أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عايد سعيد السراج - الحزب الشيوعي السوري الطاغوت وموت الفكر














المزيد.....

الحزب الشيوعي السوري الطاغوت وموت الفكر


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1504 - 2006 / 3 / 29 - 00:47
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


الحزب الشيوعي هو الطليعة الواعية المنظمة التي تمثل مصالح الطبقة العاملة والفلاحين والفقراء , بجميع أصنافهم وكذلك المثقفين الثوريين هكذا يقول النظام الداخلي للحزب الشيوعي السوري , هذا الحزب الذي قادته عبر تاريخه الطويل قيادة ذات رؤيا إحادية الجانب , كانت تتعملق كأنها الآلهة التي تمن على شعبها بحلم طوباوي جميل , عاش الرفاق في التنظيم أفكاراً معسولة مـُخَـدِّرة للأعصاب مع إلغاء عقلي لدرجة البَلـَهْ , فمن تجرأ وكان مخالفاً أو معارضا ً أومبديا َ انتقاداً , كان يتهم بالكفر بمبادىء الحزب وقيمه التي هي قيم الشعب والوطن , وكانت الوطنية لهذا الرفيق أو ذاك تقاس بمدى الولاء للقيادة العتيدة التي أجادت النفاق مثلما أجادت تلفيق التهم ضد الخصوم لدرجة الوشاية والإتهام بالخيانة خاصة ضد الذين يشكلون خطرا ً على مصالح القيادة الجهنمية , وكان الحابل يدخل بالنابل , وتضيع الأشياء بل تُضيّع المسائل , وكان اللعب بالألفاظ يغيرنا من حال إلى حال إذ أن حجر الزاوية في سياسة الحزب الشيوعي السوري آنذاك هو الموقف من – موسكو – كما يؤكد دائما ً الديكتاورالصغير خالد بكداش حتى عندما كانت موسكو تعيش عصر الظلمات وتجوع الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء التي جاءت الثورة من أجلهم وتحول الشعب كله إلى عبيد من أجل خدمة الطاغوت الثوري 0 أما هنا في سوريا فكانت قيادة الحزب بقيادة بكداش -0 تتضامن مع نيكاركوا – وكوبا وأفغانستان وتشيلي الخ 00 وتبرمج سياسة الحزب الأممية على ترددات دول لا نعرفها حتى في الخريطة – بعيدا ً عن عر بستان وفقرستان وجوعستان ولا عيب أن يُصيبنا الهزال طالما أننا نتضامن مع الرفاق في دول العالم ولا بأس بأن نعرى من أجل أخوتنا الخمير الحمر وكمبوديا المناضلة – أما الرفاق البسطاء الذين يصدقون هذه الأكاذيب الطيبون والعاطفيون الو دعاء والذي كنت منهم حينذاك فلا بأس عليهم طالما يحلموا بوطن ٍ حرٍ وشعب ٍ تعيس ولا مانع أن يترفه الرفاق في قيادة الحزب والمنظمات في أجمل المصايف في الدول التي كانت تسمى شيوعية أو أشتراكية ويستقبلوا استقبال الأبطال وتوضع على صدورهم الأوسمة –كوسام ثورة أكتوبر الذي منح لخالد بكداش بمناسبة ميلاده الستين عام 1972 وبدأ يكبر خالد بكداش بشكل هلامي حيث رسمه أحد رسامي الكاريكاتير وهو يشير بإصبعه ويقول ( أنا خالد بكداش قررت وبالإجماع فصل الحزب ) إذاً هذا هو حال الحزب الذي لا يكفيه الجهل والعشائرية والعائلية في صفوفه بل بـُلَيَ بالمتسلطين في قيادته الذين كانوا يلعبون بمصيره إلا أن تحول إلى أكثر من أربعة مجموعات كانت تخرج تباعا ً – المكتب السياسي ( رياض ترك ) يوسف فيصل ومجموعة – يوسف نمر ومجموعته – خالد بكداش ومن معه 0 وهكذا تحولت هذه الكتل إلى كتل متناحرة كالجمال الجر باء تهنش بعضها بعضا ً وبدأت تضيق على القيادات الحلقة وبدأت تضيق المصالح وبدأت تظهر خبرة العصابات في سرقة مالية الحزب أو سيارة الحزب أو – بلا فضائح – وإذا هذا الحزب الثوري جدا ً يظهر على حقيقته أو بالأحرى تظهر قياداته على حقيقتها لأن القواعد مغلوب على أمرها كما هو مغلوب على فقرها وإذا بالأفكار التي آمنا بها هي حبر على ورق – وأن هناك انفصام هائل بين النظرية والواقع وإذا الماركسية لم يقرؤا منها إلاّ عناوينها واللينينية لم يعرفوا منها إلاّ رايتها الحمراء والمطرقة والمنجل الذي كانوا يقصون به رقاب كل من يعاديهم محتمين بجبروت – السوفييت – أو الأنظمة الاستبدادية التي كانوا يدعون أنهم يناضلون ضدها أم الحلفاء الذين عملوا معهم فكانوا يوقعونهم في شر أعمالهم فلا مانع من الرشوة فطالما السيارة والمنصب متوفران فلا بأس 0 فهذا وزير وذاك مدير وثالثهم غفير أما الرابع طالما يرضي أسياده فله منصب الحقير فلا بأس لابأس كلها مناصب وكل مكان ومقامه والكل يؤدي عمله بإخلاص طالما يخدم الوطن وقضية – البروليتاريا – وطالما سيد الفتنة الأكبر آية الشر الذي لا ينضب هو وسيد النفاق والانتهازية يوسف الفيصل على رأس الحزب أو المجموعات الحزبية فبشر المناضلين بالثبور وعظائم الأمور فكيف لا وهو يجهز زوجته أي بكداش – لترث الحزب الماركسي اللينيني وورثته فعلاً بعد موته لتكون قدوة حسنة ومثالاً ساطعا ً للخزي والعار ولتنظر جميع نساء الشرق المستبد كيف تستطيع المرآة المناضلة جدا ً على شاكلتها من أن تكون قدوة حسنة لهن وتبدأ بالاستعداد لتوريث أبنها من بعدها ليصبح رأي رسام الكاريكاتير المذكور آنفاً صحيحا ً والذي رسم بكداش وهو يقول في السبعينات ( أنا خالد بكداش قررت وبالإجماع أن افصل الحزب )هذا الحزب وبقية الأحزاب الماركسية التي قررت الحياة فصلها عن الدكتاتوريين المتسلطين على رقاب أحزابهم وشعوبهم لتظهر ثورات قوس قزح من برتقالية وزرقاء وأر زاوية – وبلا مانية خالد بكداش – وكل أشكال الجمود والخشبية لأن الحياة تسير والديمقراطية هي الحل الوحيد والأوحد لجميع شعوب العالم 0



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا القبر المظلم الذي اسمه الوطن
- لماذا قناة الجزيرة تعادي العرب والمسلمين
- النيروز كرديا ً
- مدائح الموت
- أحاديث السجون - 1 -
- ?هل الخطيئة امرأة أم رجل
- هل الجهل و اللا موضوعية سمة عربية ؟
- في رثاء سمير قصير


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عايد سعيد السراج - الحزب الشيوعي السوري الطاغوت وموت الفكر