هيام محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5961 - 2018 / 8 / 12 - 20:34
المحور:
سيرة ذاتية
أُحَدِّثُكَ عن الغَبَاءْ
وليس خَبَرًا
يَحقُّ لكَ معه الذم
أو الثَّنَاءْ
ولا قولا منّي
فيه إِنْشَاءْ
وأوهام غِرَّةٍ حَمْقَاءْ
يَنقُصها مِن التجربةِ
أشياء وأَشْيَاءْ
ومِن المعرفةِ والحِكمةِ
الارْتِوَاءْ !
بَلْ هو الحقّ الذي
لنْ يَغيبَ إلا على السُّفَهَاءْ
علمانيةُ البدوِ عَلَّمَتْكَ
ذِمَّيَّةَ اِحترام الآرَاءْ
اِحترمْ دِينَ فلان !
ولا تَقُلْ أنّهُ العمالةُ للأَعْدَاءْ
وقَتْلُ الإنسانِ
والأوطانِ
وَاِستِلابُ نَسَبِ الأَدْعِيَاءْ
لا ! إِيَّاكْ !!
أنتَ مُثَّقَّفْ !
أنتَ علمانيّْ !
أنتَ مِن الشُّرَفَاءْ
مِن الفُضَلَاءْ
مِن النُّبَلاَءْ
لا !!
لا يَكفيكَ كلّ ذَاكْ !
بل واللَّاتِ وهُبَلْ
والكُرَّاثِ والبَصَلْ
وعِزَّةِ جدّتكَ .... هاها !
تماضر الخَنْسَاءْ
وبَرَكَةِ بَوْلِ القَصْوَاءْ
إنكَ لمِنَ العُظَمَاءْ !!
هل تَستطيعُ هَجْرَ تلك المدينةِ
والخُروجَ لِلخَلَاءْ ؟!
بقصورها .... هاها !
البلورية الشَّمَّاءْ
بمتاحفها العامِرَة
ترهات وهُرَاءْ
بكلّ تاريخها الذي
ودون أيّ عَنَاءْ
لا يَستحقُّ مِنْكَ إلا
واحد : الرَّكْلَ
اِثنان : التَّفْلَ
ثلاثة : الاسْتِهْزَاءْ !
هل تَعْلَمُ مَعنى :
شَرَفِ الشُّرَفَاءْ ؟
هل سَجَّلْتَ يومًا في
مدرسةِ الذَّكَاءْ ؟
هل عَلِمْتَ أيّ أرضٍ
يَجِبُ لها الفِدَاءْ ؟
هل وَعَيْتَ لِمَ تَسيلُ
كلّ تلك الدِّمَاءْ ؟
هل لازلتَ لا تَسْتَغْرِبُ
كيفَ حتّى الهَوَاءْ !
غَدَا يَركعُ !
يَسجدُ !
ويُسبِّحُ بِحَمْدِ بَدْوِ الصَّحْرَاءْ ؟!
سَـ ....
أُواصلُ حَديثي
وقَدْ بدأتُهُ بذِكْرِ الأَغْبِيَاءْ
وَرَثَةِ أراجيفِ حِرَاءْ
وموالي بَدْوِ دقِّ الأعناقِ
وشُربِ الدِّمَاءْ
وراياتهم الخَضْرَاءْ
والسَّوْدَاءْ
وأيضًا المزيّفة الحَمْرَاءْ !
وقد اِخْتَرْتُ لذلك
بركات سَجَعٍ مُرَاءْ
وهمزةٍ تُسمَّى .... هاها !
"مُتَطَرِّفَة" !
فإياكَ !
أنْ تَراني مِن الشُّعَرَاءْ
حاشاكَ !
من الغباءِ والأغبياءِ
الغِرَارِ الأَشْقِيَاءْ !
وجَازَتْكَ التواريخُ والأوطانُ
عَـنِّـي
مَا تَستحقُّ مِن الجَزَاءْ ....
#هيام_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