاه نحو إنتاجية أفضل بدلا من بذل جهودهم في القيام بمطاردة المهربين ومروجي المخدرات وتعاطيها ومحاكمتهم ورعاية المدمنين وعلاجهم.

2 - يؤدي كذلك تعاطي وانتشار المخدرات إلى خسائر مادية كبيرة بالمجتمع ككل وتؤثر عليه وعلى إنتاجيته وهذه الخسائر المادية تتمثل في المبالغ التي تنفق وتصرف على المخدرات ذاتها.

فمثلاً: إذا كانت المخدرات (تزرع في أراضي المجتمع) التي تستهلك فيه فإن ذلك يعني إضاعة قوى بشرية عاملة وإضاعة الأراضي التي تستخدم في زراعة هذه المخدرات بدلا من استغلالها في زراعة محاصيل يحتاج إليها واستخدام الطاقات البشرية في ما ينفع الوطن ويزيد من إنتاجه.

أما إذا كانت المخدرات تهرب إلى المجتمع المستهلك للمواد المخدرة فإن هذا يعني إضاعة وإنفاق أموال كبيرة ينفقها أفراد المجتمع المستهلك عن طريق دفع تكاليف السلع المهربة إليه بدلا من أن تستخدم هذه الأموال في ما يفيد المجتمع كاستيراد مواد وآليات تفيد المجتمع للإنتاج أو التعليم أو الصحة.

3 - ان تعاطي المخدرات يساعد على إيجاد نوع من البطالة، وذلك لأن المال إذا استغل في المشروعات العامة النفع تتطلب توافر أيدي عاملة وهذا يسبب للمجتمع تقدماً ملحوظاً في مختلف المجالات ويرفع معدل الإنتاج، أما إذا استعمل هذا المال في الطرق غير المشروعة كتجارة المخدرات فإنه حينئذ لا يكون بحاجة إلى أيد عاملة، لأن ذلك يتم خفية عن أعين الناس بأيد عاملة قليلة جداً.

4 - إن الاستسلام للمخدرات والانغماس فيها يجعل شاربها يركن إليها وبالتالي فهو يضعف أمام مواجهة واقع الحياة.. الأمر الذي يؤدي إلى تناقص كفاءته الإنتاجية مما يعوقه عن تنمية مهاراته وقدراته وكذلك فإن الاستسلام للمخدرات يؤدي إلى إعاقة تنمية المهارات العقلية والنتيجة هي انحدار الإنتاج لذلك الشخص وبالتالي للمجتمع الذي يعيش فيه كماً وكيفاً.

5 - كل دولة تحاول أن تحافظ على كيانها الاقتصادي وتدعيمه لكي تواصل التقدم ومن أجل أن تحرز دولة ما هذا التقدم فإنه لا بد من وجود قدر كبير من الجهد العقلي والعضلي معاً (يبذل بواسطة أبناء تلك الدولة سعياً وراء التقدم واللحاق بالركب الحضاري والتقدم والتطور) ليتحقق لها ولأبنائها الرخاء والرفاهية فيسعد الجميع، ولما كان تعاطي المخدرات ينقص من القدرة على بذل الجهد ويستنفد القدر الأكبر من الطاقة ويضعف القدرة على الإبداع والبحث والابتكار فإن ذلك يسبب انتهاكا لكيان الدولة الاقتصادي وذلك لعدم وجود الجهود العضلية والفكرية (العقلية) نتيجة لضياعها عن طريق تعاطي المخدرات.

6 - إضافة إلى ذلك فإن المخدرات تكبد الدول نفقات باهظة ومن أهم هذه النفقات هو ما تنفقه الدول في استهلاك المخدرات فالدول المستهلكة للمخدرات (مثل الدول العربية) تجد نفقات استهلاك المخدرات فيها طريقها إلى الخارج بحيث إنها لا تستثمر نفقات المخدرات في الداخل، مما يؤدي (غالباً) إلى انخفاض في قيمة العملة المحلية، لو كانت العملة المفضلة لدى تجار المخدرات ومهربيها هو الدولار.

