رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5956 - 2018 / 8 / 7 - 09:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في آخرِ ندوةٍ حضرتها في اتحاد ادباء وكتّاب العراق يوم السبت الماضي , اُثيرَ موضوعٌ قلّما يجري تسليط الأضواء عليه , يتعلّق بالإبداع الأدبي وصعوبة اكتشاف المبدعين , وخصوصاً أنّ العراق هو الأول في ميدان الشعر في كافة الأقطار العربية .
وفي احدى فقرات حديثي بهذا الشأن أشرتُ بأنّ 4 صحفٍ يومية كانت تصدر في العراق قبل الأحتلال الأمريكي – البريطاني , وبذلك ومن خلال هذا العدد المحدود من الصحف فكان متاحاً للقارئ او المتصفّح أن تقع عيناه او انظاره على اية قصيدة جديدة او قطعة نثرية او أيّ نتاجٍ أدبيّ حديث وفي مختلف المجالات الأدبية , لكنه بعد فترةٍ وجيزةٍ من الأحتلال فوجئ المجتمع العراقي بالفورة الصحفية التي انتجت وافرزت ما يناهز 150 صحيفة والكثير منها مموّلة من الأمريكان ومن احزاب السلطة , لكنّ ذلك كان يشكّل معضلةً وعقبةً للقارئ او للمتابع في الوصول الى النتاجات الأدبية المتوزعة والمتناثره في كلّ تلكم الجرائد . وثمّ بعد دخول شبكة الأنترنيت الى العراق , بات على المتصفحين وذوي الإهتمامات الأدبية أن يلجأوا الى الصحف الألكترونية والتي معظم تصاميمها المتباينة لا تتيح للقارئ فوراً مشاهدة عنوانٍ لقصيدة جديدة أو أسماءً ما لأدباء او نتاجات ادبيةٍ حديثةٍ اخرى .
ومن خلالِ هذا وذاك فما على الموهوبين والمبدعين الجدد إلاّ أن يجاهدوا ويناضلوا , ويشقّوا طريقهم بأنفسهم لمحاولة تركيز الأضواء وخطف الأضواء وتسليطها على كتاباتهم , وتلك كانت ملاحظتنا ...
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