|
اللاجئين الليبين في تونس والمصاعب التي تواجههم
نائل قاسم حسين
الحوار المتمدن-العدد: 5955 - 2018 / 8 / 6 - 21:02
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
تعريف اللاجئين: هم اشخاص يعيشون خارج بلدهم الاصلي بسبب الخوف من التعرض للاضطهاد او الصراع او العنف او ضروف اخرى مخله بالامن العام بشحل خطير ويحتاجون نتيجة لذلك الى الحمايه الدوليه وغالبا مايعيشون في ظروف خطره لاتحتمل تدفعهم الى عبور الحدود الوطنيه بحثا عن الامان في البلدان المجاوره ويحصلون على المساعده من الدول ومفوضية شؤون اللاجئين والمنظمات ذات الصلة . ويتم الاعتراف بهمبشكل خاص لأن عودتهم الى الوطن تشكل خطرا عليهم. وهم بالتالي يحتاجون الى ملاذ آمن في مكان آخر..وهؤلاء الأشخاص الذين قد يحمل منعهم من اللجوء عواقب مميتة..كما نص قانون اللاجئين الحديث على ذلك. (اللاجئون هم الأشخاص الذين تعرضوا في موطنهم الاصلي او البلد الذي كانوا يعيشون فيه في الفترة السابقة الى مخاطر جديه او عانوا من الخوف الشديد لأسباب معينه ..بسبب العرق او الدين او الجنسيه أو الانتماء الى فئة اجتماعية معينه او بسبب الرأي السياسي... انواع اللجوء: 1. اللجوء السياسي.يتم منحه للشخصيات المشهورة والقادة المنشقين عن جيوشهم او حكوماتهم والناشطين السياسيين 2. اللجوء الديني .هو ان يقوم يقوم الشخص باللج الى دوله اخرى بسبب تعرضه للاضطهاد بسبب الدين او المعتقدات اللادينيه 3. اللجوء الانساني هو اللجوء الى دوله اخرى بسبب الحروب او النزاعات الاثنيه او العرقية 4. اللجوء الاذائي او الاقتصادي وهو لجوء من دوله الى اخرى بسبب الكوارث البيئية التي تسبب المجاعات. من هنا تعتبر حركة الليبيين اتجاه عام 2011 احد اشكال اللجوء الانساني ..حيث لاقى الفارين من الحرب بين اطراف النزاع داخل ليبيا حكومه ومعارضين.وخارجي حلف الناتو .ترحيبا كبيرا من الشعب التونسي حكومه ومواطنين ومنظمات اهليه حكوميه وخاصه.بدوافع انسانيه محضه املتها عليهم روابط التجاور الاقليمي وماتنتج عنه من روابط قبليه واسريه وانسانية ونجح المجتمع التونسي بكل اطيافه من توفير الامن والامان للفارين من ليبيا ليبيين كانو واجانب وعرب ...الليبيين ليسو غرباء عن المجتمع التونسي بالاخص المنطقه الغربيه من ليبيا.حيث الوجود القبلي بين الدولتين من القديم ايام حكم القرمليين في ليبيا والبايات في تونس وبعدها الاستعمار الايطالي.من هذه القبائل قبائل الصيعان والنوايل والزنتان وترهونه وغيرهم. كان لهذه الروابط القبليه. والاسريه التأثير الكبير على احتضان الفارين الليبيين الى تونس ومهد لذلك التعاطف التهويل الاعلامي الذي.قادته الجزيره والعربيه واذاعات اخرى bbcو franse24 وغيرهم فصور هذا الاعلام مايتعرض له الشعب الليبي من مجازر واغتصاب وقتل عشوائي وتدمير مساكن على رؤوس اصحابها من قبل كتائب القذافي والمرتزقه التي استعان بها النظام من جماعة الخوذ الصفراء في ليبيا (الخوذ البيضاء في سوريا مع تبديل المهام بين البلدين ) زاد من التعاطف والشعور بهول مايحدث لجيرانهم واخوانهم في العروبه والدين واحساسهم بالمصير الواحد لانهم تخلصو من حكم دكتاتور كان صديق للنظام في ليبيا. فكانت هذه الاسباب الاهم التي دفعت بالشعب التونسي الى هذا الحماس ازاء الليبين الفارين اليهم فقدمو لهم بيوت للسكن والمواد الغذائيه واحتضنوهم بكل اخوه ورحابت صدر.. انتهت الفتره الاولى من اللجوء للمعارضين لحكم العقيد بسقوط طرابلس في ايدي خصوم القذافي وعاد اغلبهم الى ليبيا . المرحله الثانيه من اللجوء كانت من الموالين لحكم العقيد القذافي واركان النظام وهؤولاء كانو بأمس الحاجه الى الحمايه لانهم تعرضو للتنكيل والملاحقه وتم تجريدهم من املاكهم وابتزازهم ماديا ومعنويا فوجد بتونس الملاذ الآمن ولكن تعرضو لصدمة تسليم رئيس الوزراء (امين اللجنه الشعبيه العامه ) البغدادي المحمودي نتيجة العلاقه بين الحاكمين في تونس والمستولين على السلطه في ليبيا(الاخوان المسلمين) شعرو انهم ليسو في مأمن خرج الكثير منهم الى اوربه والجزائر ومن لم يستطيع المغادره توارى عن الانظار ..