أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير هادي حسين - خُزْعَة















المزيد.....


خُزْعَة


سمير هادي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5957 - 2018 / 8 / 8 - 22:02
المحور: حقوق الانسان
    


" خُزْعَة "
بِقَلَمِ الغُرَاوِيْ

وانا ازور احد المختبرات في بغداد لاحظت ان العديد ذكر كلمة خُزْعَة، ولأنني اعرف مسبقا بان هذا الاجراء الطبي هو احدى الخطوات التي يلجئ اليها الأطباء على الاغلب للتأكد من سلامة الخلايا من مرض السرطان ( حفظكم ربي ومحبيكم من بلواه)، وكذلك وضح تقرير صدر عن وزارة الصحة العراقية بان عدد المصابين بمرض السرطان بلغ 2500 مريض جديد سنويا، وان هنالك ارتفاع في نسبة الإصابة وصولا الى 15 إصابة لكل 100 الف مواطن عراقي، وعزا التقرير الى ان مسببات الارتفاع المتوقعة في العراق هي نتيجة الحروب التي مر بها البلد وأنواع الذخائر التي استخدمت في تلك الحروب، إضافة الى ارتفاع نسبة التلوث في الهواء والذي اوعز بان اهم مسبباته هي ارتفاع عدد السيارات وكذلك انتشار المولدات بشكل عشوائي دون ادنى اهتمام بالمجال البيئي المرافق لهذا الانتشار.

ومن هذا المنطلق أحاول اليوم ان اصيغ احدى مسببات المرض بطريقة رياضية قد تلفت الانتباه وتحرك ساكنا في ذوي العلاقة قبل ان اذهب لأخذ خُزْعَة وهو ما يجب علينا جميعا توقعه في حال استمرار الامر بالألية الحالية المتبعة.

ارقام تقريبية بناء على التقارير الرسمية والتخصصية

- ان معدل عدد المشتركين في كل مولدة هو 200 مشترك (منزل)
- عدد سكان العراق 37،5 مليون نسمة
- عدد المولدات الصغيرة المنزلية ( اكثر من مليون مولدة)
- عدد المولدات الاهلية في العراق بحدود 40 ألف مولدة (تقريبي)
- عدد المولدات الحكومية في دوائرها بحدود 10 الالف مولدة (تقريبي)



""" بينت دراسة صادرة عن جامعة بابل 2016

بأن للمولدات تأثير كبير على بيئتنا ومن ضمنها النباتات ، فقد اظهرت النتائج بأن للملوثات المنبعثة من قبل المولدات الكهربائية تأثر وبوضوح على كل من نبات الخيار واللوبيا وزهرة الشمس عندما زرعت بذورها في موقع قريب من المولدات (4-3)م وكذلك تمت زراعة بذور أخرى في منطقة بعيدة من تأثير الملوثات المنبعثة من المولدات ( (2-1 كم من خلال تأثير تلك الملوثات على الصفات الخضرية للنباتات المدروسة (ارتفاع النبات، طول وعدد فروعه ، طول وعرض الاوراق ، عدد الاوراق ، عدد الازهار) وكذلك بالنسبة الى محتوى الاوراق من الكلوروفيل الكلي. """


""" وبينت دراسة أخرى قام بها أحد طلاب الدراسات العليا في جامعة الكوفة بان اهم المواد السامة التي تصدرها مولدات الكهرباء الكبيرة هي التالي: -

1- اكاسيد الكبريت (أكسيد الكبريت) (SOx) - وبخاصة ثاني أكسيد الكبريت، وينبعث من البراكين والعمليات الصناعية المختلفة، يعمل على تكوين الأمطار الحمضية. ويعد ذلك أحد الأسباب الداعية للقلق بشأن تأثير استخدام هذه الأنواع من الوقود كمصادر للطاقة على البيئة.
2- أكاسيد النيتروجين تتكون هذه الأكاسيد عند اتحاد الأكسجين والنيتروجين، تحت درجات حرارة عالية، وهذه الغازات تعتبر سامة، أما إذا وصلت نسبتها في الهواء إلى (0.07%) فإنها تؤدي إلى الموت خلال نصف ساعة.
3- اول أكسيد الكربون - غاز عديم اللون والرائحة ولا يسبب أي تهيج للكائن الذي يقوم باستنشاقه إلا أنه غاز سام للغاية. وينبعث أول أكسيد الكربون من خلال عملية الاحتراق غير الكامل للوقود.
4- ثاني أكسيد الكربون (CO2) - وينبعث هذا الغاز من عملية الاحتراق، إلا أنه يعد من الغازات الضرورية لـلكائنات الحية. فهو من الغازات الطبيعية الموجودة في الغلاف الجوي، ولكن ارتفاع نسبه في الجو يعتبر قاتلا.
5- الجسيمات المادية - يُشار إليها باسم الدقائق المادية (Particulate Matter) (PM) وهذه المواد عبارة عن جسيمات بالغة الصغر قد تكون صلبة أو سائلة أو عالقة في الغاز. وجدير بالذكر، أن زيادة نسبة الجسيمات المادية الناعمة العالقة في الهواء عادة ما تكون مصحوبة بمخاطر صحية مثل الإصابة بأمراض القلب وتعطيل وظائف الرئة، بالإضافة إلى سرطان الرئة.
6- الأوزون (O3) - إذا بلغت درجة تركيزه 1.5-2.0 جزءاً في المليون، فإنه سيترك آثاراً مرضية متمثلة في التهاب العيون، والحنجرة، والرئتين.
7- الرصاص - يعد الرصاص من أكثر المعادن السامة انتشاراً في الهواء، وهو أخطرها على الإطلاق، لما له من أضرار بالغة، وتؤدي زيادة تركيز الرصاص في جسم الإنسان إلى الضعف في الاستجابة العقلية، والإجهاض للنساء الحوامل، وفقر الدم والإخلال بالجهاز العصبي، والكليتين، ويؤثر على الدماغ، وهو يتراكم في الجسم حيث يحل محل الكالسيوم في العظام.


