مهاجمة حوزة دينية رسالة حازمة من الشعب للملالي

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5955 - 2018 / 8 / 6 - 17:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تکرار هجوم المحتجين الغاضبين من أبناء الشعب الايراني على الحوزات الدينية وکذلك التعرض لرجال دين في أماکن متفرقة من إيران، دليل حي على إن الشعب الايراني صار يعلن بشکل صريح وقاطع رفضه للإستبداد الديني والحکم تحت غطاء الدين ويريد إنهاء هذه الحقبة الظلامية السوداء التي صادرت ليس الحرية والديمقراطية من الشعب الايراني وانما التواصل الثقافي والحضاري مع العالم ووقف عجلة التقدم والرقي في البلاد ومعاداة التفکير الحر والمنطقي.
مهاجمة الحوزات والمراکز الدينية وکذلك طعن رجال دين ومظاهر أخرى عديدة دأب المحتجون من أبناء الشعب على القيام بها في تحرکاتهم ونشاطاتهم الاعتراضية ضد النظام، رسالة واضحة الى الملالي المتخلفين من إن نهجهم الرجعي المعادي للتقدم وللإنسانية لا يصلح إطلاقا للشعب الايراني ويجب إنهائه والتأسيس لنظام سياسي فکري جديد يسمح بالحرية والديمقراطية ويٶمن بحقوق الانسان ويقوم بفصل الدين عن السياسة ويٶمن بحرية المرأة وليس معاداتها کما فعل ويفعل هذا النظام.
عندما تظاهرن النساء الايرانيات عندما قام الملا خميني بفرض الحجاب الاجباري، فقد شارکت المنتميات الى منظمة مجاهدي خلق في تلك التظاهرة إيمانا منهن بقدسية الحرية وإحتراما وتقديرا لحرية المرأة ولمکانتها الخاصة في أدبيات وفکر ومبادئ منظمة مجاهدي خلق، وعندما أعلنت منظمة مجاهدي خلق بدعوتها لفصل الدين عن السياسة ومساواة المرأة بالرجل وعن إيمانها الکامل بمبادئ حقوق الانسان وحرية المرأة فإنها بذلك قد أعلنت جوانب مشرقة من رٶيتها لإيران المستقبل وبعد إسقاط نظام الملالي، وإن إلتفاف الشعب الايراني حول منظمة مجاهدي خلق وإيمانها وثقتها الکاملة بها، دليل على ثقته بهذا البديل الديمقراطي الذي يقارع الاستبداد الديني منذ 4 عقود دونما کلل أو ملل ويصر على إسقاطه والذي بات وشيکا.
رفض الشعب الايراني لدجل النظام ومتاجرته بالدين وإستخدامه کغطاء من أجل تحقيق مآربه ونواياه المشبوهة، جاء بعد أن ناضلت المنظمة لأعوام طويلة نضالا فکريا دٶوبا من أجل نزع الغشاوة الواهية التي وضعها نظام الدجل والشعوذة على أعين الشعب الايراني وکشفه وفضحه على حقيقته البشعة، وإن مايردده الشعب الايراني اليوم من شعارات ومايدعو ويطالب به خلال نشاطاته الاحتجاجية، إنما هو ذات الامور والقضايا التي ناضلت من أجلها منظمة مجاهدي خلق وسعت من أجل ترسيخها في أذهان الشعب الايراني وجعله على بينة وإطلاع من هذا النظام القرووسطائي الذي يعادي کل ماهو إنساني الى جانب إنه العدو الاکبر للشعب الايراني.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات