|
النهج الديمقراطي: من نحن وماذا نريد؟
عبد الحفيظ اسلامي
الحوار المتمدن-العدد: 5958 - 2018 / 8 / 9 - 10:09
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
النهج الديمقراطي حزب سياسي يناضل من أجل: – هدف أسمى وهو الاشتراكية التي تعني القضاء على الرأسمالية واستغلال الإنسان للإنسان. – هدف مرحلي وهو الديمقراطية الحقيقية التي تعبر عن الإرادة الشعبية والتحرر من سيطرة ملاكي الأراضي الكبار والبرجوازية الطفيلية ومن الهيمنة السياسية والاقتصادية والمالية والعسكرية والثقافية للمراكز الامبريالية الغربية، وخاصة فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وصندوق النقد الدولي والبنك العالمي. ويتبنى النهج الديمقراطي الماركسية كفكر يجب تطويره باستمرار وربطه بالواقع الملموس لشعبنا وكل منجزات الفكر التقدمي العالمي وثورات ونضالات الشعوب من أجل الحرية والعيش الكريم. النهج الديمقراطي يناضل بكل قواه ضد الاستبداد والفساد والاستغلال ويتوفر على مناضلات ومناضلين مكافحين متواجدين في أغلب واجهات النضال خبر العديد منهم السجون لمعارضتهم الجذرية للمخزن ووقوفهم إلى جانب المستغلين والمقهورين. إن العمال والفلاحين الصغار والفلاحين بدون أرض والكادحين في الأحياء الشعبية الفقيرة هم الذين في مصلحتهم بناء الاشتراكية ولا يوجد في المغرب حزب يمثل ويدافع عن مصالحهم الآنية ( الدفاع على حقوقهم ومكتسباتهم وتحسين ظروف عيشهم) والبعيدة ( القضاء على الاستغلال وبناء الاشتراكية) ويسعى النهج الديمقراطي إلى بناء هذا الحزب. لهذا السبب وضع النهج الديمقراطي على عاتقه كمهمة أساسية توسيع صفوفه بالتحاق العمال والفلاحين الصغار والفلاحين بدون أرض وكادحي الأحياء الشعبية الفقيرة والعمل على أن يصبحوا قادة سياسيين متمرسين. وفي هذا السياق، يعطي أهمية خاصة للشباب والنساء على اعتبار أن الشباب قوة ثورية ومبدعة وأن التغيير غير ممكن بدون مساهمة فعالة للنساء فيه. وشكل لهذا الغرض قطاعا خاصا للشباب وآخر للنساء للسهر على انجاز هذه المهمة. إن الدفاع عن المصالح الآنية للجماهير الكادحة يتطلب منها تنظيم صفوفها بنفسها. ويسعى النهج الديمقراطي من خلال عمله في العديد من المنظمات الجماهيرية، وعلى رأسها النقابات والحركة الحقوقية، وعمله المباشر مع الجماهير الكادحة إلى تقديم كل الدعم الممكن لتنظيمات الكادحين وتشجيعهم على المزيد من تنظيم صفوفهم. إن حزب الطبقة العاملة لن يستطيع لوحده هزم أعداء الطبقات الكادحة وانجاز التغيير الذي سيتم خلال معارك طويلة وعلى مراحل متعددة. ولذلك يحاول النهج الديمقراطي، بصبر وأناة و باستماتة بناء تحالفات وجبهات لعزل العدو الأكثر خطورة في كل فترة من نضال شعبنا. إن العقبة التي وقفت منذ قرون ولا تزال أمام تقدم شعبنا هي البنية المخزنية، وفي قلبها نواتها الصلبة المافيا المخزنية التي تستفيد من مواقعها في السلطة لمراكمة الثروات على حساب عيش ومصير الشعب المغربي. لذلك أكد المؤتمران الوطنيان الثالث والرابع على ضرورة بناء جبهة ضد المخزن ولبناء نظام ديمقراطي من خلال تضمينها في شعارهما. وفي هذا الإطار، يشتغل النهج الديمقراطي على ثلاثة واجهات متكاملة: – بناء جبهة ديمقراطية تجمع كل القوى المؤمنة بالديمقراطية. – بناء جبهة للنضال في الميدان تضم كل القوى المناهضة للمخزن، مهما كانت مرجعياتها (دينية أوعلمانية). – العمل من أجل توحيد الحركات الاجتماعية المناضلة: المعطلون، الطلبة، حركات من أجل السكن وضد الغلاء، تجار متجولون أو تجار الرصيف… يعتبر النهج الديمقراطي أن هوية الشعب المغربي هوية متعددة تشكلت من عناصر متنوعة منها الأمازيغية والإسلام و العروبة والوطنية والإفريقية وأنها ليست ثابتة بل هي ميدان للصراع بين القوى الرجعية والتقدمية. لذلك يساهم النهج الديمقراطي في هذا الصراع من أجل إغناء الجوانب المشرقة في هويتنا ومحاربة النزعات المظلمة والمنغلقة وفتح آفاق التطور الديمقراطي التقدمي لكل مكوناتها. بناء على ما سبق، يناضل النهج الديمقراطي من أجل رفع القدسية عن الدولة و السياسة. ولذلك يناضل من أجل فصل الدين عن الدولة والسياسة ويميز بين الإسلام الرسمي المبني على الطاعة والولاء لأولياء الأمر وإمارة المؤمنين والإسلام السياسي الذي يريد بناء دولة دينية استبدادية والإسلام الشعبي الذي يتضمن قيما مشرقة كالعدل والاستقامة والاجتهاد مع تنقيحه من الخرافات والطقوس المتخلفة. كما يناضل النهج الديمقراطي من أجل رفع التهميش عن العربية، رغم كل الخطاب الرسمي حول التعريب، وعن الأمازيغية التي تعاني من تهميش مضاعف والتي ناضل من أجل دسترتها كلغة رسمية وطنية وثقافة وطنية ويناضل الآن من أجل تفعيل ترسيمها. ويعتبر أن الحل الجذري لقضية الهوية يتمثل في بناء المغرب الديمقراطي الفيدرالي.
#عبد_الحفيظ_اسلامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النهج الديمقراطي: من نحن وماذا نريد؟
المزيد.....
-
الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
-
من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
-
الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة
...
-
إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل
...
-
التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي
...
-
هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
-
مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
-
إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام
...
-
الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية
...
-
الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر
...
المزيد.....
-
عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية
/ مصطفى بن صالح
-
بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها
/ وديع السرغيني
-
غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب
/ المناضل-ة
-
دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية
/ احمد المغربي
-
الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا
...
/ كاظم حبيب
-
ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1)
/ حمه الهمامي
-
برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب
/ النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
-
المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة
/ سعاد الولي
-
حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب
/ عبدالله الحريف
-
قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس
/ حمة الهمامي
المزيد.....
|