أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد علي زيني - تموز














المزيد.....

تموز


محمد علي زيني

الحوار المتمدن-العدد: 5951 - 2018 / 8 / 2 - 17:49
المحور: سيرة ذاتية
    


ينفحنا، كما هي العادة منذ زمن، الكاتب والصديق محمد عارف بأسبوعياته الرائعة، وكل لها طعمها ولونها ورائحتها الخاصة، وكان آخر ما وصلني منه: "تموز" حياة وممات العراقيين.
ومما أثار شجني شخصياً وأبكى كاتبنا محمد عارف "خيال بضع عشرات من عراقيين مغتربين يُشَيعون «الرفيقة» و«الحبيبة» و«الأم» «نضال وصفي طاهر» إلى مثواها المكلل بالزهور في مقبرة «إنجريد» في مدينة «يوتوبوري» بالسويد أقصى شمال الكرة الأرضية. غادَرَتْ «نضال» الحياة فجأة منتصف «تموز»، الشهر الذي ولد فيه عام 1918 أبوها العقيد وصفي طاهر، أحد أبرز قادة ثورة «14 تموز» عام 1958".

إلى هنا فقط. ثم أريد أن أنحو بهذا المقال منحىَ آخر لا علاقة له بمسيرة سيدتنا المرحومة نضال، ولا بكون العراق "الأول بكل شيئ" كما يؤكد كاتبنا محمد عارف، مستشهداً بما قاله أحد أبرز علماء الآثار في القرن الماضي «صاموئيل نوح كريمر» في كتابه «التاريخ يبدأ في سومر» حيث ولدت أولى الحضارات في التاريخ، وأقيمت أول المدن، وأول المدارس، وأول مجلسين تشريعيين، وأول شريعة قانونية، وأول أدوية صيدلانية، وأول تقويم زراعي.

نعم، أريد الرجوع لنحو نصف قرن من الزمان الى الوراء، لفترة الأربع سنوات (1958– 1962) قضيتها بجامعة برمنكهام (بريطانيا) لنيل شهادة بكالوريوس في الهندسة الكهربائية بوصفي طالب بعثة وزارة النفط. وهنا أنتقل متعمداً الى جو من الفكاهة تعكس ما كنا نفكر به نحن الطلبة القادمون من بيئة العراق المحافظة إلى بيئة المدن البريطانية المنفتحة، وجامعاتها حيث الإختلاط بين الذكور والأناث يحدث دون قيود تحتمها الأعراف الموروثة بالعراق.

قضينا، نحن طلاب البعثة الذين تم انتقاؤنا على أساس المعدّل الدراسي فقط، 75% فما فوق، بدون واسطات ولا "بطيخ"، سنتنا الأولى ببغداد، نسكن قسماً داخلياً معتنى به. وكان يتم تدريسنا في "الكلية التحضيرية لطلاب البعثات" قرب بناية الديوان الملكي في الوزيرية، من قبل مدرسين أجانب، باللغة الإنجليزية، لاجتياز مرحلة ال GCE Ordinary Level، أي المستوى العادي، وتلك هي مرحلة دراسية كانت تعادل السنة الأولى في الجامعة البريطانية.

لقد كنا مدللين من كافة الوجوه. وعندما اكتشف رئيس الكلية (وكان من أستراليا) بكوننا لا نعرف من تأريخ ميلادنا سوى السنة فقط (داعيكم ولد بسنة 1939 والله أعلم) ولكن غالبيتنا العظمى (ربما 98%) لم يعرف الواحد منا بأي يوم من السنة ولد، طلب ذلك المدير من كل فرد منا أن يختار تأريخ الميلاد المناسب له. وفي حالتي أنا، قررت اختيار 2 تموز (عيييييييد ميلادي). وسبب ذلك، وحسب "تكتيكاتي" آنذاك هو أنني كلما ابتعدت عن حزيران، وهو موعد الإمتحانات التقليدي، كلما تيقنت بأن الفرصة ستكون أسنح لي لدعوة المراهقات من الشابات لحظور مناسبات أعياد ميلاد مراهقين عراقيين، وكنت واحداً منهم.

الآن، وقد أشرفت على الثمانين، أشعر وكأن عراقنا الحبيب بشعبه المظلوم ما زال يسيطر على مقدراته سياسيوا الصدفة ومراهقوا السياسة.
إذن علينا العمل فيما تبقى لنا من أيام!

ولا بد للظلام أن ينجلي
ولا بد أن يسطع نور الشعب العراقي العظيم
ولابد أن ينهض العراق من جديد



#محمد_علي_زيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيدر العبادي: لقد صدعت رؤوسنا ولم تفعل شيئاً
- عن أية شركة نفط وطنية تتحدثون؟
- ما زال الفساد مستشري بوزارة النفط
- جدل بين خبيرين نفطيين
- نظرة في استغلال العوائد النفطية
- في يوم عاشوراء
- هل سيموت كافة العراقيين في سنة 2035؟
- المگيَّر
- حمد وأم شامات
- الدولة والمواطنة
- لا إكراه في الدين والحرية للجميع
- القبيلة والغنيمة ومجلس النواب العراقي
- أناديك يا مجلس النواب العراقي إن كنت شريفاً!!!
- التراجيديا العراقية
- الطامّة الكبرى
- لنسحق رأس الأفعى!
- معذرة يا ولدي...
- بغياب المقاييس سرقة النفط العراقي مستمرة على قدم وساق
- وزحف الظلام
- المرأة فريدة الأهمية في تطور النشئ الجديد*


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد علي زيني - تموز