أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل شاكر الرفاعي - حدود سلطة المظاهرات 2 - 3














المزيد.....

حدود سلطة المظاهرات 2 - 3


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 5954 - 2018 / 8 / 5 - 20:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حدود سلطة المظاهرات
2 - 3

نتيجة لهفته الشديدة الى تغيير الحالة الكارثية التي وصلتها البلاد ، اطلق بعض الكتاب ، على المظاهرات : صفة الثورة ، متجاهلاً التركيبة الفكرية والنفسية للفرد العراقي التي تمنعه من الأقدام على فعل الثورة ، والمتمثلة ب :
1 - الانشطار العميق في ولاء المواطن العراقي بين الطاءفة والوطن ، والذي تسبب بولادة وانتشار احزاب وتيارات يمينية محافظة : إسلامية وقومية وصعودها الى السلطة .
2 - تأييد المواطن لعملية تحول الفكر اليميني الى تشكيلات عسكرية مسلحة ، تطرح نفسها الان - بعد فوزها في الانتخابات - كمشروع ناجح لقيادة المجتمع والدولة .
3 - دور الفقيه الشيعي والسني الحاسم في المواقف السياسية لافراد الطاءفة ( احداث المنطقة الغربية بعد 2003 حتى اجتياح داعش لها ) ، كما برز في التأييد الكاسح - بعد اجتياح داعش - لفتوى الجهاد الكفاءي لدى غالبية افراد الطاءفة الشيعية ، فادى الى انحسار دور الدولة وتراجعه الى مجرد آلية تدور حول توفير الرواتب لإدامة تشغيل الوزارات .
4 - ضعف التيار الثالث ( وهو خليط من روءى سياسية يسارية وليبرالية وقومية ) وعجزه عن دفع شعار المظاهرات المركزي لعبور المطلبية الى مرحلة التفكير بالثورة ، وطالما تعرض هذا التيار لمحاولات ابتلاع صوته وشخصيته من قبل بعض التشكيلات العسكرية اليمينية .
نضيف الى ذلك : ان لا احد من هوءلاء الكتاب جاء على ذكر العلاقة الحميمة بين الثورة ونصب المتاريس ، وهي علاقة تكرر حضورها في كل الثورات الكلاسيكية في التاريخ : من ألثورة البريطانية المجيدة 1688 الى الفرنسية 1789 الى الروسية 1917ذلك ان حضور المتراس في الشارع : دلالة تاريخية على ان الوعي السياسي للثوار امتلك إرادة التغيير ، وصمم على ان ينجز على الارض مشروعه الحياتي الجديد ، ولهذا نصب المتاريس دفاعاً عن هذا المشروع : لا حوار ، ولا أنصاف حلول ، فإما ان يرحل العالم القديم بطبعته الثلاثية : الملك - الكنيسة - الإقطاع ، وأما ان تنهار المتاريس عل جثث الثوار .
ولم تكن المظاهرات الجنوبية هكذا ، فهي ليست مظاهرات ذات روءية حضارية لكي نسميها : ثورة ، اذ لم تقم على أساس الوعي بضرورة استبدال عالم الحضارة الزراعية ، بكل ما ترسب عن مدونته القانونية والتشريعية من امتيازات واستبداد وتفاوت ، تلك التي تدور في أفق الراعي والرعية ، بعالم حضاري اخر يدور حول مفهوم المواطنة والمساواة وكفالة كل انواع الحريات ومنها حرية الضمير والتدين .



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدود سلطة المظاهرات : 1 - 3
- رواية - حرب الكلب الثانية - لابراهيم نصر الله
- ليلة خضراء
- نموذجان من نماذج الدول
- حول موءتمر - إنقاذ - العراق
- أسوار وغيتوات ودعوة الى العزلة
- 1 - من كتاب - في العشق الالهي -
- انظروا في حل مصائبكم عن بديل للتصويت البرلماني
- في العولمة
- استحلفكن ... من كتاب - في العشق البشري -
- يقولون لا تهلك اسىً وتجمل .. امريء القيس
- لست مع او ضد ، انا ضد الحروب جملة وتفصيلاً
- الممثلة الهوليودية : أنجلينا جولي
- سفينة مهاجرين
- من كناب - في العشق البشري -
- صح .. يارءيس وزراء العراق .. انت صح
- من كتاب - في العشق البشري -
- البرلمان العراقي : من تزوير الشهادات الى تزوير الانتخابات
- عادل مراد
- لا عودة الى - جمهورية الخوف -


المزيد.....




- كرادلة الكنيسة الكاثوليكية يجتمعون في روما لانتخاب خليفة للب ...
- الخطاط المبدع “علي عاشور” رحل تاركًا نبضات قلبه مزركشات وزخا ...
- قرابة 300,000 شخص ألقوا نظرة الوداع الأخيرة على نعش البابا ف ...
- بالصور: فتح أبواب كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري أمام الجمهور ...
- لقاء ترامب وزيلينسكي في الفاتيكان.. لمن كان الكرسي الثالث؟
- ساكو بشأن -الترشيح- لمنصب البابا الجديد: تكهنات.. وعلى الكني ...
- السلطات الأردنية تعتقل قياديا بارزا بجماعة الإخوان المسلمين ...
- نتنياهو: رفض الاعتراف بالدولة اليهودية هو سبب النزاع القائم ...
- نتنياهو: الحاجز الأكبر أمام تحقيق السلام هو رفض الفلسطينيين ...
- آلاف الكاثوليك يتجمعون في ساحة القديس بطرس حدادا على البابا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل شاكر الرفاعي - حدود سلطة المظاهرات 2 - 3