أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني: وقفات سريعة عند الاحتجاجات الشعبية في العراق، وحولها*














المزيد.....

رواء الجصاني: وقفات سريعة عند الاحتجاجات الشعبية في العراق، وحولها*


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 5953 - 2018 / 8 / 4 - 15:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ايضاً وأيضاً، عن بعض حال بلادنا اليوم

بعد تداخل الاوراق والاراء، واختلاطها، صار الامر عسيراً، بل وأكثر، على المراقبين، وأحسب أني منهم، لفهم ما جرى ويجري في البلاد، ومحاولة التوصل لما قد يفيد في منع المزيد من الارتباك والتعقيد الاجتماعي والسياسي السائد، وأولاً وقبل كل شئ: الحد من الغلواء والعنف والتشدد، وما يتسبب جراء ذلك من تضحيات وضحايا في الارواح والممتلكات وغيرها.. وبرغم كل هذا وذلك، فها هي بضعة خلاصات علّها تساهم وإن قليلاً في ما يهدف اليه المخلصون، من كل الجهات والمشارب:
1/ لم يعد هناك من يستطيع أن يبرر الرواهن المريعة في المشهد العراقي على صعيد السياسة والاقتصاد، وما يليها، ويترتب بسببها من قساوة بالغة في مجالات الخدمات والاوضاع المعيشية للمواطنين، التي راحت تتفجر غضبا ..
2/ أن الموضوعية تقتضي تحميل الظروف الخارجية، وحرب الارهاب، والقوة المتضررة من التغييـر عام 2003 ( البعثيون والطائفيون والمناطقيون، وعداهم) المسؤولية عما ساد ويسود في البلاد، وبمستويات مختلفة طبعا. ذلكم الى جانب المسؤولية المباشرة للاحزاب والتيارات السياسية الصغيرة والكبيرة، الحاكمة وغيرها، مع الاخذ بعين الاعتبار – وطبعاً مرة أخرى- تفاوت تلك المسؤولية وحجمها وتأثيرها، ولكن دون اعفاء احد! .
3/ ومن المفهوم جدا، كما نرى، ان تستفيد القوى والتيارات السياسية - أو تحاول الاستفادة- من كل ما جرى ويجري من احداث وتشابكات. ولكن ذلك يجب ألا يكون بالتأليب والمبالغات ومحاولات اشاعة العنف والمغالاة، وبما يقود الى الصدامات العنفية، والتسبب بتضحيات غالية، أذ تبقى الارواح والدماء أغلى وأسمى من كل هذا وذلك، ويا ليت ثوريي المنابر الاعلامية، ومواقع التواصل الاجتماعي، يعون ذلك، فيتعظون، فيخففوا- وإن قليلاً - من غلوائهم، ومراميهم الشخصية، وإنكفائاتهم!.
4/ وحين لا يوجد معيار منطقي آخر غير الانتخابات – برغم ما عندنا من آراء ومواقف بشأنها- إلا ان الالتزام بنتائجها، هو الموقف المسؤول .. بل واساساً الالتزام بما هو سائد في الدستور النافذ، ما دام نافذا، وآلا فستكون هناك بداية، ولكن دون نهاية للفوضى والعنف والدماء.
5/ وأذا ما سادت الحال في ما تمت الاشارة اليه في النقطة السابقة، فستكون الاحتجاجات الشعبية الراهنة مؤشرات ضرورية ومطلوبة، ولكن غير حاسمة. بمعنى انها تبقى معياراُ جزأياً ومحدوداً من حالة عامة، ونعني بذلك الانتخابات، وما افرزته من نتائج، وان كانت نسبية. فذلك هو واقع حال، ولن تحل التعقيدات والتشابكات بالأماني، ولن يوقف التدهور والمزايدات الكلامية .
6/ ومع صواب العديد من الاجتهادات والقناعات لحزب وتيار، وأكثر، كحلول مبتغاة، ألا ان الامر لا يكفي لأحتسابها مقدسات متكاملة، دون ان تسود قناعات الاغلبية بها. وما علينا اذا ما رأى، أو أتهم البعض - وخاصة، نخب الفنادق، و"العرابون" وكذلك عراقيي الخارج - تلك الاغلبية بالجهل وعدم المعرفة وما الى ذلك من قناعات وآراء، معلنة أو مستترة، وبنظرة استعلاء ذميمة.
7/ ومما لا جدال عليه، ولا مبرر له في اية حال من الاحوال، استخدام القوة المفرطة عند التشابك الاضطراري بين منتسبي القوات الامنية والمشاركين في الاحتجاجات، دعوا عنكم اصلاً استخدام الرصاص الحي..مع اهمية التأكيد هنا ايضاُ على اهمية الامتناع عن التجاوز على الممتلكات العامة، وتخريبها تحت اية ذرائع كانت. وخلاف ذلك فهي مسؤولية يحاسب عليها القانون في كل بقاع الدنيا على ما نعتقد، وذلكم معروف للمتبصرين الطامحين بأخلاص للتحضر والقضاء على الاستئثار، والتسلط، والاضطهاد، وكذلك على جرائم الفساد، واصحابها المفسدين، من الحاكمين، ومعارضيهم حتى.
8/ ولعل من المنطقي، وعند الحريصين حقاً، ان يجري السعي لمنع المزيد من التأزيم غير المجدي- ونؤكد هنا على غير المجدي- بهدف أغتنام الاحتجاجات الشعبية المشروعة من الجهات السياسية، في الحكومة والمعارضة على حد سواء، لاهداف ضيقة، والابتعاد عن التصريح، أو التبطين، بأمتلاك كامل الحقيقة، ومن ثم الدفع بأتجاه العنف، وزيادة الانقسامات المجتمعية، فوق ما هي عليه أصلاً : طائفياً ومناطقياُ وتحزبا.
9/ وفي ضوء ما تقدم، وارتباطا به، فليس من الجائز على ما ندعي، وبأي منطق كان، التطاول على المرجعيات الدينية، وخاصة من لدن دعاة الطائفية المقيتة، ولو تلبست برداءات قشيبة. وخاصة اولئك الذين يشاركون عن عمد، أو بدونه، برفع وتيرة الاحتقانات القائمة، وتأجيجها، بعد شهدت الفترات السابقة نوعاً ومستوى أهدأ نسبيا مما كانت علية في اوقات سابقة .
--------------------------------------------------
* من مساهمة (معدلة وموسعة) للكاتب، في أمسية سياسية حوارية، نُظمت في براغ، لنائب السكرتير العام للحزب الشيوعي العراقي، الاستاذ مفيد الجزائري بتاريخ الخميس 2018.8.2.