أما البسطاء من اتباع النظام الجماهير يعيشون في حاله انسانيه صعبه بعد نفاذ مدخرتهم وعجز الكثير من اهاليهم من توفير لهم سبل العيش في تونس علىعلظروف الرغم من ان الحكومه التونسيه تعامل الليبيين بشكل معامله خاصه فهم ليسو لاجئين بالمعنى التقليدي وذلك بحكم الامتداد الاسري والاتفاقات والمعهادات بين البلدين ...ولظروف الدوله الليبيه وانهيار مؤسساتها بسبب الخلاف السياسي والجهوي والقبلي والمناطقي وسيطرت المليشيات على مقدرات الشعب والتحكم في ادارات الاقتصاد الريعيي المتمثل بتصدير النفط .وامام ضفوط صعوبة العيش في تونس من غلاء للمعيشه وغلاء ايجار العقارات وتكاليف العلاج في المصحات يعيوشو هؤولاء ضروف قاسيه جدا وفي السنتين الاخرتين تخلت عنهم المنظمات الحقوقيه والانسانيه وحتى منظمة غوث اللاجئين .وكذلك بعد وعود من الحكومه في طرابلس بتقديم لهم المساعده لتخفيف شغف العيش عنهم لم تقدم لهم الا مبلغ هزيل وللبعض منهم 400---$--- للأسرة بالرغم من المحاولات اوالجهد الذي بذلته القنصليه متمثلا بالاستاذ عبد الرزاق بوسنينه القنصل العام الليبي في تونس إستطاع ان يصدر جوازت سفر جديده وتجديد جوازت الافراد المنتهيه وذلك لتسهيل وضعهم القانوني في تونس واصدار تذاكر سفر للذين يرغبون بالعوده الى ليبيا وكذلك مساعدة الملحقيه الصحيه في تونس للبعض منهم وكذلك الملحقيه الثقافيه فتحت مدارس لأبناء الجاليه الليبيه في تونس وصفاقص والحممات .لان المدارس التونسيه لم تستقبل التلاميذ الليبين فيها ولاكن في السنه الدراسيه الاخيره وافقت وزارة التعليم التونسيه على استقبال 400 طالب ويواجه التلاميذ صعوبه في منهج التعليم التونسي لعدم تمكنهم من اللغله الفرنسيه في منهج التعليم التونسي.اما الطبقه الغنيه من اللاجئين اصحاب رؤوس الاموال اللبيين ليس لديهم اي مشكله في اقامتهم في تونس لافي السكن ولا الصحه ولا التعليم .وينقسمون الى عدة فئات من النظام السابق ومن المتسلقين الجدد( الثوار) وثورا الثوار (فجر.وكرامه ثوار 2014) ومنهم من اصحاب النشاط الاقتصادي من تجار وشركات يعملون على الاراضي التونسيه..لانريد الدخول في مصدر ثرواتهم وكيف تحصلو عليها لان اغلبهم تحصلو عليها من نفس النشاط مليشياوي اعتمادات ووو... الصغير قبل الكبير في الشعب يعرف كيف تحصلو عليها. الى متى؟......اغلب المتواجدين في تونس من المهحرين(اللاجئين) الذين يبلغ عددهم حسب وزارت الداخليه التونسيه 300 الف موزعين على عدة ولايات في الشمال تونس العاصمه بن عروس اريانه منوبه نابل بنزرت ومدن الساحل سوسه المهديه الحممات صفاقص وبدرجه اقل في مدن الجنوب والداخل واغلبهم يعيشون نفس الضروف ويواجهون نفس المشاكل. ان تواجد هؤولا في تونس ليس اختياري وكلهم يريدون العوده الى ليبيا ..ولكن اما ليبيا التي يردون العوده اليها؟؟ في مقاله القادمه نحاول فهم ليبيا التي يردون العوده اليها.
#نائل_قاسم_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني
...
-
-200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب
...
-
وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا
...
-
ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط
...
-
خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد
...
-
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها
...
-
طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا
...
-
محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت
...
-
اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام
...
-
المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة
المزيد.....
-
العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية
/ هاشم نعمة
-
من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية
/ مرزوق الحلالي
-
الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها
...
/ علي الجلولي
-
السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق
...
/ رشيد غويلب
-
المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور
...
/ كاظم حبيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟
/ هوازن خداج
-
حتما ستشرق الشمس
/ عيد الماجد
-
تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017
/ الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
-
كارل ماركس: حول الهجرة
/ ديفد إل. ويلسون
المزيد.....
|