أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سامان كريم - التوآمان الارهابيان و القطب العالمي الثاني














المزيد.....

التوآمان الارهابيان و القطب العالمي الثاني


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 426 - 2003 / 3 / 16 - 03:52
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    





     كتبت نيويورك تاميز، عقب الاحتجاجات العالمية ضد الحرب في اواسط الشهر الفائت، على ان القطب العالمي الثاني قد شرع بالظهور،وكانت تشير الى القوة الإنسانية  المناهضة للحرب، والتي عدت بعشرات الملايين على الكرة الارضية. هذا القطب ظهر فعلا في اليوم العالمي ضد الحرب، كقوة إنسانية وحضارية ضد العجرفة الأمريكية و كل اشكال الإرهاب،حيث برزت من خلال الشعارات واللافتات التي رفعت في تلك التظاهرات وكتبت عليها" التوآمان الإرهابيان" Twin Terrorist " ملصقة عليها صورتين لبوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية و اسامة بن لادن رئيس تنظيم القاعدة الإسلامية.
يحاول القطب الإرهابي العالمي المتثمل بالولايات المتحدة الأمريكية والإسلام السياسي، في شق طريقهما عبر العنف والدمار و إستخدام اسلحة الدمار الشامل بكافة أنواعها. و ابتكرت هذه الإسلحة الفتاكة على ايادي الإسلامين حتى وصلت إلى "قنابل بشرية" كما نراه بين حين واخر في فلسطين المحتلة.بيد ان الإسلام السياسي كقوة إجتماعية، ليس لها دور مستقبلي وفاقدة لأفق سياسي و استراتيجي خصوصا بعد أحداث 11أيلول سيبتمبر لعام 2001، حيث ظهرت مدى بؤسها وفقرها لاية معايير وقيم انسانية، وبانت حقيقتها للذين لم يعرفوا عنها غير الدين والقيم والتراث. هذه القوة ليست بإمكانها البقاء على حلبة الصراع السياسي بدون الإرهاب والقتل و التنكيل بالجماهير وخصوصا النساء والأطفال منهم، وهذه التقاليد متاقضة تماماَ مع كافة التطلعات والآمال للإنسان المعاصر، وإن بقت لحد الآن فله سببه وهو بقاء الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني وسخونة القضية العراقية، وبقاء الجمهورية الإسلامية في إيران التي بزوالها، ستقسط هذه الحركات واحدة تلو الأخرى.
بقت الولايات المتحدة كرئيسة للإرهاب الدولة على مستوى العالمي، شاهراَ كافة أنواع اسلحتها الفتاكة التي تحرم إستعمالها دولياً ضد اية دولة أو حركة أو حتى شخص ما، لا يتناسب مع طموحاتها ومصالحها القومية، فهي تقتضي دور ريادي بواسطة هذه الاسلحة والإرهاب الشامل لوصول إلى أهدافها وتحقيق حلمها التي تراودها منذ سقوط جدار برلين، وهو " النظام العالمي الجديد" نظام لا يقاوم فيه دولة أو حركة ما العنهجية الأمريكية، أي "حسبما نقول يمشي" على حد قول بوش الأب ابان ازمة الخليج.
أن للولايات المتحدة سجل تأريخي ملئ بالإرهاب، ولكن افتضح بشكل مخزي ما بعد 11 سيبتمبر، حين شكلت تحالفاَ دوليا لضرب أفغانستان، و مررت سياستها هذه بحجة " ضد الإرهاب". منذ ذلك الحين صدرت بيانات و تصريحات عدة على لسان مسؤولي صنع القرار الأمريكي، بغزو العالم واطلقوا الشعارت مثل " المحور الشر" و " الضربة الإستباقية"، حتى وصل بهم الأمر عندهم إلى الاقرار لضرب العراق بذريعة لديه اسلحة دمار شامل وانه يمارس الإرهاب ويساعد الارهابيين، في حين إنها لا تخفى نواياها الشيطانية لإستعمال أكثر أنواع اسلحة الفتاكة وتلوح بإستخدام الاسلحة النووية. اي ان امريكا تستعمل اسلحة الدمار الشامل لإزالة أسلحة الدمار الشامل!!، فيالها من سخرية  بالتاريخ بالوجدان البشري في هذه الحقبة العصيبة، هذا ناهيك عن إستعمالها لاشد أنواع  اسلحة الدمار الشامل ضد الجماهير في العراق منذ أكثر من 12 سنوات، اي الحصار الإقتصادي.
لقد صدق المتظاهرون بشعارهم في مساواتهم بين بوش وبن لادن. وبين الجانبين، هناك قوة عالمية إنسانية تطالب بالحقوق الإنسانية، ومناهضة لكافة انواع الإرهاب،ولو لم تتمكن في إجتثاث جذور الأرهابين بالكامل عبر الوسائل السلمية كالتظاهرات والإضرابات... هذه القوة هي قوة وحيدة  لأمل الإنسانية، لوقف الإرهابين عند حدهم والتصدي بقوة لمنع الجرائم الامريكية، وكسر قرون الثور الأمريكي الهائج.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية-، شعار لتحميق الجماهير!
- حكومة اللن?ة، حكومة لفرض الفقر والخنوع!
- أعوان الجلبي وقرع طبول البعثيين!
- هربَ الجلبي خوفاً من المواجه السياسية !
- الصمود بوجه الحملة الأمريكية، حتى ولو سقط -صدم حسين- في السا ...
- الحكومة العسكرية؛ دكتاتورية الطبقة البرجوازية في مرحلتها الإ ...
- ردُّ على، ردّ حركة الديمقراطيين العراقيين لرسالتنا!
- - المراة العراقية- تطالب بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة ...
- اليمين الإسرائيلي بقيادة شارون، مسؤولُ عن إستئناف العمليات - ...
- حول موافقة دكتاتور العراق- صدام حسين- على عودة المفتشيين الد ...
- نقد نقادنا، على هامش مقال " للأستاذ " والي الزاملي
- رسالة مفتوحة إلى حركة الديمقراطيين العراقيين حول ندائكم المو ...
- العالم يقع بين شكلين من الإرهاب
- شباب العراق بين مطرقة القومية وسندان الاسلام السياسي!
- الحرب ضد العراق ليس حتمية!
- يجب صد السياسة التركية، تجاه كردستان العراق!
- الخطة العشرية للنهوض الاقتصادي والإجتماعي والطبقة العاملة في ...
- الشيوعية العمالية والإئتلافات في المعارضة البرجوازية العراقي ...
- لجنة تقصي الحقائق الدولية لجنين ضحية لرَفع الحصار على الرئيس
- جنين، وصمة الخِزيْ، على جبين " الحكومات الغرب" !


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سامان كريم - التوآمان الارهابيان و القطب العالمي الثاني