7 - أثر المخدرات على الأمن العام مما لا شك فيه أن الأفراد هم عماد المجتمع فإذا تفشت وظهرت ظاهرة المخدرات بين الأفراد انعكس ذلك على المجتمع فيصبح مجتمعاً مريضاً بأخطر الآفات، يسوده الكساد والتخلف وتعمه الفوضى ويصبح فريسة سهلة للأعداء للنيل منه في عقيدته وثرواته، فإذا ضعف إنتاج الفرد انعكس ذلك على إنتاج المجتمع وأصبح خطراً على الإنتاج والاقتصاد القومي إضافة إلى ذلك هنالك مما هو أخطر وأشد وبالاً على المجتمع نتيجة لانتشار المخدرات التي هي في حد ذاتها جريمة فإن مرتكبها يستمرئ لنفسه مخالفة الأنظمة







أعراض الإدمان

الرعشة في اليدين أو الجسم بأكمله، فقدان الإحساس في منطقة القدمين واليدين نتيجة التهاب أعصاب الطرفين، التهاب العصب البصري، الشعور بضيق الصدر، الشعور بالقلق والكآبة والتوتر، خلط المدركات، الهلاوس السمعية إذ تسمع بعض الأصوات لا وجود لها أصلا، ضعف الذاكرة حتى على مستوى الأحداث القريبة، تضخم الكبد، التهاب المعدة، التهاب الحنجرة والشعاب الهوائية، نوبات صرعية بسبب تهييج أنسجة المخ الخ.


مضاعفات الإدمان

عدم القدرة على العمل، الفشل في الدراسة والحياة عامه، إهمال الأسرة وواجباتها، التدهور الخلقي والاجتماعي، الكسل وإهمال الواجبات عموما، قد يبيع المدمن نفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه من اجل المخدرات التي أصبح يعبدها وتتحكم فيه.


أضرار المخدرات على الصحة

تتلف المخ والكبد، تأثر على الجهاز التنفسي من خلال الشعب الرئوية وانتفاخ الرئتين والسرطان الشعبي، سوء الهضم مما ينتج عنه الإسهال أو الإمساك والقرحة وقد يصاب الجسم بأنواع من أمراض السرطان، تأثيرها على النشاط الجنسي حيث تنقص من إفراز الغدد الجنسية، المضاعفات الصحية للجنين بسبب أمه التي تتعاطى المخدرات سواء كانت إعاقة بدنية أو عقلية، تأثير المخدرات على صحة الأم كإصابتها بفقر الدم ومرض القلب والسكري، والإجهاض، التهاب في المخ مما يؤدي إلى تآكل الخلايا العصبية التي تكوّن المخ، تأثيرها على ضربات القلب مما يتسبب في خفض ضغط الدم، وتأثيرها على كريات الدم البيضاء التي هي مناعة البدن، المخدر هو منبع الأمراض النفسية كذلك، مثل نوبات البكاء والضحك الهستيري والابتسامات العريضة بدون سبب، تلازمها بعض حالات الغيبوبة الضبابية والدوران، وطنين الأذنين وجفاف الحلق والالتهاب والسعال واحمرار العينين إضافة إلى الحوادث الخطيرة و المميتة الذي يتعرض إليها المدمنون كحوادث المرور، والحوادث الأخرى كالحروق، السقوط و الكسور وما يتبعها، كذلك يلجأ المدمن إلى التشويه الذاتي تحت مفعول وتأثير المخدرات و يقدم على تمزيق و تشويه جسمه بصفة عميقة أحيانا مسببا لنفسه جروحا خطيرة بسبب استعماله لبعض الأدوات الحادة مثل الشفرات و الزجاج…، كذلك يلتجأ للسجائر والشموع وولعات السجائر لحرق وكي جسمه غالبا ما نجد التشوهات أو آثارها علي مستوي الأطراف العليا كالذراعين والصدر و البطن بصفة خاصة هذا لا يعني أنها تنعدم على مستوى الأطراف السفلي و غيرها من مناطق الجسم، رغم هذا حين يخلد المدمن للنوم لا يتذكر أي شيء لأن المخدرات تحدث فجوة هائلة في الذاكرة.


