حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 5961 - 2018 / 8 / 12 - 09:39
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
مدخل أولي تأسيسي لقراءة للماركسية منفلتة من النسق
أولا /
الأيديولوجيات الكبرى تقوض من طرف حركات أخرى..
قامت الشيوعية بخنق الماركسية و تحريفها و قتلها..
ثانيا /
فهم الماركسية لا يستغني عن فهم الهيجلية و هو أمر معلوم
و من أحسن من شرح هيجل و فسره ألكسندر كوجيف و هو نيو- هيجلي أي هيجلي جديد ..
و فرانسيس أخذ من أفكار ألكسندر..
أردت الإشارة إلى ضرورة إيجاد ممرات جديدة في تناول الفلسفة الغربية و ترابط مقولاتها و ربما تطابق قولها..
ثالثا /
في الإغتراب عند ماركس..فائض القيمة و في ضرورة و أهمية إعادة مفهمة مقولة الإغتراب خارج النموذجين ..
إن فكرة " الإغتراب " التي إستعملها هيجل و أخذها عنه ماركس فكرة أساسية في الماركسية لأنها تفسر وضعية الإنسان المؤلمة
وضعيته في المجتمعات الرأسمالية ..
يرى هيجل أن الفكرة المطلقة تغترب في الطبيعة المادية و يعني هذا أنها تصير شيئا غير ذاتها لتظهر و تجد نفسها مرة أخرى في
العالم والإنسان و التاريخ.. (انتهى كلام الربيع ميمون)
و أضيف بأن الإغتراب عند فرانسوا بيرو ركز على المجتمع الصناعي ..
يمكن لمقولة الإغتراب أن توظف اليوم في خدمة المثالية و الدينية على عكس استخدام ماركس لها....
هي فكرة هامة جدا في نقد الرأسمالية و مع مراعاة أن ماركس جرد مقولات هيجل من المثالية و الدين و عوض ( عكس و قلب
المقولة الهيجلية ) فاتخذ بدل " الله" الإنسان و الموجود
إن إثارتي للمسألة تلميح لأهمية هذه المسألة في نقد الرأسمالية و الأوليغارشية الدولية و هي نفسها مقولة أساسية في نقد الماركسية...
لم يقدم إلى اليوم نقدا عميقا لفائض القيمة هذه القضية المحورية في الماركسية و ذات الإرتباط بفلسفة العمل و و جب نقدها و إيجاد
بدائل عنها..
الخلاصة
لو تمكنا من حل هذه المعضلة خارج المقولة الرأسمالية التي تبيع و تشتري العمل من العامل و تعتبره سلعة لتمكنا من رسم بداية
مدخل لنموذج ثالث ( وهنا لا تهم الأسماء) يكون أكثر إنسانية و إنصاف و عدل.. .
و لا أعني هنا الكلام الذي يندرج تحت عنوان " الإقتصاد الإسلامي" و جل ما كتب فيه تلفيق تارة بين النموذجين أو انتصار لنزعة
إجتماعية لصالح المستضعفين . .
أو الأكثر تلك التي تنتصر إلى مقولة حرية الملكية و إن كنت ممن يتسائل ما معنى " المال مال الله " و لماذا الزكاة و كيف و ما
هي سبل تفتيت المال و ما الميسر و كيف تم العبور من نموذج الميسر الى الزكاة على نحو ما طرحها محمد الحاج سالم أو نقدا
لأطروحته...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