وبما ان المولدات الاهلية موزعة بطريقة ممتازة لتغطي جميع المناطق بدون استثناء فأنها تحولت لنظام ممنهج لرفع درجات حرارة البلد بطريقة قد لا تكون منظورة للوهلة الاولى ولكن لنوضحها قمت بزيارة صاحب المولدة القريب لمنزلي مع جهاز لقياس درجات الحرارة وكانت زيارتي في الساعة الثانية ظهرا (الشمس كانت منورة جدا) ووجدت ان درجة الحرارة بالقرب من المولدة (3 متر) كانت اعلى ب (4 درجات) عن درجة الحرارة عن بعد 100 متر عن المولدة.

وعند قياس درجة الحرارة عن بعد 10 متر توضح انها ترتفع بمقدار درجتين عن درجة الحرارة عن بعد 100 متر عن المولدة،
وبما انني مثلما تعرفون أحب لغة الارقام لأنها لا تكذب ابدا، ولأجل ان تكون الأمور بشكل أوضح لنفترض اننا جمعنا جميع مولدات العراق الاهلية والحكومية البالغ عدد بحدود 40 ألف مولدة وكان بين كل مولدة ومولدة 50 متر من جميع الاطراف فان كل 230 مولدة ستغطي كيلو متر مربع وهذا يعني اننا سنكون قادرين على رفع درجة حرارة، درجتين مئويتين في ارض بمساحة 180 كيلو متر مربع،

هل تتخيلون ذلك؟؟؟؟؟

ولو اننا عرفنا بان الصوت الناجم عن تشغيل المولدة يزيد ب 50 ضعف عن الصوت المسموح به بيئيا، فانتا قادرون بما نملكه من مولدات على ان نرص طريقا بطول 9000 كيلو متر من الضجيج القادر على اتلاف الجهاز السمعي للبشر وهو بحدود الطريق من بغداد الى مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الامريكية.

لنقولها من منظار اخر، ان سرعة مشي الانسان بحدود 3 كيلو متر في الساعة، ولا يحتاج الانسان سوى 16 ساعة من الضجيج بنفس المعدل الذي تطلقه المولدات الاهلية بشكل مستمر لتدمير جهازه السمعي، فأننا سنحتاج الى حدود 300 مولدة فقط لافتتاح هذا الطريق الذي يدخله انسان صاحي ليخرج منه متضرر السمع، مستفز الاعصاب.
وبنفس الارقام اعلاه سنكون قادرين على تشكيل مساحة 180 كيلو متر مربع من الارض التي تبنت فيها خضروات معاقة مقارنة بأخواتها في المناطق الخارجة عن هذه المساحة (حسب الدراسة المشار لها في أعلاه) وبشر يعاني من جميع الامراض التنفسية والسرطانية واطفال يعانون من شتى انواع مشاكل النمو.

اعرف ان الارقام قد تكون صادمة لبعضنا ولكنها الحقيقة التي نمر بجنبها كل يوم ونغلق زجاج السيارة انزعاجا، وهي الحقيقة التي تجعلنا نقلق كلما سمعنا طبيبا يطلب خُزْعَة لأنه قلق من مرض خبيث تسلل لجسد محب من أهلنا...... او اجسادنا.

بِقَلَمِ الغُرَاوِيْ
المصادر
http://elaph.com/Web/Environment/2011/10/686355.html

https://www.arab48.com/صحة/صحة/2017/10/27/العراق-التلوث-ومخلفات-الحرب-يفاقمان-توغل-السرطان-

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=26451

https://annabaa.org/arabic/investigations/3276

https://www.alghadpress.com/news/اهم-الاخبار-المحلية-في-العراق/122898/مركز-الاورام-في-كربلاء-يعلن-عن-نسبة-المصابين-بمرض

https://www.alaraby.co.uk/society/2016/10/6/تلوث-الهواء-أطفال-ومسنون-يتنفسون-السموم-

https://newsabah.com/newspaper/57241



#سمير_هادي_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خُزْعَة


المزيد.....




- الخارجية الأميركية تلغي مكافأة بـ10 ملايين دولار لاعتقال الج ...
- اعتقال خلية متطرفة تكفيرية في قضاء سربل ذهاب غرب ايران
- تفاصيل اعتقال اثنين من النخبة الإيرانية في الخارج
- قصة عازفة هارب سورية، رفضت مغادرة بلادها خلال الحرب رغم -الا ...
- قوات الاحتلال تقتحم قرية برقة بنابلس وتداهم المنازل وتنفذ حم ...
- ألمانيا: قتيلان على الأقل وعشرات الجرحى في عملية دهس بسوق عي ...
- الأردن يأسف لقرار السويد وقف تمويل الأونروا ويدعو لإعادة الن ...
- بعد محادثات إيجابية.. أمريكا تلغي مكافأة الـ10 ملايين دولار ...
- السعودية ترحب بتبني الأمم المتحدة قرارا بشأن إسرائيل
- أهالي قرية معرية في ريف درعا يتظاهرون لإخراج القوات الإسرائي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير هادي حسين - خُزْعَة