أسباب التعاطي والإدمان

حب الاستطلاع والاكتشاف لفئة من الشباب دون المبالاة بالعواقب، الاعتقاد الخاطئ بأنها تساعد على النسيان وتزيل القلق والتوتر، مرافقة أصدقاء السوء، الأوضاع الاجتماعية والإنسانية والسياسية المزرية في البلدان العربية والإسلامية، الحروب والصراعات المسلحة والاستبداد والضغوط القمعية، البطالة وما توقعه على الفرد من أعباء الأكثر حدة وقوة من آثارها، الظروف الصعبة والحرمان تجعل الإنسان يلتجأ للمخدرات كي يبتعد عن واقعه المرير حتى لو كان في الخيال أو مؤقتا حسب ظنه فيدمن عليها وقد يقع في نفس الفخ حتى هؤلاء الذين يعيشون حياة الرغد والرفاهية لم يسلموا من هذه الآفة بسبب تهورهم وطيشهم، الإهمال الأسري لجوانب تربية ورعاية النسل ومتابعته مما يسهل ويساهم في الانحراف، التفكك الأسري له علاقة مباشرة مع الإدمان، كذلك نجد من بين أسباب الإدمان الغير مباشرة التشبه بالمثال الذي غالبا يكون في صورة الأب أو الأم أو الأخ الأكبر بسبب تعاطيهم للمخدر، حين تنعدم سلطة الأبوين أو تهتز بسبب قلة الحوار والقسوة والتسلء كذلك المستقبل الغامض الغير متوفر للشباب يجعلهم يسعون ويحللون كل شيء لأنه حسب اعتقادهم أصبحت لا توجد أي ثوابت يمكن الاعتماد عليها مما يجعل الخوف والملل والقلق يطغى عليهم ويمنعهم من تأكيد ذاتهم وتحقيق رؤاهم فيختبئون في اللاشعور الذي تهيؤها لهم المخدر، ظاهرة المتغيرات والتغيير الحاصل حاليا وسط المجتمعات وما يفرضه من التزام ومستلزمات من اجل التكيف والتأقلم مع وعلى الأوضاع الجديدة المتجددة والأحداث المتعاقبة والمتناقضة المفاهيم والمعايير التي لم تعد تسمح لأحد بالأمن والاستقرار والانضباط النفسي مما يجعلها تتصدر هرم الأسباب والعوامل التي تدفع للإدمان وما لها من ضغوط قوية تعمل عملها في التحكم في القدرات الإنسانية، كذلك العديد من الشباب يعتقد انه محروم من كل شيء لهذا يبحث عن ثغرة توصله بسهولة إلى التنفس في عالم الخيال التي تمنحه إياها تلك المخدرات والذي عجز عن تحقيقه في عالم الواقع ، نجد كذلك فئة من الشباب يزج بهم للموت من خلال بعض المهام التي تحمل مسؤوليات ثقيلة مثل الحروب والصراع المسلح مثلما هو الحال في العراق وأفغانستان وفلسطين وجل الأقطار العربية، نتيجة الإحباط الذي يصاب به الفرد فيسهل له الطريق للولوج إلى عالم المخدرات بدون منازع لأن هذه الفئة من الناس (الجندي والمجاهد الخ ) يلتجئون أصلا إلى تناول المهدءات والمنومات والمنشطات للتخفيف من وطأة المعاناة لكن سرعان ما يقعون فريسة الإدمان عليها ويصعب عليهم التخلص من آثارها لأن تناول نوع معين من تلك المهدءات باستمرار يؤدي حتما إلى احتمال أنواع الأخرى من نفس المهدءات وا لمخدرات ذات مفعول قوي مما يعمق ويقوي الإدمان
إذ وصل عدد مدمني المخدرات في العالم ما يفوق 185 مليون(( تمثل هذه النسبة 3 % من عدد سكان العالم)) أي بزيادة قدرها 5 ملايين عن تقرير الأمم المتحدة ( المصدر مركز أنباء الأمم المتحدة وثائق بتاريخ 3/7/2007 ) نصف مليون من هذا العدد تتواجد في المناطق العربية، أفغانستان وحدها تنتج 92 % من الأفيون المتداول في العالم بطريقة غير شرعية والإدمان عليه محليا في تزايد، أكثر من 40 مليون يتناولون القات معظمهم في اليمن، الصومال إثيوبيا وكينيا، اليمن أترث زراعة القات على معظم محاصيلها الفلاحة خاصة اللبن الذي اشتهرت به.
حسب تقارير الأمم المتحدة أن إنتاج القارة الأمريكية للكوكايين خاصة كولومبيا يغطي طلبات العالم بأسره، ويزرع الحشيش بكثرة في باكستان و ميانمار وأفغانستان وبكميات اقل في مصر وتركيا والمغرب. كما ذكر التقرير أن إجمالي المتداول من المخدرات غير الشرعية في السوق العالمية لم يتغير كثيرا في العام 2005- 2006
يعتبر الإدمان على المخدرات خصوصا عن طريق الحقن السبب الرئيسي في انتشار فيروس إتش آي في في العديد من دول مثل إيران وليبيا وباكستان وأسبانيا وأوكرانيا وأوروغواي طبقا لما ذكرته الأبحاث العالمية.
كذلك ذكر التقرير الصادر في 25 تشرين الثاني/نوفمبر2005 عن اللجنة المشتركة لمكافحة الإيدز التابعة للأمم المتحدة الذي أظهر أن 40.3 مليون شخص مصابون بفيروس إتش آي بي المسبب للإيدز في العالم. وفي الهند وإندونيسيا وفيتنام أدى الإدمان على المخدرات عن طريق الحقن إلى زيادة انتشار المرض و في الصين تسبب تعاطي المخدرات بنفس الطريقة في نسبة 43.9 % من حالات الإصابة بالفيروس القاتل