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واحدٌ وعشرونَ عاماً على رحيلِ الجواهري الخالد: ستبقى، ويَفنى ...
- أحدثكم عن : نضال وصفي طاهر .. أمرأة من العراق
- في الذكرى المئوية لميلاده: وصفي طاهر ... بين تموزيّن
- رواء الجصاني: لمحات من تاريخ عراقي، في ذاكرة براغ
- رواء الجصاني: الجواهري يناغي، ويناجي والدته : تَعالى المجدُ ...
- رواء الجصاني: الجواهري، حول مواقف المثقفين، التنويرية.. والت ...
- رواء الجصاني : الجواهري يؤرخُ لبعضِ سيرتهِ ... شعرا //
- محطات في سيرة فرات الجواهري .. وحياته، في ذكرى ميلاه الثامنة ...
- رواء الجصاني : الجواهريّ، يصمتُ مدوياً.. ويتصدى!
- مثقفونَ بكاؤون وندّابونَ، بلا نَظير !
- رواء الجصاني : شهاداتٌ، وسيرة ٌ، ومسيرة... في الذكرى السبعين ...
- رواء الجصاني : نموذجٌ عن ترويج بعضِ “المثقفين“ للطائفيةِ وال ...
- رواء الجصاني : هذا بعض ما كان بين الجواهري والشيوعيين؟!
- رواء الجصاني : الجواهريّ، حينَ تقتلهُ الاحزانُ !!!
- شهداء وراحلون عراقيون في ذاكرة سياسية وثقافية
- رواء الجصاني : شهداء أماجد، وراحلون نيّرون، في ذاكرة سياسي.. ...
- رواء الجصاني : شهداء أماجد، وراحلون نيّرون، في ذاكرة سياسي . ...
- رواء الجصاني : على اعتاب الذكرى 84 للحزب الشيوعي العراقي // ...
- مع فالح عبد الجبار، وعنه، في براغ - رواء الجصاني
- رواء الجصاني: شهادات عراقية، في تاريخ اتحاد الطلاب العالمي ( ...


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني: وقفات سريعة عند الاحتجاجات الشعبية في العراق، وحولها*