نضال الصالح
الحوار المتمدن-العدد: 5956 - 2018 / 8 / 7 - 21:39
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بمناسبة ما يحدث في فلسطين واليمن وبقية اقطارنا العربية
أخبرني يا سيدي، يا جالساً على العرش في العلياءِ، يا إلهي يا حاكما للأرض والسماءِ، ما الحكمة من كل هذا البلاءِ؟ أهو امتحان إيمان أم إثبات للولاءِ؟
أيرضيك حرمان الرضيع من ثدي أمهِ، ولوعة الأطفال في أمهم وخطف الوحيد من والديهِ وما أذنبوا
ولا خرجوا عن طاعة أحكام السماءِ؟ أما همك فاجعة الأمهات والآباءِ وأنت الرحمن الرحيم وأرحم الرحماءِ ؟
أعذرني يا سيدي، فلقد عظم الأمر وما عدت بقادرٍ على الرياءِ وقد أظلمت الدنيا في وجهي
فابعث لي بخيط من الضياءِ، واخبرني ما الحكمة من كل هذا البلاءِ، وأنت الحكيم الحاكم وسيد الحكماءِ؟
لقد لهثنا باسمك في الصباحِ ودعوناك في الظهر والعصر وفي المساءِ ، ورفعنا أيدينا ضارعة إلى السماءِ ،نشكو لك ونبكي، فما سمعتَ للبكاءِ ولا استجبتَ إلى الدعاءِ.
أنا أعلم أن الموت حقُ، ولكن، أحقٌ أن يفجع الآباء بالأبناءِ، أحق أن يحرم الرضيع من ثدي أمهِ
وأن تفجع الأم بفلذة كبدها من قبل أن تفرح به وتضم أطفاله إلى صدرها؟
أعذرني يا سيدي
أما همك صرخة المسكين ولوعة الفقراءِ، يا جالسا على العرش في كبرياءِ. لقد بكينا حتى جفت الدموع وما عاد لنا قدرة على البكاءِ.
هل انت حقيقة ام خيال من صنع ثلة من الأدعياء ، صنعوك ليتحكموا في عقولنا ويقنعوننا بأن نرضى، لأن كل ما يجري ما هو إلا حكمة من سيد السماء ؟
#نضال_الصالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