وأن 85 % ممن يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن في إندونيسيا وإيران يحملون الفيروس المسبب في الإيدز.


جهود مكافحة المخدرات فى المجتمع

الجهود الوقائية لمواجهة تعاطي المخدرات:-
لقد اهتمت كافة المهن والتخصصات العلمية ومراكز البحث العلمي بالإسهام في الجهود العلاجية والوقائية لمواجهة مشكلة تعاطي المخدرات سواء على المستوى العلاجي أو الوقائي أو على مستوى الآفراد أو الجماعات أو المجتمعات لمواجهة الآثار المترتبةعلى هذه المشكلة، ومن هذه المهن مهنة الخدمة الاجتماعية التي اهتمت بدراسة آبعاد هذه المشكلة والعمل على حثّ الجهود الأهلية والحكومية لمواجهة الآثار المترتبة عليها، كما أنها تسهم مع الجهود المجتمعية الآخرى في رسم استراتيجية عامة لمواجهة هذه المشكلة وتعملُ على تقوية وتنفيذ برامج الرعاية الاجتماعية التي يمكن من خلالها التحكم في العوامل السلبية المؤدية إلى انتشارها والوقاية منها.
اولاً:- الجهود الفردية للوقاية من تعاطي المخدرات:-
المقصود بالجهود الفردية هو جهود أفراد فريق العمل الذي يعملُ لمحاربة المواد المخدرة، والقضاء على التعاطي الذي يفتت كيان المجتمع،وينهشُ في جسد الأمة، ويدمرُ كل من يقع فريسة لهذه الجرثومة القاتلة.
وفريق العمل الذي يعملُ في مكافحة تعاطي المخدرات يتكون من الطبيب البشري، والطبيب النفسي، والأخصائي الاجتماعي….فكلهم مطالبون بجهود فردية وقائية نورد منها الآتي:-( غباري، 2007:ص188)
التوعية بالأضرار الخطيرة المدمرة للأفراد والأسر والمجتمعات، وخاصةً الأمراض الفتاكة التي تسببها جرثومة الإدمان القاتلة، وما يترتب على ذلك من أضرار اجتماعية، واقتصادية.
زيادة الإهتمام ببرامج التوعية، الثقافية والدينية والترفيهية والاجتماعية لأسر المتعاطين ومن يخالطونهم، وإشراكهم في إعداد هذه البرامج، ومدى الفائدة التي تعود عليهم من هذه البرامج التي تهدف إلى الوقاية من الإدمان.
تثقيف أسر المتعاطين وتوعيتهم بالعوامل والدوافع المؤدية للتعاطي، لوقاية باقي أفراد الأسرة من التعاطي، ولإشراكهم في التعاون مع فريق العمل في جهودهم الوقائية من الإدمان.
تثقيف وتوعية آفراد أسر المدمنين بالأمراض الخطيرة الجسمية، والنفسية، والعقلية، ونتائجها النفسية والاجتماعية لحماية الأفراد والأسر من الوقوع فريسة لجرثومة الموت الفتاكة، التي تفتك بالأفراد، والأسر، والمجتمع.
متابعة فريق العمل للحالات التي تمت مساعدتها، للتأكد من نجاح الجهود الفردية الوقائية في هذا المجال.
ثانياً: الجهود المجتمعية للوقاية من تعاطي المخدرات:-
وزارة الشئون الاجتماعية:-
يقع على عاتق وزارة الشئون الاجتماعية دورٌ كبير في مواجهة مشكلة التعاطي، لا سيما وأنها الوزارة ذات الاختصاص المباشر في الإشراف على توفير الرعاية الاجتماعية للمواطنين، وعلاج أسباب الإنحراف، وتقصي دوافع التعاطي، والعملُ على تلافيها عبر توفير برامج توعوية يشرفُ عليها اخصائيون اجتماعيون ذات كفاءة علمية وعملية في تقديم الارشادات العلاجية للمتعاطين.
وزارة الإعلام:-
لوسائل الإعلام المرئية المسموعة والمقروءة دورٌ طبيعي وهام في مكافحة المخدرات لأن لها القدرة على التأثيرُ في الرأي العام، وقادرة على خلق الوعي بخطر التعاطي ، وقادرة على تعبئة الرأي العام ضد المخدرات، والاهتمام الكبير بالجهود الوقائية لمواجهة كارثة الإدمان مثل: استخدام كافة الوسائل المتاحة كالأفلام والتمثيليات والبرامج التلفزيونية، ومقالات التوعية اللازمة بالصحف والمجلات.( غباري، 2007: ص181)
وزارة الصحة:-
يقع على عاتق وزارة الصحة الحفاظ على الصحة العامة للشعب، والإشراف على علاج مدمني المخدرات عبر التعاون مع الإدارات والاقسام الصحية ذات العلاقة بوازرة الصحة، والتي خصص في بعضها أجنحة لعلاج مدمني المخدرات.
فضلاً عن الدور الأساسي والمحوري لوزارة الصحة في الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، إلا أن الدور يبقى منقوصا، فهي بحاجة للتعاون والتنسيق بين الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة بالشأن مثل وزارة العدل والنيبابة العامة ومكافحة المخدرات. فعلى سبيل المثال إقرار وزارة الصحة الفلسطينية مسودة مشروع قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بالشراكة مع وزارة العدل والنيابة العامة ومكافحة المخدرات، حيثُ أن الهدف من إقرار مسودة المشروع حسب مديرة الوحدة القانونية في المشروع آروى التميمي بأن مسودة المشروع هو تجريم التعاطي بالمخدرات والإتجار بها، وإذا كان هناك إصرار على تعاطيها، فالقانون سيشدد العقوبة عليه، وفي حالة إقرار القانون، فإنه سيكون لدى المحاكم مادة قوية لقمع وردع التجار والمتعاطين وضبطهم، ويمكن أن تصل العقوبة في بعض الإحيان إلى أن يقضي التاجر عمره داخل السجن.( معا، 2014: ص1)
جهود المدارس في مكافحة تعاطي المخدرات:-
للمدارس دورٌ هام ورئيسي في مواجهة ومكافحة تعاطي المخدرات، وذلك عن طريق الاهتمام بدورها التربوي، وعدم الاقتصار على دورها التعليمي فقط، حيثُ أن تربية الطلاب من خلال المدارس المختلفة، تهيئ لهم فرص الوقاية اللازمة، بالإضافة إلى توعيتهم بأضرار المخدرات، سواء على المستوى الفرد، أو على مستوى الإسرة، أو على مستوى المجتمع.( غباري، 2007: ص183)
لا يقتصر دور المدرسة على التوعية والإرشاد التربوي والاكاديمي للطلاب عبر الجلسات التثقيفية التي تصدرها المجلة الثقافية للمدرسة، أو الحصص التربوية النظرية التي يعقدها الإخصائي الاجتماعي، بل يتعدى ذلك إلى الجانب العملي إلا وهي فكرة المبادرة والتعاون والتنسيق بين المدرسة والمؤسسة الآمنية عبر تشكيل فرقٍ طلابية من الذكور والإناث للوقوف مع الشرطة ضد المخدرات ومكافحتها، وذلك عبر نشر التوعية في صفوف الطلبة وامتدادها للوصول إلى آولياء أمور الطلبة، وعقد المحاضرات وورش العمل، وبالتالي يصبحُ طلبة المدارس مساندين لبرامج الشرطة في كافة الأمور التي تطلب منهم فيما يتعلق بمكافحة المخدرات وحماية أسرهم من التعاطي.
ويعدّ إطلاق المبادرة التي بادرت بإطلاقها دائرة العلاقات العامة للشرطة الفلسطينية في محافظة طولكرم دليلٌ على أهمية التعاون والتنسيق الوثيق بين المؤسسة الأمنية والتربوية وحرصها على سلامة الطلبة، حيثُ أن المبادرة قدمت عرضاً للمشاركات حول المخدرات وآثرها على سلامة الفرد والأسرة والمجتمع، في حين قدم مديرُ دائرة العلاقات العامة الرائد سامر الزيتاوي تصويراً عاماً للحضور عن المبادرة وحتى وصولها إلى المرحلة التي يتمُ فيها تشكيل فريقٌ من الطلبة ومجلسٌ من آولياء الأمور لمباشرة العمل بعد إتمام المرحلة التطوعية التي ستستغرق مدة شهرٍ تقريباً.( معا، 2015: ص1)
الجهود الوقائية للنقابات ودورها في مكافحة تعاطي المخدرات:-
يقع على عاتق النقابات المهنية والعمالية آدوراً رئيسيةً في مكافحة تعاطي المخدرات عبر عقد المحاضرات وورش العمل، والتعاون والتنسيق بين المؤسسات والأطر الاجتماعية والثقافية والجمعيات الفاعلة المؤثرة التي من شأنها أن تسهم عبر برامجها التوعوية والإرشادية خلق مناخٍ عام عبر التعريف بأضرارها ومخاطرها السلبية، خاصة بين الأوساط العمالية الذين يفتقرون إلى آدنى مستوى تعليمي مما يُعرضهم للإستغلال من قبل تجار المخدرات أوآرباب العمل في سبيل تحسين مستوياتهم المعيشية، والإرتقاء بهم إلى مستوى معيشي أفضل.
وهنا يأتي دور النقابات المهنية في المتابعة والمراقبة على ورش العمل، والمصانع، وعقد المؤتمرات والندوات العلمية، وتقديم النشرات الثقافية بين الحين والآخر من آجل التعريف بأضرار المخدرات، ومخاطرها السلبية حتى يكون العمالُ على درايةٍ وإلمامٍ في حال تم العرضِ عليهم أيّ نوع من الحبوب المخدرة لتناولها، أو للتعامل مع مروجيها من تجار المخدرات وآرباب العمل.
أما النقابات المهنية لا يقلُ دورها عن دور النقابات العمالية في سبيل نشر ثقافة الوعي بين الأوساط المهنية، عبر عقد الندوات وورش العمل والنشرات الثقافية، واستضافة الباحثين والاخصائين الاجتماعين من آجل بيان المخاطر والآثار الناجمة عن تعاطي المخدرات وكيفية الوقاية منها.
الجهود الآسرية:-
تشكل جهود الأسرة في الوقاية من المخدرات إحدى حلقات سلسلة متكاملة مترابطة من الجهود الرسمية والمجتمعية التي تبذل في المحافظة على سلامة الأسرة واستمرارية أدائها لواجباتها، مما يتيح لها تنشئة أفرادها في جو يسوده الأمن والطمأنينة بعيداً عن الإنحراف بكافة أشكاله، ويقع على الأسرة في إطار هذه الجهود المتكاملة دوراً كبيراً وهاماً في استجابتها لهذه الجهود وتعزيزها بجيلٍ واعٍ يتفهم لمسؤولياته ويعي واجباته تجاه مجتمعه.
ولذلك فإن جهود الإسرة الوقائية من أهم المسؤوليات والواجبات التي من خلالها تحمي الأبناء من تعاطي المواد المخدرة، ومن خلالها تقوم بتوعية وتبصير أبنائها بهذا الخطر القاتل، ولكي تثمر تلك الجهود الوقائية فلابد أن تكون الحصن الدافئ للأبناء، بما توفره لهم من طمأنينة وحب.( غباري، 2007: ص185)
لايقتصر دور الأسرة على توفير الرعاية والإهتمام بالإبناء فقط، بل يتطلب مراقبتهم ومتابعتهم في سلوكهم العام والتعرف على أصدقائهم، لتساعدهم على تجنب مخاطر الإدمان. يقول صفوت درويش من الضروري أن تساعد الأسرة أبنائها في حل مشكلاتهم، والعمل على المحافظة على صحتهم النفسية، وتجنبهم المخاطر والصراعات النفسية التي تدفعهم إلى الإدمان، ويجب أن يكون هناك حوار دائم بين أفراد الأسرة، على أن يكون هذا الحوار إيجابياً يعبرُ عن مدى اهتمام كل فرد بالأسرة بسماع الأخرين والاستجابة لما يقولون، وبذلك تصبحُ الأسرة ملجأ الأمن، ودرع الحماية، وحصن الوقاية من الإدمان.( صفوت، 1986: ص ص 71- 78)
والجهود الوقائية للأسرة لاتكفي وحدها لمكافحة تعاطي المخدرات، بل يجب أن تتضافر الجهود الفردية والمجتمعية والأسرية في التعاون مع بعضها البعض في سبيل مكافحة تعاطي المخدرات حتى لا تتفشى في المجتمع ويستحيلُ معالجتها والتصدي لها عبر الوسائل والآليات المتاحة والمتوافرة من قبل المؤسسات والوزارات والجمعيات الاجتماعية ذات العلاقة بالشأن.



#محمود_رجب_فتح_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة استطلاعية واقعية لا سياسية الى الوضع الاقتصادي في مصر
- آليات تطبيق القانون الدولى والمسؤولية المترتبة على انتهاكه . ...
- الجريمة الاقتصادية .......................... د/ محمود رجب ف ...
- شرح قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات وفقا للقانون المصرى ا ...
- الضوابط الرقابية للعمليات المصرفية الالكترونية وإصدار وسائل ...
- الانعكاسات المتبادلة بين التنمية المستدامة والبيئة........
- الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة غسل الاموال ...
- جرائم تقنية المعلومات فى القانون المصري الجديد
- آليات الحماية القانونية للبيئة
- الضوابط القانونية والاخلاقية للاعلام
- دور الشريعة والقانون فى استقرار المجتمعات
- ظاهرة غسل الأموال خارج الحدود وأثرها على المصارف العاملة في ...


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود رجب فتح الله - المخدرات والمسكرات واثرها على المجتمع ...